بالصور: بلدة أميركية يعيش سكانها تحت سقف واحد..!!

بالصور: بلدة أميركية يعيش سكانها تحت سقف واحد..!!
وايتير (Whittier) هي بلدة صغيرة في ألاسكا يعيش فيها 200 شخص في عمارة واحدة من 14 طابقاً تعرف باسم "أبراج بيجيتش Begich Towers" كما يطلق عليها اسم المدينة العمودية وهي ثكنة سابقة للجيش بنيت بجدران رقيقة تكشف اسرار البيوت.

تقع بناية وايتير على حافة المدينة وتضم إضافة للمرافق السكنية، مركزا للشرطة، وعيادة صحية، ومتجر، ومغسلة وكنيسة في الطابق السفلي. ومن الغريب أن هذه البناية يتقاسمها رجال الدين وأعضاء مجلس المدينة ورجال الشرطة، وحتى تجار المخدرات إذ يستخدمون نفس المرافق والمصاعد.

ورغم غرابة الأمر إلا أن سكان المدينة العمودية مسرورين لوضعهم وذلك أساسا بسبب الظروف الجوية القاسية وموقع المدينة المعزول إذ لا يمكن الوصول إليها سوى عن طريق البحر أو بعبور نفق طويل ذو حارة واحدة عبر الجبال يتم غلقه يوميا خلال الليل.

تمتد المدينة على مساحة ثلاثة أميال من الساحل إلى الجبال وتشهد ظروفا جوية قاسية إذ تصل سرعة الرياح فيها إلى 60 ميلا في الساعة ويصل تساقط الثلوج إلى 250 بوصة ولذلك يحرص السكان على توفير جميع حاجياتهم في مكان واحد.

ما يميز هذه المدينة هو أن معظم سكانها والعاملين فيها يتجولون بملابس النوم، كما أن بعض الطلبة يتلقون دروسهم على طاولة في مطبخ أساتذتهم.

وصدق أو لا فهذه البناية تضم ايضا غرفا لاستقبال السياح، إذ يمتلك أحد السكان ويدعى جيون ميلر آخر طابقين من البناية يستأجرهما للسياح، وتطل الغرف على مناظر خلابة للساحل والجبال حيث يتمكن السياح من مشاهدة الحيتان وهي تقفز وكأنها تؤدي استعراضا مسرحيا، فضلا عن الاستمتاع بمشاهدة رعاة الماعز على الجبال الخلابة وغيرها من المناظر الطبيعية الساحرة.

بلدة وايتير العمودية، لا تضم مدرسة إذ تتواجد هذه الأخيرة في مبنى منفصل خلف البرج يتنقل الطلبة إليها عبر نفق بسبب قساوة الطقس.

ورغم توافر جميع المرافق ومستلزمات المعيشة يشعر بعض السكان بأنهم يعيشون في سجن، وقد انتقلت مجموعة منهم للعيش في بناية صغيرة على حافة السكك الحديدية كما فضل بعضهم الإقامة في قواربهم. فيما يعشق بعضهم الآخر المكان لأجوائه العائلية.

تأسست مدينة وايتير في عام 1969، بعد تسع سنوات من مغادرة الجيش، بنيت من الصفر من قبل بضع المئات من المدنيين الذين اختاروا البقاء فيها لمواصلة عملهم في مجال الشحن، والسكك الحديدية ومرافق تخزين النفط، فأنشأوا مدينة جديدة لأنفسهم لتكون أول مدينة في أميركا بدون سيارات.

ومع مرور الزمن غادر العديد من السكان هذه المدينة، ويعيش السكان الذين فضلوا البقاء في عزلة رغم الظروف الصعبة. ونقلت مجلة "كاليفورنيا سانداي عن بريندا تولمان، وهي مقيمة في وايتير منذ عام 1982، قولها بأن سكان البناية رغم أنهم لا يحبون بعضهم البعض، تجدهم متعاونين فيما بينهم حتى تستمر الحياة بشكل طبيعي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات