"إضراب عن الطعام": ما هي مطالب السوريين المحتجزين في مصر؟

"إضراب عن الطعام": ما هي مطالب السوريين المحتجزين في مصر؟
في خضم متابعتها لقضايا السوريين ومعاناتهم في كل مكان، تستكمل (أورينت نت) رصد آخر المستجدات في قضية السوريين المحتجزين في مصر وتحديداً في سجن (كرموز) بالاسكندرية منذ نهاية تشرين الأول من العام الماضي، حيث قرر أكثر من 50 سجيناً تنظيم إضراباً مفتوحاً عن الطعام بعد عدم إحراز أي تقدم في قضيتهم.

يبدأ اليوم أكثر من 50 محتجزاً في سجن "كرموز" إضرابهم عن الطعام الذي أعلنوا عنه في بيان صدر يوم أمس، حيث أشار السجناء إلى أنهم لم يتركوا طريقة لإيصال صوتهم ومأساتهم ولم يبقى أمامهم إلا هذا الحل علّ المنظمات العالمية تجد حلاً عاجلاً لقضيتهم.

نتيجة إيقاف الملف وعدم حصول مستجدات وامصير المجهول وتقصير المنظمات العالمية، قرر حوالي الخمسون شخصاً من ‫المحتجزين‬‬ في ‫‏سجن‬‬ ‫كرموز‬‬ بمصر البدء بإضراب‬ مفتوح عن الطعام ابتداءً من اليوم وحتى تحقيق مطالبهم.

لفت النظر لمأساتنا

وجاء في بيان الإضراب عن الطعام: "نحن المحتجزون في سجن كرموز في الاسكندرية وبعد مرور مائة يوم على تواجدنا في السجن ونظراً لقلة اهتمام المنظمات الدولية والإنسانية.. نعلن البدء في إضراب مفتوح عن الطعام، علنا نستطيع لفت أنظار العالم إلى مأساتنا التي هي جزء من مأساة السوريية وفلسطيني سورية".

وتابع البيان: "لقد ساقتنا الظروف والوضع التمثل بويلات الحرب والدمار في سورية إلى الخروج منها عن طريق البحر متجهين عبر تركيا إلى أوربا أملاً بإيجاد مكان يوفر الظروف الإنسانية والحياة الكريمة، لنقع خلال الرحلة بيد مافيات التهريب التي أجبرتنا على النزور من القوارب تحت تهديد السلاح على الشواطئ المصرية، لنعامل كسجناء ضمن شروط تبتعد عن الحقوق الإنسانية مما زاد في تفاقم أزمتنا وانتشار الأمراض الجسدية والنفسية وتدهورت حالتنا إلى الأسوأ".

وأشار المضربون عن الطعام من خلال البيان أنهم لم يجدوا سوى هذه الوسيلة حتى يصل صوتهم إلى المنظمات الدولية لتحقيق مطالبهم بإنهاء المعاناة واستقبالهم في دول الاتحاد الأوربي حتى ينضموا لعائلاتهم وأقاربهم الذين شتتهم وفرقتهم الظروف.

رسالة إلى المنظمات العالمية

ودعا البيان إلى إيصال صوت المحتجزين في سجن كرموز إلى المنظمات الخاصة بحقوق الإنسان ومنها: المفوضية العامة للاجئين، المفوضية العامة للأونروا، مكتب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، منظمة العفو الدولية، منظمة اليونيسيف، سفارات الاتحاد الأوربي، أطباء بلا حدود، هيومن رايتس ووتش، وسائل الإعلام، مكتب رئاسة وزراء الخارجية الفلسطينية في رام الله.

معاملة حسنة

في اتصال مع (أورينت نت) تحدث أحد المحتجزين في كرموز فضل عدم الكشف عن اسمه، أنهم قرروا اتخاذ الاضراب عن الطعام كوسيلة لإيصال مطالبهم بعد أن تقطعت فيهم السبل أمام عجز المنظمات الإنسانية والحقوقية عن إيجاد حل لقضيتهم، قائلاً أن معاناتهم الولى تكمن في حجز حريتهم دون ذنب، وأضاف أن السلطات أصدرت قرار بترحيلهم والأمر بيد مفوضية اللاجئين والأونروا اللتين لم تنجزا أي تقدم في هذا الملف حتى اللحظة.

وأكد المصدر أن المحتجزين يتلقون معاملة حسنة من الأمن المصري في سجن كرموز، متمنياً عبر (أورينت نت) أن تنصت الجهات المعنية لمعاناتهم خاصة بوجود عائلات وأطفال.

هكذا بدأت الحياة!

وتعود القصة التي نشرت (أورينت نت) تفاصيلها في تقرير سابق إلى تشرين الأول من عام 2014، عندما توجه 104 أشخاص، سوريين وفلسطينيين سوريين، عبر القوارب من تركيا إلى إيطاليا، حيث حدث خلاف بين مهربين أتراك ومصريين، عند لقاءهم في المياه الإقليمية المصرية، ما دفعهم إلى إجبار الناس بالنزول على إحدى الجزر، فقام خفر السواحل المصري بأخذ (المهاجرين) إلى مركز شرطة كرموز، منهم من تم ترحيلهم إلى تركيا، بينما بقي آخرون ليس لديهم جوازات سفر في السجن إلى حين تقرير مصيرهم.

التعليقات (1)

    طوني تامر

    ·منذ 9 سنوات شهرين
    وبعدين معك يارئيس مصرعبدالفتاح الخسيسي بأن تكف شرك عن اللاجئين السوريين ..ألا يكفيهم ماهم فيه من بلاء.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات