وتابعت المصادر أنه تم القاء القبض على (ع ـ المجذوب) وهو من بلدة (مجل عنجر) الحدودية في البقاع، وهو المشتبه به في عملية خطف محمد عبد الكريم ناصيف وهو ملازم أول من الجيش الحر و تسليمة إلى حزب الله الذي بدوره سلمه إلى النظام السوري.
وكانت خلية يترأسها مسؤول حزب البعث في البقاع الغربي ماجد منصور وهي خليط من بعثيين وسرايا مقاومة تابعة لحزب الله قد أقدمت على خطف المعارض السوري محمد أحمد النعماني من بلدة لوسي ( السلطان يعقوب التحتا) في البقاع الغربي منذ نحو شهرين.
وقالت المصادر أن التحقيقات تشير إلى أن ( ع ـ المجذوب) هو لبناني الجنسية من بلدة مجدل عنجر تابع إلى سرايا المقاومة وهي (الفصيل السني) الذي يموله حزب الله في البلدات غير الشيعية، و لفتت أن المجذوب استدرج الضابط السوري من داخل الاراضي السورية، أي من قرب مضايا الحدودية، استدرجه إلى منزله ثم خطفه، و ذلك منذ نحو شهرين.
وأشارت المعلومات المتعلقة بالتحقيق أن المجذوب يترأس خلية مهمتها مراقبة السوريين المعارضين في لبنان والعمل على خطفهم حسب تعليمات حزب الله أو النظام السوري، و كذلك مراقبة وادي عنجر على الحدود السورية فيما إذا كان هناك "تهريب" أم لا و أيضا من المهمات مراقبة اللبنانيين المؤيدين للثورة ورجال الدين في (مجدل عنجر) منهم الشيخ (عدنان أمامة) أحد أهم منظري ودعاة التيار السلفي في لبنان.
صحيفة (المستقبل) اللبنانية، كانت قد كشفت أول خلية تابعة للنظام في البقاع الغربي منذ نحو شهرين وقالت آنذاك :"إن شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي أطبقت على إحدى خلايا النظام السوري في البقاع الغربي وتمكّنت من تفكيكها وتوقيف معظم عناصرها بعد مداهمة أماكن تواجدهم بعمليات مباغتة ومتزامنة في عدد من مناطق البقاع".
وكشفت مصادر أمنية رفيعة لـ "المستقبل" أنّ الخلية المستهدفة، وهي تضم مجموعة من عناصر "حزب البعث" برئاسة مسؤول الحزب في البقاع الغربي ماجد منصور، كانت تقوم بعمليات خطف منظّمة لمواطنين سوريين معارضين لنظام بشار الأسد وتهريبهم لاحقاً إلى سوريا حيث يتم تسليمهم إلى النظام، مشيرةً إلى أنّ آخر ضحايا هذه "الخلية البعثية" كان السوري محمد أحمد النعماني الذي جرى خطفه منذ نحو خمسة أيام من إحدى مناطق البقاع الغربي ومن ثم تمّ تهريبه وتسليمه إلى أحد ضباط مخابرات الأسد في دمشق.
التعليقات (3)