وكانت مجموعة تابعة لتنظيم الدولة قد شنت هجوما على مركز للجيش اللبناني في (تلة الحمرا ) في جرود رأس بعلبك ما أدى الى سقوط عدد من الجرحى وفقدان الاتصال بـ 7 جنود من الجيش اللبناني.
وكان بيان للتنظيم قد نشره أمس على صفحات التواصل الاجتماعي قد أعلن بداية المعارك لتحرير لبنان على حد قوله، وجاء في البيان أن "وزارة الحرب تعتبر ان الأوضاع في لبنان أصبحت جاهزة لتحرير ولاية لبنان من الاستعباد الصفوي" في إشارة إلى سيطرة حزب الله على مفاصل الدولة اللبنانية.
وثمة مخاوف في الأوساط اللبنانية الموالية للأسد من تقدم قوات التنظيم وجبهة النصرة على الحدود اللبنانية وتم نقاش تلك التطورات العسكرية في اجتماعات (عين التينة) بين تيّار "المستقبل" وميليشيا "حزب الله" وكشفت مصادر لبنانية أن الاجتماع بحث التطورات العسكرية في جرود عرسال ورأس بعلبك مهملاً قضية "سحب حزب الله لجنوده من سورية" كما لم يتم بحث التوترات بين (حزب الله) و(إسرائيل) بعد هجوم القنيطرة.
ويسيطر التنظيم على منطقة رأس بعلبك وكذلك القاع، وهما منطقتان محاذيتان لما يعرف بجبال الحلايم، أي المنطقة الممتدة من عجرم إلى وادي الزمراني والتي تشكل معظم جرود عرسال، بحسب ما ورد في تنسيقية (عرسال الآن)، فيما تبسط " جبهة النصرة" سيطرتها على المنطقة الممتدة من جرود عسال الورد إلى حدود جرود عرسال.
وتقوم (جبهة النصرة) بفتح معارك واشتباكات تكتيكية مع ميليشيا حزب الله في مناطق حدودية للضغط على الحزب وإجباره على سحب مجموعاته المسلحة من سورية ودحرها إلى الأراضي اللبنانية.
في غضون ذلك، تمكن الثوار من السيطرة على حاجزي (ضهر القضيب) و(المزبلة) واغتنموا أسلحه ثقيلة وخفيفه وذخائر متنوعة، بعد اشتباكات ومعارك كر وفر دامت عدة أسابيع، وتشهد الجبال الغربية في منطقة القلمون معارك شرسة تمثلت منذ ايام بضغط عسكري من قبل ميليشيات الأسد على بلده (كفير يابوس) واقتحامها ومحاولة إضعاف خطوط القتال فيها.
وبحسب المركز الاعلامي في القلمون، تميزت معارك أمس بقوة عسكرية مدعومه لأول مرة بلمليشيات (أبو الفضل العباس) الشيعية المتطرفة وعناصر من (الحرس الثوري الإيراني) في محاولة لاستعاده النقاط التي خسرها النظام والتي تتميز بإسترتيجيتها وقربها من معسكرات حزب الله والحدود اللبنانية، كما تصدى الثوار في تلك المعارك لقوة عسكرية كبيرة وقتل على إثرها العشرات من قوات الأسد.
التعليقات (11)