اللافت في الأمر أن نفي ارتباط "الإسلام المتطرف" بأي عملية ضد مصالح الغرب ومواطنيه سابقا، تحول إلى سباق تبنٍ لتلك العمليات اليوم، بعد أن ظهر البغدادي بقوة ليعلن دخوله المنافسة في مواجهة الظواهري زعيم تنظيم القاعدة على لقب (تطرف آيدول).
هذه المسابقة كانت حكرا على تنظيم القاعدة في السابق ونال المركز الأول بجدارة لأكثر من ١٥ عشر عاما قبل أن يقوم الظواهري بترتيب اوراقه و دخول المنافسة بقوة، لكن لا يزال رصيد البغدادي من النقاط ضعيف جدا حيث تقتصر عملياته على قتل المسلمين السنة و أفراد الجيش الحر و بعض عمليات التمويه ضد جيش بشار الأسد و الجيش العراقي وبعض التفجيرات للمساجد و الاضرحة الأثرية منعا من دخول الناس في الشرك في حين يملك تنظيم القاعدة الكثير من العمليات ضد الغرب منذ أحداث عدن في الـ ١٩٩٢، وهجوم مركز التجارة العالمي في ١٩٩٣ وتفجير السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام ١٩٩٨، وهجوم على المدمرة الامريكية عام ٢٠٠٠ في اليمن، و تفجير برجي التجارة العالمي في ٢٠٠١، وعشرات التفجيرات والهجمات الإرهابية الأخرى التي تعطيه المركز الأول حتى الآن على الأقل في هذه المسابقة!
لكن بدا لنا جميعا أن المشترك البغدادي يمتلك في صفوف عناصره خبرة اعلامية ضخمة و استخدام للخدع السنمائية و المؤثرات البصرية و (السلوموشن) مما يجعل اي عملية يقوم بها التنظيم تنتشر بشكل كبير والسبب يعود لوجود أفراد بين عناصره كانوا يعملون في هوليود و قنوات غربية عالمية سابقا بحسب ما تم تسريبه في حين تبقى عمليات المشترك الآخر في المسابقة (تنظيم القاعدة) مقتصرة على انتاجات بسيطة و بإمكانيات ضعيفة تمنعه من الإنتشار مما يزيد من نقاط تنظيم الدولة في هذا المجال، كما يغلب على عناصر تنيظم القاعدة حياتهم القاسية التي عاشوها بين الجبال في اغلب المناطق التي كانوا بها كأفغانستان و اليمن و حرمانهم من اساسيات الحياة في حين يصرف عناصر تنظيم الدولة مبالغ هائلة على (الببسي و الرد بول) حسب بعض التسريبات الواردة.
في الحقيقة إن مقدار التنافس بين المتسابق الاول (تنظيم القاعدة ) والمتسابق الثاني (تنظيم الدولة) على أشده ليفوز أحدهما في النهاية بلقب (تطرف أيدول ) و يمكن لباقي الأمة التصويت لأحد المتسابقين بدمه شخصيا او بدم أحد أفراد اسرته من اي مكان في العالم دون التواصل معنا متمنين لكم حياة مليئة بالتطرف و المتعة بعيدا عن سماحة الاسلام المعتدل الجميل
والى لقاء آخر في مسابقة جديدة.. كان معكم مراسلكم (م تكفرنيش) من قلب الحدث..
التعليقات (0)