قائد جيش اليرموك بشار الزعبي لأورينت: هذه رسالتنا لمؤيدي النظام!!

كشف بشار الزعبي قائد جيش اليرموك لبرنامج "لقاء خاص" الذي يعرض على شاشة تلفزيون "أورينت" عن أنهم في صدد الإعلان عن جسم جديد للثورة ويشكل نواة حقيقية للعمليات القادمة في المنطقة الجنوبية ويكون جزء من سوريا المستقبل يعرف باسم تحالف (الجبهة الجنوبية) والتي تم تشكيلها من أربع محافظات وهي دمشق، وريف دمشق ودرعا والقنيطرة.

الجبهة الجنوبية

وأوضح الزعبي أن تحالف الجبهة الجنوبية هو عبارة عن تكتل عسكري يتكون من 6 آلاف مقاتل تقريباً، ويتم العمل فيه ضمن غرفة عمليات مشتركة لتحقيق أهدافها المتمثلة في تحرير سوريا من النظام الجائر، وتأمين منشآت الدولة السورية بكافة قطاعاتها في سبيل التأسيس لمرحلة انتقالية لسوريا الحرة، وإنشاء دولة الحق والعدل والقانون.

وعن بنية التحالف التنظيمية، نوّه الزعبي إلى وجود معسكرات حقيقية لتدريب الثوار المقاتلين من كافة الفصائل، إضافة إلى امتلاكه لعدة فصائل عسكرية كالمدرعات والمشاة والاقتحام والمدفعية، بالإضافة إلى لجنة شرعية قضائية لحل أي نزاعات قد تنشب بين الفصائل.

وفي سؤال لمقدم البرنامج عن أعداء التحالف أشار الزعبي إلى وجود 40 فصيلاً من العراق ولبنان وأفغانستان وغيرهم يقاتلونهم على الأرض إلى جانب النظام، الأمر الذي يضع التحالف بوجه كل أعداء الشعب السوري، ومن يريد حرمانهم من حقهم.

الدعم

وفي سياق منفصل أشاد الزعبي بالدعم المقدم من دول أصدقاء سوريا قائلاً: "إنهم يقومون بدعمنا بشكل منسق بالكثير من المواد الغذائية، بالإضافة إلى بعض الأسلحة والذخائر، مشدداً في الوقت نفسه على أن ما يدخل إلى سوريا من طحين وإغاثة هو سبب بقائهم صامدين بوجه النظام حتى الآن، وأما غنائهم العسكرية من النظام فهي التي تمكنهم من الاستمرار في العمل العسكري.

كما كشف الزعبي أنهم يمتلكون أسلحة فتاكة وفعالة وعدد من الدبابات والمدافع كانوا قد حصلوا عليها بعد معارك ضد النظام، وأن أغلبية المقاتلين المدنيين في الثورة السورية أصبحوا الآن عسكريين محترفين بعد مرور أربع سنوات على الثورة.

الائتلاف السوري

من جهة أخرى شبه الزعبي المعارضة السياسية بـ "الجسم المنفصل الذي يعيش في الفضاء الخارجي"، موضحاً أنها لا تتشاور ولا تتحاور مع الداخل، وأعضائها منفصلين تماماً عن الواقع السوري، وأن كل ما يتحدثون به عن عدم وجود دعم غير صحيح، فالدعم الحقيقي موجود على الأرض، ولكن الدعم الذي تريده المعارضة هو دعم شقق وفنادق.

دمشق.. رأس الأفعى

بدوره أشار الزعبي الى أنهم يرون في دمشق "رأس الأفعى" واستمرار التقدم إليها يعد الهدف الرئيسي لهم، ولذلك يحاولون جاهدين سلك أقصر الطرق وأسهلها باتجاهها بدون التعرض لمناطق المدنيين.

من جانبٍ آخر أوضح الزعبي: "من خلال نظرتنا وجهدنا أدركنا أن العمل العسكري ليس الهاجس الوحيد للثوار، فالإدارة المحلية والقضاء العادل وتأمين المناطق المحررة، هي أمور محورية للثوار، كما أن العمل لم يعد كما السابق، وأي منطقة محررة هدفنا حمايتها وتأمين الأمور الحياتية لها."

وقال الزعبي أن النظام يسعى لإدخال داعش إلى الجنوب ليثبت للعالم أنه الوحيد القادر على قتال المتطرفين، وتابع: "عند دخول داعش سيجلب النظام الدعم من الدول، والمنطقة الجنوبية ستبقى عصية عليه وسنواجهه وزبانيته، ونحن نقاتل حزب الله وعصائب الحق وعدد كبير من الميليشيات الشيعية وداعش، وعلى اختلاف تسمياتهم كلهم أتو لقتل الشعب السوري."

مبايعة داعش

وفي الحديث عن الاتهامات التي سيقت لقادة لواء شهداء اليرموك بمباعية تنظيم داعش، قال الزعبي أن اللواء لم يبايع داعش ولكن هناك بعض الخلايا بايعت ويتم التحقيق معها ضمن المحكمة، مضيفاً: "لقد تدخلنا بشكل مباشر وكان هناك قوات فصل من قبل الجبهة الجنوبية وتم تقديم أبو علي الخال قائد شهداء اليرموك للمحاكمة بشكل طوعي وظهرت براءته من التهم الموجهة ضدّه".

مستطرداً: "شكّلت المحكمة من قبل أطراف مقبولة للجميع، وقد كان لنا دور أساسي كقوات فصل وتحكيم، وإن كان يوجد افراد ضمن "لواء شهداء اليرموك" قد بايعوا داعش، فهذا لا يعني أن اللواء من بايع".

وأوضح الزعبي أن من يثبت تورطه من هؤلاء سيتم تقديمه للمحاكمة. مشيراً إلى أن الاتنماء لتنظيم "داعش" هي تهمة، تم الإعلان عنها بشكل رسمي، قائلاً أن داعش غير مرحب به في الجنوب.

وأضاف الزعبي أنهم في الجبهة الجنوبية أعلنوا بشكل صريح أنه غير مسموح لأي فصيل أن يقوم بقتال أي فصيل آخر، معتبراً إن المحاكم هي التي تقضي بين الناس، ومن لديه الحق يأخذه عن طريق القضاء.

العلاقة مع جبهة النصرة وأحرار الشام

في سؤال عن الموقف من "جبهة النصرة" قال بشار الوعبي أن "النصرة" هي فصيل مقاتل على الأرض مثل أي فصيل آخر.. وأغلب عناصرهم هم أبناء درعا، مضيفاً "نحن لا نختلف معهم ولا نتفق معهم بالهدف، ولكن لن نسمح بأن يكون السلاح هو الفيصل، إلى الآن لا يمكن القول أننا متفقين أو مختلفين، نحن نقاتل لإسقاط هذا النظام."

غالية الشعب السوري تؤيد سورية حرة وإن طرحت النصرة أي مشروع بالطرق السلمية لا يوجد مشكلة عند الشعب، الحرية والديمقراطية في أي دولة أن تقدم الجهة مشروعها ومن يفوز بالانتخابات له الحق بإكمال مشروعه أما الاقتتال فهو مرفوض من أي طرف، سفك الدماء الذي حصل من قبل بشار يكفي."

وعن حركة "أحرار الشام الإسلامية" المتواجدة في ريف درعا الغربي قال الزعبي: "وجودهم بمنطقتنا محدود جداً، والحركة فصيل سوري يقاتل النظام وله بصمات واضحة، وقد كانت خسارتهم فادحة برحيل قادة الصف الأول، وحالهم مثل حال أي سوري.

وختم الزعبي حديثه في هذا المحور بالقول: " نحن لا نقصي أحداً، لا درزي ولا مسيحي ولا علوي، والمشاكل لا تحل بالسلاح".

المجالس المدنية وإشكالية صوامع الحبوب

وحول ما يثار من أقاويل عن بيع القمح بعد السيطرة على صوامع الحبوب، قال الزعبي أن الصوامع هي ملك للشعب السوري، موضحاً أن كان هناك كميات غير صالحة تم بيعها عن طريق المجالس المحلية، وبيعت كأعلاف، أما الباقي فلا يزال موجود في الصوامع تحت إدارة المجالس المحلية، وقال: "لم تأخذ أي كتيبة كيلو قمح واحد، ويتم توزيع على المناطق بشكل شهري".

وأكد الزعبي أن كل ما روج عن بيع القمح غير صحيح، على عكس ما حصل في باقي مناطق سورية، وقال: "ليس لدينا مشاكل عالقة في الجنوب بسبب التماسك الاجتماعي ووحدة الحال بين المدني والعسكري".

مستطرداً: "نحن رديف للمجالس المحلية، ويوجد لدينا مجلس محافظة منتخب في درعا، ونحن كجيش اليرموك نقوم بتقديم المساعدات بالحماية ونعتمد مبدأ العمل المشترك، وقد حفرنا آباراً وأقمنا بدورات تعليمية للطلاب، ونتعاون مع المشافي الميدانية وهناك مخافر في القرى نقدملها السلاح والعتاد".

وأشار الزعبي إلى أن ما يعيق الثوار هو قلة الدعم، معتبراً أنه في حال تواجد، "لأنشأنا نموذج بديل عن الأسد في المناطق المحررة، لإسقاط ذريعة عدم وجود بدائل، فالشعب السوري لديه طاقات كبيرة.

مصير النعمة

في إجابته على سؤال المقدّم حول ما أعلنه بعض السلفيين عن مقتل العقيد أحمد النعمة قائد المجلس العسكري في درعا والذي اختطفته جبهة النصرة، قال الزعبي: "لقد بلّغت دار العدل من قبل النصرة بتصفية النعمة وأكثر من شخص معه، وقد تلقينا الخبر من دار العدل بشكل رسمي".

وعن رأيه بما حدث، ثال الزعبي: "أستطيع القول أن النعمة شهيد، هو ضابط انشق عن النظام وقدم الكثير، قد يصيب ويخطئ، ولكن بالنسبة لاتهامات "العمالة"، فمن خرج لدعم الجيش الحر بالسلاح من الطبيعي أن يلتقي بأجهزة مخابرات خارجية، فإذا كانت هذه التهمة فهي باطلة، علماً أننا عندما اعتقلته النصرة طلبنا أن تكون المحاكمة مشتركة، وقد حصل جدل كبير حول الأمر ثم حدث ما حدث".

الصواريخ حرارية من اللواء 38

وفي ردّه على سؤال عن حقيقة ما أعلنوه في السابق عن امتلاكهم لصواريخ حرارية مضادة للطائرات، روى الزعبي عندما كان في معركة تحرير اللواء 38 كان مع العقيد ياسر العبود، "أنا كشخص مدني لا أعرف استخدام الصواريخ والشهيد العبود تخصصه دبابات، فعندما شاهدنا الصواريخ اعتقدنا أننا ملكنا السماء، وقد كان عتبنا على الضباط، فلو كان معنا متخصصين بالدفاع الجولي لأعلمونا بالحقيقة".

مستطرداً: "هذه الصواريخ هي من نوع "كوبرا" من الجيل الأول، مضادة للطيران، مداها 2400 متر، بينما الحوامات تطير بارتفاع 5000 متر، وملاحقتها حرارية روسية، وأغلب الصواريخ مشفرة، حيث استخدمنا صاروخان، ولم يصيبا الهدف، وقد أرسلنا منها إلى داريا والقصير، بقي منها القليل ومن يريد نحن جاهزون لمدّه بها."

قبول الحل السياسي

عن رأيه وموقفه من الحل السياسي، قال الزعبي: "هناك فرق بين المقاتلين والثوار، نحن خرجنا من أجل مطالب وبدأنا بالمظاهرات، فإذا كان الحل السلمي السياسي سيحقق مطلبنا برحيل الأسد، فلا اعتراض عليه."

ووجه الزعبي رسالة للمؤيديين قال فيها: "نحن كشعب سوري لن نختلف، لا أحد يحب دمار البلد، ولكن المؤيدين يدمرون سورية بحفاظهم على سفّاح قتل الشعب، فلو كان بشار الأسد يملك حس وطني لرحل، نحن نريد الحرية والعدل والحق، ولكن ماذا نقول لأم الشهيد عن بقاء بشار؟

الرعاية السياسية

وعما إذا كان هناك جهة سياسية ترعى العمل العسكري، قال الزعبي: "للأسف الجسم موجود في سورية والرأس في تركيا، لا يوجد تواصل حقيقي مع المعارضة أو الائتلاف، الجبهة الجنوبية أقوى فصيل والأكثر تنظيماً، وأي سوري هو جزء منا، ولكن أي سوري يريد الحوار والتفاوض دون الرجوع للأرض فهو يحارب طواحين الهواء".

وعن رأيه فيما يريدون الذهاب إلى موسكو، أوضح الزعبي أن الأمر مرفوض بالنسبة لهم، وقال: "معاذ الخطيب سيذهب إلى موسكو، لكن لا يمكن العمل دون الرجوع للحاضنة الشعبية، فروسيا وإيران سعتا للقضاء على المعارضة وفشلتا، والآن تريدان اتباع أسلوب آخر."

جيش سورية في المستقبل

وفي ردّه على سؤال حول رؤيته للجيش السوري بعد سقوط النظام، أوضح الزعبي بدايةً أنهم في جيش اليرموك لديهم ميثاق ولا يمكن الانتساب دون التوقيع عليه، وتابع: "نحن جزء من جيش سورية المستقبل والسلاح والعتاد هو ملك لسورية الوطن، نقاتل ونتوقف عن القتال حسب المصلحة العامة، ولن يستخدم سلاحنا إلا لبناء سورية".

وعن إمكانية تحالفهم مع النظام لقتال "داعش" كما يروّج الغرب، قال الزعبي: "لنكن واقعيين الجيش السوري مؤسسة وطنية، لكن نظام الأسد حوله لمزرعة شخصية، والكثير من الذين يقاتلون مع النظام مرغمون على ذلك، كما أن الجيش منهك ولم يعد قادر على القتال".

وتابع قائلاً: "نرفض التحالف مع النظام لقتال داعش، وعندما يصبح القرار للسوريين وليس لبيت الأسد، يختلف الأمر، لننظف سورية أولاً من الميليشيات الشيعية، وأ ما يسمى داعش فهو غريب علينا، ولن نسمح لأي شخص غريب أن يقاتل في سورية، وبعد سقوط النظام من يأتي كسائح ليتعرف على البلد فالشعب مضياف، أم ليحكمنا فهذا مرفوض".

وقبل ختام اللقاء أجاب الزعبي على سؤال المقدّم عن رأيه في خطة ديمستورا: "ديمستورا رجل حالم أتى بشيء لا يمكن الحديث عنه."

التعليقات (3)

    رزوق

    ·منذ 9 سنوات 3 أشهر
    بشارات خير وأمل يضيئ هذا النفق المظلم الذي أدخلنا فيه نظام أسد المجرم.. فالطريق إلى دمشق ستكون أقصر فيما إذا توحدت الصفوف وأزيحت الأنانيات وانتهج الثوار العمل الموسساتي المنظم.. بارك الله بكم وثبت أقدامكم وأعانكم على تحمل المسؤولية. وأملنا بالنصر لايتزعزع.

    سوريا الأسد تَعُجُّ بالإنتحاريين

    ·منذ 9 سنوات 3 أشهر
    كيف تصنع إنتحاري؟ إسألوا بشار الأسد و تخاطروا مع روح أبوه فكلاهما خبراء في هذا المجال؟ والمفتي حسّون هدد العالم بذلك أوائل ثورة من فقد أحباءه واسودّت الدنيا في عيناه وإن كانوا مُلْحِدين فروح الإنتقام الحبيسة في فؤاده أو فؤادها تتبعرص في تلافيف دماغه أو دماغها إلى أن تجد مخرجاً لتضرِبَ أيَّ سببٍ كان مُولِّداً أم مُؤَدِّيَاً للمأساة التي واجهها أو واجهتها فطظ ـ يعني طز عالشهادة ـ والمصير في الجنة فهو آخر ما يخطر بالبال ـ خاصة ببرد الشتاء القارس و افتقاد المازوت ـ الإنطلاق إلى جهنّم أولى الأوليات

    أقتلوا الخونه والمرتزقة من الشيعة

    ·منذ 9 سنوات 3 أشهر
    العراقيين اوأعتادوا على القتل والتخريب والأغتصاب والنهب والسرقة وممارسة طقوس الأرهاب والثأر من السنه ومن سوريا لأن سوريا أذلتهم كما يقولون بينهم فهم أذلوا من العلويين حين أقامتهم المذلة في سوريا أثناء تدمير العراق في 2003 , هل يتوقع العلويين أن هؤلاء القتلة سيرضوا بالقليل لو أنهزمت الثورة و لهم حصة من الكعكعة الطائفية والتقاسم , العلويين أستقدموا من سيزلهم ويهمين ويحتقرهم ويضطهدهم ويستوطن في دنهم وقراهم وسيدفعهم الثمن وسييعلموا كم الظلم الذي ظلموا فيه السورين الأبرياء
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات