(أورينت نت) تكشف سر الدعوة للصيام في 22 من الشهر الحالي!

(أورينت نت) تكشف سر الدعوة للصيام في 22 من الشهر الحالي!
أطلق مجموعة من الناشطين السوريين حملة إنسانية حقوقية تحت شعار "أنقذوا البقية"، تستهدف إعادة إحياء قضيّة المعتقلين والتذكير بمعاناتهم وآلامهم في سجون الأسد، وتضم الحملة مجموعة من الأنشطة الميدانية والإعلامية والقانونية، يقف وراءها حقوقيون وصحفيون ونشطاء من المجتمع المدني، وفي هذا التقرير يقدّم (أورينت نت) عرضاً مفصّلاً لحملة "أنقذوا البقية"..

جاء في بيان الحملة: "مع ازدياد عنف ووحشية قوات الأسد ازداد عدد المعتقلين والمختفين قسرياً، لدرجة موت 250 معتقل تحت التعذيب في سجون النظام بشهر آب/أغسطس الماض؛ أي بمعدل 8 أشخاص كل يوم!، ولنا أن نتخيل ما معنى أن يكون منتهى أحلام أي معتقل هو الدخول إلى الحمام لقضاء حاجته دون وجود شخص يصرخ فوق رأسه".

ويتابع البيان: "مع تفادي حكومات العالم "الحرة" التعامل المسؤول مع قضية المعتقلين والشهداء تحت التعذيب بالرغم من أنها أكبر جريمة موثقة في العالم، إذ قام قيصر المنشق عن نظام الأسد بتوثيق صور 11000 ضحية؛ فإنه لا يمكننا الوقوف عاجزين أمام قتل آلاف الأبرياء تحت التعذيب وترك القاتلين دون حساب.

 مطالب

وتضمّنت جملة مطالب حملة "أنقذوا البقية":

- إطلاق سراح كافة معتقلي الرأي والمعتقلات، وكشف مكان ومصير الأشخاص المختفين قسرياً.

- إلغاء كافة المحاكم العسكرية ومحاكم الإرهاب التي تشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان.

- محاسبة ومحاكمة كل من قام باعتقال وتعذيب وانتهاك حقوق الناس.

إجراءات

وطالبت الحملة باتخاذ عدداً من الإجراءات بشكل عاجل هي:

- إرسال لجان تفتيش إلى سجون النظام وفروعه الأمنية السرية والعلنية لتقف على الظروف الإنسانية للمعتقل.

- تقديم الرعاية الطبية اللازمة لكافة المعتقلين تحت إشراف الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري.

- كشف أماكن المختفين قسرياً ومصيرهم، والإفصاح عن أماكن دفن المعتقلين المتوفين تحت التعذيب.

 سوزان أحمد: المعتقلين قضيّة عامة وليست خاصة!

في حديث لـ(أورينت نت) قالت سوزان أحمد المسؤولة عن الحملة: أن المعتقلين هم القضية الأهم والأبرز من بداية الثورة وإلى الآن، وأن هناك تقصير كبير بحقهم من قبل كل الأطراف وحتى الدولية منها، لا سيّما ما ظهر قبل مدة بعد تسريب 11 ألف صورة توثق مقتل معتقلين تحت التعذيب، واصفةً تجاهل العالم لذلك جريمة بحد ذاتها.

تضيف سوزان: "لا يوجد بيت في سورية ليس لديه معتقل، مع ذلك يتم السكوت عن هذه القضايا الإنسانية، ومن هنا برزت الحاجة لإعادة فتح ملف المعتقلين ووضعه في صدارة القضايا".

تشير سوزان إلى أن الحملة تعمل على أكتر من صعيد، فمن الجاني الحقوقي، ستخاطب المنظمات الحقوقية والإنسانية، حيث تم الترتيب لتقديم شهادات معتقلين سابقين أمام لجان تحقيق تابعة لمجلس الأمن والأمم المتحدة في إطار الحملة.

وعلى صعيد النشاط الإعلامي للحملة، الذي سينطلق من قلب دمشق، ستبدأ النشاطات بالترويج للحملة عبر توزيع منشورات في شوارع العاصمة تتحدّث عن المعتقلين وتذكر فيهم.

وبالنسبة للجانب التوعوي، سيتم استهداف أهالي المعتقلين بشكل رئيسي، وتعريفهم بالطرق السليمة لتوثيق حوادث الإعتقال وكيفية التعامل مع حالة وجود معتقل من الأسرة.

أوضحت سوزان أن القائمين على الحملة هم مجموعة من المتطوعين من النشطاء المدنيين، منهم حقوقيين وصحفيين وناشطين على الأرض، سيقومون بالتعاون مع الصفحات والجهات المعنية بقضايا المعتقلين، انطلاقاً من أن "المعتقلين" قضية عامة وليست خاصة.

 صعوبات

وعن الصعوبات التي تواجه منظمي الحملة، أشارت سوزان إلى أهمها كانت تسريب رسائل المعتقلين من داخل السجون، بالإضافة إلى صعوبة العمل داخل دمشق، ومشاكل أخرى تتعلق بانقطاع الاتصال مع الناشطين الميدانيين، عالذين يتولون تنسيق الحملة على الأرض خاصة في مناطق سيطرة النظام.

 الدعوة لصيام يوم 22 الجاري

كشفت سوزان أحمد، أن من ضمن أنشطة الحملة الدعوة إلى الصيام والإضراب عن الطعام في تاريخ 22 من هذا الشهر، من أجل التضامن مع المعتقلين، الذي يعيشون ظروف قاهرة.

 منشورات في دمشق

وقد بدأ منظموا الحملة، توزيع منشورات في دمشق، ووعدوا بمفاجأت أخرى، بالإضافة إلى تنظيم مظاهرات في بعض العواصم الأوربية مثل باريس ولندن و3 ولايات أمريكية وإقامة اعتصام في اسطنبول وكذلك في ألمانيا وكندا، وسيقوم ناشطون بتوزيع الرسائل المسربة في الشوارع وتوقيع عريضة تضامن مع المعتقلين، ومن الأفكار التي ستنفذ عرص صندوق صغير بمساحة متر وسؤال الناس عن إمكانية وجود إنسان بداخله في إشارة إلى "المنفردة" في معتقلات النظام، وأيضا ستخرج مظاهرات ضمن الحملة في الشمال السوري المحرر.

 رسائل مسرّبة

وقالت سوزان إن العديد من المعتقلين بعثوا لها برسائل تحمل معاناتهم وأحلامهم التي تنحصر في القدرة على دخول دورات المياه في المعتقلات دون أن يتعرضوا للمضايقة أو حتى وقوف السجانين والبدء بالصراخ على المعتقلين. تقول سوزان: "علينا أن نتخيّل مدى الظلم والقهر الذي يتعرض له المعتقلون، هم محرومون من أبسط حقوقهم الإنسانية".

تمكّن القائمون على الحملة من تسريب رسائل كتبها معتقلون من داخل السجون، وتقول إحدى الرسائل التي كتبها معتقل في سحون الأسد: "ما فقدته ليس بمقدور أحد أن يعيده لي، فقد فقدت عمري ولحظاتي مع عائلتي، لقد فقدت أجمل وأرقى الأصدقاء الذين شهدت موتهم على يدي، وبمحاولات يائسة لأنقذ أرواحهم ولكن الموت البائس سبقني اليهم، ووحشية السجانين كانت أقوى مني".

التعليقات (1)

    سيف السنة

    ·منذ 9 سنوات 3 أشهر
    والله سوف ندعس على رؤوس هذه العصابة المجرمة من بشار الى ماهر والى الخنزير نصر الشيطان .اما للعالم الحر نقول شكرا لتخاذلكم عنا وتامركم علينا مع هذه العصابة .واوجه شكري الخاص لكل الاحرار بالوطن العربي بس اعموللكم شي مظاهرة تاييد للشعب السوري يلي عم ينباد اي العمى ماعد في عندكم نخوة ؟؟؟؟
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات