وفي هذا السياق، فقد قدم وفد من الجالية اللبنانية يوم الأحد الى القائم في الاعمال اللبناني في البحرين ابرهيم عساف عريضة استنكر فيها الكلام الصادر على لسان الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله في حق البحرين.
واعتبر الوفد أن كلام نصر الله "تدخلا سافرا في شؤون المملكة الداخلية التي حرصت دوما على استقرار لبنان وسيادته". واكد ان تصريحات نصرالله "تورط جزءا كبيرا من اللبنانين في رأي سياسي لا يمثلهم ولا يؤيدوه ويدفعون بسببه ثمن مغامرات يرفضونها". وشدد ان "البحرين لم تتدخل يوما في شؤون لبنان الداخلية وتعامل الجالية اللبنانية في المملكة في شكل لا يستحق الا التقدير والاحترام".
من جهته، رحب القائم بالاعمال بالخطوة واستلم العريضة من الوفد، مؤكدا حرصه على ايصالها للخارجية اللبنانية في بيروت. واعتبر عساف ان "العريضة تعبر في شكل كبير عن الموقف الذي اعلنت عنه الحكومة اللبنانية على لسان رئيسها تمام سلام الذي استنكر هذه التصريحات التي تسيء الى علاقات لبنان الخارجية والى الجاليات اللبنانية". واكد ان "المملكة تساعد اللبنانيين وتسهل امورهم كي يتمكنوا من العيش والعمل وتأمين مستقبلهم". وابلغ عساف الوفد انه "سلم الى الخارجية البحرينية بيان من نظيرتها اللبنانية تستنكر فيه التصريحات التي صدرت عن نصر الله وتؤكد انها لا تعبر راي الحكومة والشعب اللبناني".
وفي سياق متصل، بـ"حزب الله" فقد أكَّدت معلومات خاصة عن "ارتفاع قتلى الحزب الذين سقطوا جراء غارة نفذها الطيران الإسرائيلي واستهدفت في منطقة القنيطرة السورية موكباً يضم عناصر من الحزب وايرانيين".
وإلى جانب جهاد مغنية (نجل القيادي العسكري في الحزب عماد مغنية) والقيادي محمد عيسى"، فقد قتل كل من:
ـ القائد محمد عيسى (ابو عيسى الاقليم)
ـ جهاد عماد مغنية (جواد عطوي)
ـ السيد مهدي محمد ناصر الموسوي (السيد مسلم)
ـ علي فؤاد حسن (السيد أمير)
ـ حسين حسن حسن (أبو زهراء)
ـ حسين اسماعيل الاشهب (قاسم)
وفي بيان وزعته العلاقات الإعلامية في الحزب قالوا فيه أنه : "اثناء قيام مجموعة من مجاهدي حزب الله بتفقد ميداني لبلدة مزرعة الامل في منطقة القنيطرة السورية، تعرضت لقصف صاروخي من مروحيات العدو الاسرائيلي، مما ادى الى استشهاد عدد من الأخوة المجاهدين الذين سيعلن عن اسمائهم لاحقا بعد إبلاغ عائلاتهم الشريفة".
وفي هذا السياق تساءل عدد من المعنيين والناشطين اللبنانيين عن جدوى مشاركة حزب الله في التدخل بمنطقة "الجولان" وما دورهم ودور إيران للتدخل في شؤون منطقة درزية لا علاقة لها بالثورة السورية ولا حتى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) ولا حتى أيضاً بالمقامات الدينية الخاصة بالشيعة، فما السبب الوجيه لمشاركة الحزب الإيراني بهذه المنطقة المعروف وضعها الامني والعسكري، وما يريده الحزب تحديداً لتعويم لبنان وشعبه في أتون حرباً معدومة النتائج، ويقول المعنيين هل نسي نصرالله ما حلّ على لبنان بعد العام 2006؟
في هذا الوقت يترقب اللبنانيون ومؤيدي الحزب بشكل خاص، بحذر، ردة فعل (حزب الله) وإن كان سيعلن نصر الله في وقت قريب حربه على إسرائيل لا سيما انه في مقابلته مع الميادين اكد ان "الحزب يمتلك صواريخ تخرق الداخل الإسرائيلي وإذا لم يصدقوا ليجربوا.. ".
اللبنانيون في هذه الأثناء يحبسون الأنفاس فهم في وضع سياسي وأمني وإقتصادي مزرٍ جدا، وكانت مناطق الضاحية الجنوبية واطراف بيروت قد شهدت هدوءاً كبيراً بعد إعلان الخبر، وبدت علامات الاستنفار بوضوح على تحركات سيارات ذو زجاج داكن في هذه المناطق، مع انخفاض عدد السيارات المدنية.. والساعات المقبلة قد تكشف جميع الاحتمالات والنوايا.
التعليقات (12)