3 قنابل في حقيبة راكب.. وطلقة تسافر إلى 5 دول وتكتشف في دبي!

3 قنابل في حقيبة راكب.. وطلقة تسافر إلى 5 دول وتكتشف في دبي!
3 قنابل يدوية مفرغة مع أحد المسافرين تم جلبها بهدف الزينة، وضبطها مفتشو الجمارك، وخليجي يحمل طلقة رصاص في حقيبته ومر بها على أكثر من 5 دول دون أن يعلم أنها معه، إلا أن جمارك دبي علمت بأمرها.. قصص كثيرة وغريبة ومثيرة، يضمها كتاب ضخم حافل بالإنجاز، عنوانه الأبرز هو "جمارك دبي".

"البيان" حرصت على تمضية يوم كامل مع مفتشي جمارك دبي للوقوف على أبرز التحديات والمواقف التي يواجهونها، باعتبارهم خط الاستقبال والدفاع الأول لكافة القادمين إلى الدولة.. وهو الأمر الذي يجعلهم على تماس مباشر مع أكثر من 200 جنسية، وعلى مدار الساعة، يعمل المفتشون والمفتشات بكامل طاقاتهم لفحص الحقائب والمسافرين والتركيز على قراءة لغة الجسد، في صمت تام، ودون أن يشعر القادم أن هناك من يحلل نظراته وتحركاته.

الأمن الخفي

وكشف أحمد بن لاحج مدير إدارة عمليات المسافرين في جمارك دبي، أن أهم سمة تميز كافة المؤسسات الأمنية في دبي، تتمثل في الأمن الخفي، والذي يقوم على اتخاذ كافة الإجراءات لمنع دخول أي شخص أو شيء مخالف وممنوع إلى الإمارات.

وخاصة دبي عبر مطاراتها، دون إشعار المسافرين بأي حزم أو مضايقة لهم أثناء إنهاء إجراءات دخولهم، وهو الأمر الذي يحقق المعادلة الصعبة، مشيرا إلى أن كافة زوار دبي، خاصة القادمين من دول معينة، تتوفر قاعدة بيانات استباقية عنهم.

خبرات متجددة

أشار خليفة مالك أحمد بن شاهين قائد فريق التفتيش في إدارة عمليات المسافرين في مطار دبي، إلى أنه وعلى مدار الساعة يكتشف المفتشون أشياء غريبة، وأن التعامل مع الجنسيات المختلفة ساهم في اكتساب المزيد من الخبرات من كافة دول العالم، إضافة إلى إتقان أغلب المفتشين للعبارات الشائعة والهامة بعدة لغات، منها الصينية والروسية والألمانية..

بالإضافة إلى الأوردو والعربية والإنجليزية، وهو الأمر الذي يسهل التعامل من القادمين إلى الدولة، لافتاً إلى طريقة نطق بعض العبارات لدى الشعب الصيني نفسه تظهر وكأنه يسب الشخص الذي أمامه، أن المفتشين عليهم استيعاب هذه اللغات لسرعة الاستجابة مع الجنسيات المختلفة.

قنابل ورصاصة

وأشار الحاج إلى أنه ضمن الأشياء الغريبة التي تم ضبطها في الحقائب، اكتشاف وجود 3 قنابل يدوية مفرغة مع أحد المسافرين، التي تم جلبها بهدف الزينة والديكور، وتبين أنها ممنوعة، على الرغم من أنها مجرد قطع ديكور، إلا أنها في الأصل قنابل مفرغة، ونوه بأنه تم مؤخراً ضبط أحد الأشخاص من الجنسية الخليجية بحوزته طلقة رصاص في جيب سفلي في الحقيبة، وأن الرجل تفاجأ بها...

مشيراً إلى أنه نسيها في الحقيبة، وأنه مر على أكثر من 5 دول، ولم يكن يعلم أنه يحملها، مستغرباً من مروره على 5 مطارات في العالم دون اكتشافها، إلا أن هذا الأمر لا يعفيه من المسؤولية الجنائية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية معه.

تميز نسوي

وأكدت عائشة الظاهري ضابط تفتيش في إدارة عمليات المسافرين في جمارك دبي، التحقت بالعمل في الجمارك منذ 6 سنوات، أنها حققت ضبطيات متنوعة ومتعددة، تكاد لا تتذكر عددها، وهو الأمر الذي جعلها تستحق الحصول على 3 ترقيات في 6 سنوات، بالإضافة إلى شهادات التقدير، كما حصلت على أفضل أم عاملة العام الماضي.

وقالت عائشة: آخر ضبطية تمكنت من إحباطها كانت الأسبوع الماضي، عبارة عن أحجار الماس مصقول بقيم تعدت مليون درهم، بالإضافة إلى ضبط 2 كيلو من مخدر الكريستال، وشيكات سياحية مزورة بقيمة 12 مليون درهم بحوزة أحد الأشخاص، مشيرة إلى أنه تم تكريمها على ضبطها كمية كبيرة من الألماس المهرب، والتي بلغت قيمتها 13 مليون درهم.

القصدير لا يخفي

دحض حميد الحاج ما يشاع بين المسافرين القادمين إلى الدولة، خاصة من الجنسيات العربية، بأن لف الأشياء بورق القصدير أو الألمونيوم لإخفائها من الأجهزة، خاصة عند إدخال بعض الأشياء الممنوعة،واعتبره غير صحيح إطلاقاً..

وأشار إلى أن قيام بعض القادمين إلى الدولة بوضع الطيور والدواجن في ورق القصدير، ظناً منهم أنه لن يتم اكتشافه، عارٍ تماماً من الصحة، منوهاً بأن الأجهزة التي تستخدم في جمارك دبي من الأحدث عالمياً، وأنها تظهر كافة محتويات الحقيبة، بما فيها الجيوب السرية، نافياً أن تكون هناك أي طرق للتهريب في العالم غير معلومة.

مكافآت

أكد مفتشو الجمارك في إدارة عمليات المسافرين أنهم يحصلون على مكافآت مادية ومعنوية وتشجيع خاص في حالة ضبط أي كميات من الأشياء الممنوعة، وأن المكافآت ترتفع في حالة اكتشاف أسلوب غريب وجديد في عمليات التهريب.

ولفت عدد منهم إلى أنه لضمان كفاءة أكبر لكفاءة الموظفين وتشجيعهم على إدارة عملهم بالطريقة المثلى ومنع أي أخطار قادمة إلى الدولة، يتم تكريم موظف كل شهر، بالإضافة إلى استغلال خبرات قدامي المفتشين في إدارة وتقديم دورات عملية للموظفين الجدد.

كبسولات الموت تنهي حياة امرأة وجنينها

كشف حميد محمد الحاج ضابط تفتيش أول في عمليات المسافرين في مطار دبي عن ضبطه لشخص من الجنسية الإفريقية كان يحمل في أحشائه 85 كبسولة هيروين، وأنه حاول إخفاء الأمر، إلا أن كافة المؤشرات الأولية دلت أنه يخفي شيئاً، وهو الذي أكده جهاز فحص الأحشاء عندما أظهر وجود أجسام غريبة على شكل كبسولات داخل أحشاء المتهم..

وتم نقله فوراً إلى المستشفى قبل انفجارها ووفاته، مشيراً إلى أن هؤلاء الأشخاص يعرضون حياتهم للخطر بحملهم »كبسولات الموت« داخلهم، منوهاً إلى أنه ضمن الحالات الغريبة التي مرت عليه وجود كبسولات هيروين في أحشاء امرأة حامل، ما أدى إلى نقلها إلى المستشفى، إلا أنها توفيت وتوفى جنينها بسبب انفجار الكبسولات.

قصة المشعوذة والـ 100 دمية!

وأفاد حميد الذي يعمل في جمارك دبي منذ سنوات عدة أن من أغرب الحالات التي مرت عليه مشعوذ قادم إلى الدولة، حيث لاحظ في حقيبته مجموعة من المواد الغريبة عبارة عن أوراق عليها كلمات غير مفهومة، ومجموعة من الخيوط، وكمية كبيرة من الدمى يصل عددها إلى 100 دمية، منوهاً إلى أنه تم اقتياده إلى غرفة التحقيق...

وأكد أنه أحضر هذه الدمى لأحد الأشخاص، وأن لكل منها اسماً يرتبط بشخص يراد إيذاؤه، مشيراً إلى أن الشخص ظل طوال ساعات التحقيق الأربع يتمتم بكلمات غير مفهومة، وكان يحاول السيطرة بسحره على المحققين.

الصواعق الكهربائية ومسيل الدموع والليزر أبرز الممنوعات

لفت خليفة مالك أحمد بن شاهين قائد فريق التفتيش في إدارة عمليات المسافرين في مطار دبي إلى أن تنوع وتغير أساليب التهريب في العالم يخلق تحديات جديدة أمام العمل، ويجعل من الضروري الاعتماد على الخبرة والذكاء والحرفية البشرية بنسبة كبيرة بدلاً من الاعتماد على الأجهزة، خاصة في ظل مئات الآلاف من الحقائب والقادمين إلى الدولة على مدار الساعة، خاصة ساعات الليل..

ونوه إلى أن هناك أساليب جديدة وغير تقليدية مثل الملابس المشبعة بالهيروين ووضع المخدرات في بعض الفواكه أو الخضروات وداخل المكسرات، أو إخفائها في المناطق الحساسة من الجسم، حتى الكميات الصغيرة التي تجلب للاستخدام الشخصي والتي يعاقب عليها القانون، منوهاً إلى أن أصعبها هو إخفاء المخدرات في الأحشاء عبر ابتلاعها، وأنه يجب على المفتش التحرك السريع للتخلص منها قبل وفاة الحامل لها.

أفاد خليفة مالك أنه ضمن الأشياء الممنوعة التي يتم مصادرتها فوراً الصواعق الكهربائية بكافة أحجامها وعلب مسيل الدموع وكافة أنواع الليزر الأخضر والأزرق، وكذلك كافة البضائع المقلدة، بالإضافة إلى البيض والتربة أو أي شتلات، وكافة أنواع الدواجن وفقاً للقانون الذي يهدف إلى أنه من الممكن أن تجد بكتيريا أو أي أمراض معدية في هذه الأشياء تؤدي إلى نقلها إلى داخل الدولة، لذا يتم منعها للوقاية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات