وقالت خوري في تعليقها: " اختلفت النظرة حول الرسوم مابين السنة والشيعة... خلافا لفكرة منتشرة جداً اليوم في الأوساط المسلمة وغير المسلمة، فلم يرد في القرآن أي تحريم صريح لتصوير البشر ، لكن هناك شجبٌ قويٌ لعبادة الأصنام التي كانت منتشرة في شبه الجزيرة العربية ".
وأضافت الصحفية العاملة في تلفزيون فرانس 24: "في القرن الثامن لم نكن نجد أي صور لبشر في المساجد.. إلا أنه في قصور الخلفاء كانت هناك لوحات جدارية تصور بشر وحيوانات كما في (قصر عمر) في الأردن والذي يعود إلى العصر الأموي، ومع انتشار وتوسع الإسلام بدأت تظهر في القرن الثالث عشر رسومات تصور وجه النبي ..
وتابع تقرير فرانس 24 أن "هذه الرسومات كانت منتشرة في أوساطٍ أرستقراطية وعدد المطلعين عليها كان محدوداً .. وفي القرنين الثالث عشر والخامس عشر جرى رسم محيا النبي مراتٍ عديدة استناداً لما جاء في كتاب الإمام الترمذي (الشمائل المحمدية) الذي ذكر فيه أوصاف النبي الخَلقية والخُلقية وفي تلك الفترة لم تثر تلك الرسومات جدلاً كبيراً ".
وأشارت الصحفية "أنه في القرن السادس عشر بدأ يندر تصوير النبي وصار من الشائع حجب وجهه... وأنه في هذا القرن تم حجب صور النبي واستبداله بشعلةٍ ذهبية اللون" .
التعليق جاء بسبب ما قال عنه تلفزيون فرانس 24، أن جدلاً أثير بين المسلمين وغير المسلمين، بعد أن نشرت مجلة (شارلي إيبدو) الفرنسية صوراً للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ... ولكن التعليق لم يثبت عنوان المادة المنشورة في رسم المسلمين لنبيهم الكريم منذ مئات السنين، بل ذهب التعليق الى (قصر عمر)، العائد إلى العصر الأموي، في الأردن، بحجة أن فيه صور بشر وحيوانات أو في قصور لشرائح أرستقراطية مجهولة، كما أن تبر ير الرسوم المسيئة بالاستناد إلى كتاب (الشمائل المحمدية)، لايعني بالضرورة قيام المسلمين برسم نبيهم.
والأهم أن القناة أغفلت إساءة المجلة الفرنسية، وحرّفت الجدل القائم إلى خلاف على الرسوم بمعزل عن الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم .
التعليقات (12)