وبعد يومين مطاردة وساعات من عملية احتجاز رهائن، قتل الشقيقان المتطرفان المتهمين بتنفيذ الهجوم الدامي على أسبوعية "شارلي إيبدو"، خلال هجوم لقوات الأمن على مطبعة في شمال شرق باريس حيث كانا يحتجزان فيها رهينة تم تحريره دون أن يصاب بأذى، في حين أصيب أحد أفراد قوات الأمن في العملية، بحسب مصادر إعلامية.
وفي سياق متّصل، تمكّنت أجهزة الأمن الفرنسية، من اقتحام المتجر اليهودي شرق باريس، الذي تحصّن داخله المسلّح أميدي كوليبالي المشتبه بتورطه في قتل شرطية في مونروج، وقد ذكرت مصادر أمنية أنّ خمسة أشخاص قتلوا في المتجر اليهودي بينهم محتجز الرهائن، في حين أصيب أربعة آخرين أحدهم في حال حرجة، وذلك بعد عملية تبادل لإطلاق النار، حيث اقتحمت الشرطة المتجر بعد دوي عدة انفجارات، وخرج خمسة رهائن على الأقل.
من جانبه، قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازينوف "نشعر بحزن كبير على من قتلوا ونشكر بحرارة قوات الأمن التي تدخلت باقتدار وبرودة أعصاب يشرفها".
وقد أظهرت لقطات بثّها التلفزيون الفرنسي صوراً لبعض الأشخاص وهم يفرون من المتجر شرق باريس، في الوقت الذي أكدت فيه بعض المصادر أن 20 شخصاً كانوا محتجزين في المتجر.
الجدير بالذكر، أن كوليبالي منفذ عملية احتجاز الرهائن بباريس يبلغ من العمر 32 عاما، وتشتبه السلطات في أنه أطلق النار على الشرطة في مونروج جنوب باريس الخميس وقتل شرطية متدربة وجرح موظفا، حسب ما ذكرت مصادر قريبة من الملف.
وكانت الشرطة الفرنسية قد نشرت صورة (شاب وشابة) مشتبه في تورطهما بعملية مونتروج شرق فرنسا، التي راح ضحيتها شرطية، وتظهر الصورة التي نشرتها فرقة مكافحة الجريمة، المشتبهين "أميدي كوليبالي"، والشابة "حياة بومدين"، التي تبلغ من العمر 26 عام ويرجّح أن تكون بومدين عشيقة أميدي، ولم يعرف حتّى الآن ما إذا كانت معه داخل المتجر الذي احتجز فيه رهائن من بينهم أطفال.
التعليقات (9)