الجوائز الأدبية.. نجاحات أضاءت 2014

الجوائز الأدبية.. نجاحات أضاءت 2014
في قائمة التميز، نقش عام 2014 أسماء عدد من المبدعين الذين أثروا الساحة الأدبية والثقافية بإبداعات جادت بها أقلامهم، ورسمتها أناملهم بحرفيةٍ تَوَّجتهم فائزين على عرش الجوائز الأدبية العالمية، لتسلط الأضواء عليهم في احتفاء من نوع خاص، وتكريم يزيد ثقتهم بقوة تأثير الكلمة، وهيمنة مداد القلم. وهكذا فإن نجاحات وفوز مجموعة مبدعين في عوالم الأدب، مثلت شموعاً أضاءت عوالم الإبداع في 2014.

جوائز أدبية عدة، ترصد كل عام جهود المبدعين من كتاب وروائيين وأدباء، لتنتقي منهم من ارتقت إبداعاته فوصلت إلى القمة، وتزيد الحماس لدى الآخرين لتقديم الأفضل. وبنظرة على الجوائز الأدبية العالمية، رصدت «البيان» عدداً من الفائزين الذين أحدث 2014 فارقاً في حياتهم، محققاً طموحاتهم في الوصول إلى القارئ في كل مكان.

باتريك موديانو يخطف «نوبل للآداب»

فاز الكاتب والروائي الفرنسي باتريك موديانو «69 عاماً» بجائزة نوبل للآداب، ليصبح الكاتب الفرنسي الـ15 الذي يفوز بهذه الجائزة الأدبية الكبيرة، وكرس موديانو أغلب أعماله الأدبية لرصد فترة سياسية وتاريخية حرجة في فرنسا، إبان الاحتلال النازي، وخالف فوزه جميع التوقعات والتكهنات، التي استمرت لأشهر عدة عبر الصحف والمؤسسات في مختلف بلدان العالم، التي لم يرد اسمه فيها.

حمور زيادة ينال جائزة نجيب محفوظ بـ«شوق الدرويش»

فاز الكاتب السوداني حمور زيادة بجائزة نجيب محفوظ في دورتها الـ19، عن روايته «شوق الدرويش»، التي صدرت في القاهرة عن دار العين للنشر والتوزيع، وتدور أحداث الرواية حول الثورة المهدية في السودان في القرن التاسع عشر، وتحتفي بالجانب الإنساني فيها، كما تتألق في سردها لعالم الحب والاستبداد والعبودية. أما كاتبها زيادة، فأول كاتب سوداني يفوز بجائزة نجيب محفوظ، وهو يقيم في القاهرة منذ العام 2009 وصدرت له أعمال أدبية عديدة، منها :«سيرة أم درمانية – الكونج - النوم عن قدمي الجبل».

ريتشارد فلاناغان يفوز بجائزة «مان بوكر»

فاز الكاتب الأسترالي ريتشارد فلاناغان بجائزة «مان بوكر» الأدبية - أعرق الجوائز الأدبية في العالم - عن روايته« الطريق الضيق إلى الشمال العميق»، وتدور أحداثها حول معسكر لأسرى يابانيين إبان الحرب العالمية الثانية، على الحدود بين تايلاند وميانمار «بورما سابقا»، ليصبح فلاناغان بذلك، ثالث أسترالي يفوز بتلك الجائزة.

ويروي فلاناغان «53 عاماً» في روايته، قصة جراح تطارده علاقة غير شرعية مع زوجة عمه. وأمضى فلاناغان 12 عاماً وهو يكتب هذه الرواية حتى وصل إلى النسخة النهائية منها. وامتازت الرواية بجمعها بين قصة حب رائعة وبين معاناة الإنسان وحياة المحاربين.

ليدي سالفار سيدة الـ«غونكور»

فازت الكاتبة الفرنسية من أصل إسباني ليدي سالفار بجائزة «غونكور» الأدبية العريقة، عن روايتها «لا تبكي»، التي تتحدث فيها عن أحداث الحرب الأهلية في إسبانيا، لتحصد بذلك واحدة من أعرق الجوائز الأدبية في فرنسا، وفي رصيد الكاتبة ليدي سالفار «66 عاماً» عشرين رواية.

خوان غويتيسولو يحصد «ثرفانتس»

نجح الكاتب الإسباني خوان غويتيسولو، في الفوز بجائزة «ثرفانتس» الأدبية، التي تعد أعرق جائزة في الأدب الإسباني، بسبب عمق تفكيره وابتكاراته في اللغة ودعوته للحوار بين الثقافات.

ويعد غويتيسولو من أبرز الدعاة إلى عدم الانغلاق، إذ يدعو باستمرار إلى الانفتاح على الثقافات الأخرى، وخصوصاً الثقافة العربية، وكان غادر إسبانيا عام 1976 إلى المغرب لدراسة العربية، وأقام بمنزل عند ساحة جامع الفنا في مراكش، وهناك طور أفكاره المؤيدة للقضايا العربية، وازدادت قناعته بضرورة دراسة الفكر العربي، ومن ثم تعمقت دعوته إلى الانفتاح على كل الثقافات، بما في ذلك الثقافة العربية المجهولة حتى الآن في أوروبا.

دونا تارت.. «بوليتزر للأدب»

حصلت الكاتبة دونا تارت على جائزة «بوليتزر» للخيال عن روايتها الأخيرة « الحسون الذهبي » وتحكي قصة شاب صغير يبلغ 13 عاماً من مدينة نيويورك، ارتبط مصيره بلوحة غامضة من القرن الـ17، وتمتاز الرواية بتحفيزها للعقل وملامستها للمشاعر، وبغناها بالصور المعبرة.

وجائزة بوليتزر هي مجموعة من الجوائز والمنح تقدمها سنويّاً جامعة كولومبيا بنيويورك في مجالات الخدمة العامة والصحافة والآداب والموسيقى، وتحظى بتقدير كبير.

* المصدر: صحيفة (البيان) 30/12/2014

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات