حصاد 2014: هزائم الأسد الموجعة..ووادي الضيف صفعة نهاية العام

حصاد 2014: هزائم الأسد الموجعة..ووادي الضيف صفعة نهاية العام
حفِل العام المنصرم 2014 بانتصارات استراتيجية لصالح الثوار وتحديداً في النصف الثاني منه, مقابل تقهقهر النظام, في محافظتين هما: الرقة وادلب. حيث سقطت محافظة الرقة بشكل كامل بيد تنظيم الدولة الإسلامية بعد أن كان النظام يحتفظ فيها بثلاثة مراكز عسكرية هامة هي: الفرقة 17, اللواء 93, مطار الطبقة العسكري. فسقطت تباعاً ابتداءً من الفرقة 17 يوم 25/7/2014, فاللواء 93 يوم 7/8/2014, وأخيراً مطار الطبقة في 24/8/2014. شهر واحد كان كافياً لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في إخراج جنود الأسد خارج محافظة الرقة نهائياً. أما ادلب وتحديداً ريفها الجنوبي فشهد خروج سيطرته بكشل كامل من قبضة الأسد من خلال تحرير الثوار لمعسكري الحامدية ووادي الضيف يوم 15/12/2014 في يوم عاصف على قوات الأسد, بعد أن ظل الحصار مفروضاً على المعسكرين منذ أشهر طويلة دون التمكن من تحريرهما. وشارك في عملية التحرير جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية بالاشتراك مع كتائب تابعة للجيش الحر.

الرقة خارج سيطرة الأسد

بعد أن كان الثوار قد سيطروا على مدينة الرقة مركز المحافظة بالكامل, قبل أن يضع تنظيم الدولة سيطرته عليها لاحقاً, لم يبق للنظام في المحافظة سوى ثلاثة مقرات عسكرية, سقطت خلال هذا العام تباعاً في الفترة الممتدة بين شهري تموز وآب الماضيين.

*الفرقة17:

بدأ هجوم التنظيم على مقر الفرقة الـ17 ليل يوم الـ23 من تموز بتفجير سيارتين مفخختين, ثم عاد منتصف ليل الـ24 والـ25 من نفس الشهر لمحاولة الاقتحام مجدداً الذي استغرق قرابة 45 دقيقة فقط كانت كافية لإعلان التنظيم السيطرة على الفرقة صباحاً,معلناً مقتل العشرات من جنود الأسد, فيما تحدث ناشطون وقتها عن فرار أعداد كبيرة منهم إلى اللواء 93 الذي كان ما يزال بقبضة النظام.

*اللواء 93:

بدأ هجوم التنظيم يوم 6 من شهر آب, واستغرقت عملية السيطرة يومين, فبدأت عمليات الاقتحام بثلاث مفخخات ضربت البوابات الرئيسية للواء عبر علميات استشهادية, مع اقتراب المقاتلين من اللواء بعد سيطرتهم على مساكن الضباط التي تقع خارج المقر بعد أن أخلاها النظام. ثم استهدف التنظيم اللواء بعشرات من صورايخ الغراد, وبدأت علمية الاقتحام والسيطرة على مقر اللواء بشكل كامل, وسط حالات فرار من جنود النظام باتجاه مطار الطبقة العسكري المعقل الأخير له في المحافظة إلى حينها. وقتل قرابة 40 عنصر تابعين لجيش الأسد في العملية.

يقع اللواء 93 في الرف شمال غربي مدينة الرقة نحو 60 كم، قرب ناحية عين عيسى، ويشغل مساحة تقدر بـ 4 كيلو متر، تأسس بعيد تأسيس الفرقة 17 في عام 2006، ويعد من أكبر الوية الفرقة17، فيه كتائب عدة منها (كتيبة مشاة, و كتيبة م.ط، وكتيبة المدفعية)، والتحقت به كتيبة المدفعية بعد انسحابها من "جنوب العلي باجلية" قرب تل أبيض، و كان فيه 400 عنصر، ويحتوي أكثر من40 دبابة 12 منها صالحة، و13 من عربات الـ bmb، و3مدافع ميدانية عيار 130، و 20مستودع ذخيرة.

* مطار الطبقة:

سقط آخر معقل للنظام في محافظة الرقة لتعلن محررة بشكل كامل من سيطرة النظام إلى تنظيم الدولة دون مشاركة من أي فصيل آخر.. سبعة أيام من الاشتباكات تخللها أربع هجومات شنها التنظيم على المطار, لينجح بالسيطرة على معقل مهم لتحرير محافظة الرقة بالكامل من ايدي الأسد, مئات القتلى في صفوف قوات الأسد كانت الخسارة الأبرز له, بخلاف الأسلحة والمعدات واستراتيجية المنطقة, فألبت حادثة ذبح جنود النظام الشارع المؤيد ضد نظامهم بعد أن رأوا صور أبنائهم يذبحون دون أدنى مسؤولية من الإعلام الرسمي الذي لم ينشر سوى خبر كعادته: عملية إعادة تجميع ناجحة بعد الإخلاء!

مطار الطبقة يحتوي 18 حظيرة اسمنتية والطائرات من نوع ميغ 12 وميغ 23 ويبعد عن مدينة الرقة 50 كلم جنوب غرب المدينة ولديه مدرج رئيسي وآخر فرعي يمكن منه الإقلاع وهو مطار الرئيسي في المنطقة الشمالية وقادر على تقديم الدعم اللوجستي للطائرات الكبيرة, ويبلغ طول المدرج 3 كم.

ادلب في 24 ساعة!

بعد أربع معارك خاضها الثوار على مدى عامين كاملين باءت جميعها بالفشل استطاعت جبهة النصرة والجبهة الإسلامية خلال 24 ساعة من يوم الـ15 من هذا الشهر من السيطرة على "قلاع الشمال" كما يطلق عليها جيش النظام (معسكر وادي الضيف و معسكر الحامدية) بريف ادلب الجنوبي, ليسقط بشكل شبه كامل بأيدي المقاتلين.

بدأت حالة الانهيار لقوات النظام بسيطرة جبهة النصرة على تجمع وادي الضيف, وانسحب على إثرها جنود النظام إلى معسكر الحامدية لتبدأ الجبهة الإسلامية وعلى رأسها حركة أحرار الشام الإسلامية, الهجوم الآخر لتعلن عن سيطرتها على المعسكر وفرار جنود الأسد باتجاه ريف حماة الشمالي الملاصق.

قتل خلال المعركة العشرات من جيش النظام فاق حدود المئة واعتقال ما يقرب من 120 آخر, وشهدت سيطرة الثوار على العديد من الآليات والذخائر ومساحات شاسعة (13 كم) من الأراضي. بالإضافة إلى مليوني ليتر من الوقود في مستودعات المعسكرين.

ويتمتع المعسكران بأهمية استراتيجية، فهما يربطان شرق سوريا بغربها, ومناطقها الشمالية بالجنوبية، وطريق عبور لإمدادات جيش الأسد من جهة الساحل نحو الشرق، كما يكشفان أوتستراد حلب – إدلب الهام الذي كان مغلقاً.

ويقع معسكر وادي الضيف شرق مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي استولى عليها الجيش الحر في التاسع من تشرين الأول 2012، بينما يقع معسكر الحامدية المحاذي لقرية الحامدية جنوب المدينة على طريق دمشق ـ حلب.

التعليقات (2)

    نافذ اسد اللة

    ·منذ 9 سنوات 3 أشهر
    كنت بتمنى انو هالمواقع تسقط بيد ماكان يسمى بالجيش الحر الذي تلاشى الى ماوراء العودة وليس بيد مجموعة ارهابية كداعش او جبهة *** بس متل مابقولوا انتو ماعاد استحيتوا مين مااخذ البلد المهم انو بشار الاسد يسقط حتى لوحكمكم السعودي والشيشاني والافغاني ياحسافة لم يحمي البلد طيلة ايام حروبها سو الجيش العربي السوري والاقليات هي التي دائما تحمي البلد والسنة هم من يدمروها

    يكره الصفويين

    ·منذ 9 سنوات 3 أشهر
    السعودي والشيشاني اشرف من عصابات الخميني وكلابه امثال بشار الجحش وحسن نصف فرنك .رغم كرهنا للقاعدة .لكن عندما الصفويين يخيرون الشعب السوري هم الو القاعدة .الشعب يختار القاعدة وكله يصبح قاعدة.فهمت ياغبي
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات