حصاد 2014:قراء متفائلون بتقدم الثورة..وهزائم لا يمكن إخفاؤها

حصاد 2014:قراء متفائلون بتقدم الثورة..وهزائم لا يمكن إخفاؤها
في استطلاع أورينت نت الأسبوعي، رأى 71.4% من قراء وزوار الأورينت، أن عام 2014 شهد تقدماً للثورة السورية، ، بينما رأى 28.6% أنها شهدت تقدماً لصالح النظام، وبلغ عدد المشاركين بالاستطلاع (2730). وكانت الأورينت طرحت على قرائها السؤال التالي: هل تعتبر أن عام 2014 شهد تقدماً لـ:

1- الثورة السورية 2- نظام الأسد.

أحمد رحال: لولا المرتزقة الخارجيين لاندثر النظام

يقول العميد ركن "أحمد رحال" في إطار تعليقه على نتائج الاستطلاع بأن" ارتفاع نسبة التصويت، لصالح الثوار، مردها التفاؤل الذي يتحلى به جمهور الثورة من أن الشعب لا يخسر، وأن تلك الثورة منتصرة لا محالة، وهذه النتيجة تعكس ثقة الثوار بالنصر وهو عامل إيجابي."

ويضيف "رحال" عن المشهد العسكري في 2014 " من وجهة نظر عسكرية، ووفق ميزان القوى والتمدد على الجغرافيا السورية، نحن خسرنا في عام 2014 لأن ما وقع تحت سيطرة النظام واستعاده، وما وقع تحت يد داعش يعتبر جزء من المساحة التي تحسب للنظام، ولكن بمنظور البقاء والصمود فالثورة لا تحتاج لتسيطر على مساحات بقدر ما هي بحاجة لقدرة نارية لإنهاك وإنهاء قوة النظام البشرية، وهذا ما وجدناه قد تحقق.

فالنظام لم يعد قادراً اليوم على المناورة بالقوات أو تعزيز أي جبهة، فمعسكرات وتجمعات النظام فقط تدافع بقواتها، وهذا ما حصل بالجبهة الجنوبية، وبوادي الضيف ومعسكر الحامدية، وما يحصل بمطار أبو الظهور أيضاً. وإذا ما توقف الضخ الخارجي من قوات شيعية ومرتزقة أفغانية وهندية فالنظام إلى اندثار."

ويعود "رحال" ليقول أن من اهم علامات تقدم الثورة هو استمرارها حيث " يكفي شرفاً لتلك الثورة أنها صمدت حتى الآن بوجه نظام فاسد استثمر سلاح جيش على مدى خمسة عقود ليقتل به شعبه واستخدم سلاحاً لم يستخدم ضد إسرائيل ليقتل به حاضنة الثورة.

ويشير رحال إلى أن " المجتمع الدولي وبارتباطاته الخفية مع نظام الأسد لا يفضل الثورة بل يفضل نظام بشار وخدماته وبالتالي ما يقدمه للثورة هو فقط (خجلاً وإعلاماً أمام شعوبه) وبما يبقي الثورة واقفة على رجليها ويمنع عنها كل أسباب الانتصار وبالتالي أيضا تلك نقطة تحسب للثورة أنها بهذا القليل ما تزال صامدة وتقاوم."

إياد عيسى: انتكاسات الأسد العسكرية لا يمكن لإعلامه إخفاءها

ويرى الصحفي "إياد عيسى" في تعليقه على نتيجة الاستطلاع بأن " نتائج الاستطلاع، عكست ما يحدث على الأرض، وفي الميدان. وجاءت موضوعية، ومنسجمة مع وقائع ما حدث فعلاً، بعيداً عن البروباغندا الإعلامية."

حيث يقول "عيسى" بأن المشهد السوري ازداد تعقيداً في 2014 على المستوى السياسي والعسكري، فسياسياً تحولت سوريا إلى " ساحة مواجهة إقليمية ودولية سياسية وعسكرية، ومحاولات إيران خصوصاً ربطها بملفات المنطقة."

بينما على الصعيد العسكري، يضيف "عيسى"، أنه وبالرغم من "محاولة إعلام الأسد، وشبكة علاقاته الإعلامية الخارجية، محاولة تصوير استعادة السيطرة على بعض المناطق خاصة في المنطقة الوسطى، ريف حماة وحمص، والمليحة في ربف دمشق بعد تدميرها بالكامل، على أنها انتصارات كبيرة، وقلب للموازين العسكرية على الأرض.

إلا أن الانتكاسات العسكرية التي أصيب بها، كانت أكبر من محاولات التقليل من شأنها، وهي انتكاسات شملت مختلف أنحاء سوريا، خاصة في حوران، والجولان، إضافة إلى الهزائم المخزية المجلجلة في حقل الشاعر للغاز بريف حمص، ومقر الفرقة 17، ومناطق كبيرة من دير الزور، الذي شهد مطارها اختراقات كبيرة، وفضيحة عسكرية بهروب ضباطه، أما أكبر الهزائم، فتلقاها في ريف ادلب بعد سقوط وادي الضيف، والحامدية، وهو تطور من شأنه أن يغير شكل الخارطة العسكرية بشكل جذري، باتجاه محافظة حماة، وجبال الساحل، خاصة اللاذقية، عدا خسارته مجدداً للمواقع التي استولى عليها في مناطق حلب خاصة جبهة حندرات الاستراتيجية .

ومع عجز قوات الأسد في تحقيق أي تقدم يذكر في جوبر وداريا، والغوطة الشرقية، باتت الصورة واضحة برجحان الكفة العسكرية لصالح فصائل المعارضة، لكن في هذا النوع من الحروب، يصعب التكهن بالتطورات، كما يصعب حسم الحرب لصالح طرف ضد آخر، خصوصاً أن دولاً عظمى واقليمية، لها مصلحة باستمرار النزيف السوري، منها "اسرائيل"."

عبد الناصر العايد: المعارضة المختلفة والمتخالفة والمشتتة

ويرى المحلل العسكري "عبد الناصر العايد" بأن "الثورة فعليا حققت تقدماً، وهذه يستطيع أن يلمسه المراقب المحايد، ففي جنوب البلاد وفي شمالها هناك تقدم كبير عما كان عليه الوضع في السنة الماضية، وقد خسر الثوار بعض مناطقهم الهامة جدا، لكن ليس لصالح النظام وانما لصالح التنظيمات المتشددة".

ويقول العايد بأن ضغوطاً هائلة طبقت على الثورة باللإضافة لتدخلات متعددة ولكن " صمودها وثبات رجالها في الداخل، رغم كل ما اصابهم مآسي، ورغم النكسات الكبيرة التي طرأت على موقفهم، هو بحد ذاته انتصار وترسيخ وتأكيد بأن الثورة باقية حتى النصر."

ولكن النظام تمكن، حسب العايد، من تحقيق تقدم على الصعيد السياسيى واستطاع التفوق على "هيئات المعارضة المختلفة والمتخالفة والمشتتة" ويرى أن نسبة الـ 28% الذين رأوا أن النظام أحرز تقدماً ربما "قالوا ذلك وعينهم على هذه الحقيقة فقط."

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات