⦁ صارخ روسي موجّه
كشفت صحيفة (القدس العربي) في تقرير نشر اليوم، عن أحدث تقرير أمريكي حول تفسير سقوط الطائرة الأردنية المقاتلة، ووفقا لهذه لمعطيات التقرير، فإن الطائرة سقطت بصاروخ روسي موجه عالي التقنية انطلق من القاعدة اليتيمة للدفاع الجوي الروسي المتبقية في محاذاة وأطراف محافظة الرقة السورية.
أضافت الصحيفة حسب معلومات (خاصة جداً) حصلت عليها، أن الطائرة تم إسقاطها عبر الدفاع الجوي السوري وبتكنيك دفاعي جوي رفيع المستوى، بعد تعرضها لما يسمى في العلم العسكري الجوي بـ"العزل الراداري" حيث فصلت رادارياً عن السرب المرافق قبل اضطرارها للطيران على ارتفاع منخفض ثم سقوطها.
وأوضحت (القدس العربي) أنه لم يتسن التأكد من هذا التفسير عبر الجانب الأردني الرسمي، فيما تدقق مصادر رفيعة المستوى في التحالف الدولي وغرف العمليات التابعة له في تفاصيل الرواية الجديدة والمختلفة التي تقدمت كسيناريو مرجح.
⦁
العايد يرجّح دور النظام السوري
في مقال كتبه قبل ثلاثة أيام لـ(أورينت نت) رجّح الكاتب عبد الناصر العايد احتمالية أن يكون لنظام الأسد دور في إسقاط الطائرة الأردنية، انطلاقاً من امتلاكه القدرة على ذلك، وتوفّر الأسباب السياسية لفعلها.
أوضح العايد أن النظام يستطيع بواسطة المنظومات الروسية الخفيفة ذات المدى التكتيكي، التي يمكلها، أن يسقط تلك الطائرة، مضيفاً أن باستطاعته كذلك التسلل إلى منطقة العمليات القريبة من الرقة، واستخدام المنظومات المحمولة على الكتف المتطورة مثل ايغلاs، أو تلك الصغيرة المحمولة على عربات خفيفة مثل ستريلا 8، وكلاهما متطور بما يكفي لإسقاط طائرة في حالة اطمئنان وغافلة عن التهديدات الارضية.
وكشف العايد أن النظام قد حصل سابقاً على ثلاث منظومات متطورة من طرازSA- 17 ، وثلاثة أخرى من طرازSA- 22 ، وكلاهما يمكن تركيبه على عربة خفيفة، قادرة على إسقاط الطائرات الحديثة من مسافة قريبة، وتابع: "كما يمتلك النظام السوري صواريخ ايغلا س igla-s الأكثر تطوراً من ايغلا1، إضافة إلى منظومة الدفاع الجوي الروسية SA-22 Greyhound أو "بانتسير إس 1"، وهو نظام يمكن تركيبه على عربة، ونقله بسهولة إلى منطقة العمليات الجوية ويبلغ مداه 20 كيلو متراً، ويستطيع إصابة أهداف على ارتفاع 15 كم بدقة كبيرة."
سياسياً، يرى الكاتب عبد الناصر العايد، أن نظام الأسد يستفيد من إسقاطه للطائرة الأردنية، إرباك عمليات التحالف الدولي، وإرغام القائمين عليها على التنسيق معه، وكذلك أخده كقوة على الساحة بعين الاعتبار، يتابع العايد: "خاصة بعد مأزق التحالف الدولي المتمثل في ضعف فعالية وتأثير الضربات الجوية أساساً، بعد مضي أشهر من انطلاقها. كما أن نظام الأسد يدفع بذلك الأضواء بعيداً عنه لتسلط على التنظيمات الجهادية، وإيلاءها الاهتمام الأكثر، وتخفيف الضغط السياسي عنه".
⦁ خلل فنّي
وفي مقابل ذلك، نقلت صحيفة "العرب اليوم" الأردنية، عن مصادر عالية المستوى، أن طائرة الكساسبة المقاتلة من نوع أف 16 سقطت نحو الساعة السابعة والربع صباح الأربعاء الماضي، فوق أراضي الرقة السورية، إثر خلل فني، تمثل في عدم التقاط الطيار الكساسبة تعليمات الملاحة الأرضية والجوية، التي تزوده بها إحدى طائرات "الاواكس.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن المصدر نفسه أن السرب المقاتل في تلك الطلعة الجوية تشكل من سبع طائرات مقاتلة، بينها أردنية اخرى، إضافة إلى طائرة معاذ الكساسبة، وإماراتيتين وأميركية.
وكشف المصدر للصحيفة أن السيطرة الجوية والأرضية رصدت أن طائرة الكساسبة بدأت بالانخفاض من ارتفاع 11 ألف قدم، وإثرها تم تحذيره والمناداة عليه، إلا أن المفاجأة كانت عدم استجابة الطيار، وأن خللاً فنياً حدث في نظام الملاحة أدى إلى سقوط الطائرة، وقفز الطيار بالمظلة، وتم تحديد مكان نزول الطيار وسقوط الطائرة بالقرب من بحيرة الأسد – وهي بحيرة اصطناعية أنشئت عليها مدينة نموذجية هي مدينة الثورة التابعة لمحافظة الرقة -.
تبقى جميع السيناريوهات قائمة ومحتملة، حتى صدور تقرير نهائي عن اللجنة المكلفة من قبل قوى التحالف، بالتحقيق في سقوط طائرة الكساسبة، أو صدور بيان رسمي من الجيش الأردني.
التعليقات (13)