الإصرار على بطاقة التعريف
وقال (فؤاد)، من سكان مدينة اسطنبول، أنه كان يمشي ليلا في شوارع المدينة لتقوم إحدى دوريات الشرطة التركية بتوقيفه هو وأصدقائه ليطلب منهم الشرطي إظهار بطاقة التعريف، وعند إخباره أني أملك إقامة قديمة سارية المفعول، رفض وأخبرني أن هذه الإقامة لم تعد سارية طالبا مني الصعود إلى سيارة الشرطة والذهاب إلى المخفر لإصدار بطاقة تعريف وأخذ بصمتي، لكني رفضت في بداية الأمر لكنه أصر، وبالفعل ذهبت إلى المخفر وتم إصدار بطاقة تعريف استلمتها بعد يومين.
وأضاف فؤاد: "هناك الكثير من القوانين الغير مفهومة في تركيا فكيف أنا أملك إقامة سارية المفعول ولم تعد الحكومة التركية تعترف عليها، كما كنت أرغب في السفر إلى أوروبا الصيف القادم للحصول على لجوء إنساني، ولا أعرف أن كانت هذه البصمة تؤثر على لجوئي إلى أوروبا.
في المقابل أشار سامر: "أن قاربهم الذي كان متجها إلى اليونان تعطل في منتصف الطريق ليأتي خفر السواحل التركي ويعيدنا إلى تركيا ويأخذنا بياناتنا كاملة، ثم تواصل مع أقرب قسم شرطة وتم نقل جميع بياناتنا إلى مركز الأمنيات، ليتم بعدها إصدار بطاقات تعريف لجميع ممن كان موجود على القارب.
استخدامات بطاقة التعريف
تتيح بطاقة التعريف الممنوحة للسوريين في تركيا العلاج في المشافي الحكومية بشكل مجاني بعد إصدار قرار يمنع السوريين من العلاج في المشافي دون إظهار هذه البطاقة والبدء بتطبيق القرار في عدد من المشافي مع تعميمه على جميع المشافي الحكومية خلال الأيام القادمة، وأكد الناشط زهران أن بطاقة التعريف تتيح للسوريين استخراج عقود الغاز والكهرباء والماء لتكون بديلة عن الإقامة القديمة، وبين زهران أنه من حق الحكومة التركية اتخاذ مثل هذه الإجراءات على اعتبار أنها تستضيف أكثر من مليون سوري أغلبهم لا يتواجد بشكل نظامي، فالحكومة غير معنية للوقوف على رغبة السوريين للسفر إلى أوروبا عبر أرضيها لأن هناك اتفاق تم توقيعه قبل فترة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا للحد من هجرة الأجانب بما فيهم السوريين من أرضايها إلى أوروبا.
في المقابل أشار محمود أنه قام بشراء سيارة تركية وعند البدء بإجراءات نقل السيارة إلى ملكيته رفض الموظف التركي قبول هوية التعريف لاستكمال إجراءات النقل طالبا منه امتلاك إقامة، وعند شرحلي له أن الحكومة توقفت عن إصدارات الإقامات كما السابق واقتصار الأمر على استخراج بطاقة تعريف رفض الموظف هذا الكلام وأصر على وجود إقامة، فكيف أقوم حاليا بنقل السيارة على اسمي وما فائدة بطاقة التعريف إذا، وكأن الحكومة تمنع السوريين بشكل غير مباشر باقتناء سيارات أو أن الموظف يقوم بالتصرف بشكل فردي دون التقييد بقرارات الحكومة الجديدة.
وأشار الناشط محمد الدالي: "حاليا هناك الكثير من القرارات الغير مفهومة فعلى الحكومة التركية أن تشرح بشكل مفصل عن استخدامات بطاقة التعريف وما الامتيازات التي سوف يحصل عليها اللاجئ السوري في حال استخراجها، لأن هناك موظفين أتراك يقومون بتصرفات فردية واختراع قوانين بعيدة عن قرارات الحكومة، فمثلا في إحدى المرات رفض أحد الموظفين الأتراك استخراج إقامة سياحة لأحد أصدقائي بحجة عدم استكمال الأوراق وعند ذهابه إلى الموظف الثاني في نفس الغرفة استكمل إجراءات الإقامة دون وجود أي مشكلة.
وأكد الدالي : "أن هذه البطاقة لا تمنح السوري الجنسية بعد 5 سنوات كما هو الحال في إقامة العمل وهي تشبه إلى حد كبير الإقامة السابقة التي كانت تمنخ للسوريين والتي يطلق عليها الدفتر الأزرق.
التعليقات (10)