الأمن العام اللبناني يحضر لتسليم سوريين للنظام السوري!

قام جهاز الأمن العام اللبناني بنقل المواطن السوري "باسل حيدر" إلى نقطة المصنع الحدودية مع سوريا، تمهيداً لتسليمه إلى النظام السوري، كما قال المحامي "طارق شندب" في صفحته على الفيس بوك حيث أكد أن ترتيبات تسليم باسل تمت في الليلة الماضية تمهيداً لتسليمه للنظام السوري.

وكانت منظمة حياة "LIFE Institute المعهد اللبناني للديمقراطية وحقوق الانسان"، قالت، في صفحاتها على وسائط التواصل الاجتماعي ليلة أمس، أن " جهاز الأمن العام اللبناني ينقل المعارض السوري باسل حيدر إلى نقطة المصنع الحدودية، تمهيداً لتسليمه إلى سلطات النظام السوري".

كما قالت المنظمة في صفحتها على تويتر أن الشاب السوري "طه الجيزاوي" تم تسليمه إلى الأمن االعام اللبناني بعد إخلاء سبيله من سجن رومية، وطالبت المنظمة باطلاق سراحه فوراً وعدم تسليمه للنظام السوري.

موقع لبناني ينفي

من جهة أخرى نفى موقع " lebanondebate" هذه الأنباء، حيث قال " توافرت معلومات عن عزم الأمن العام اللبناني ترحيل المعارض السوري باسل حيدر إلى سوريا عبر طريق المصنع، الا ان مصادر الامن العام وفي اتصال مع موقع "ليبانون ديبايت" نفت الأمر."

هيومن رايتس ووتش

وكانت "هيومن رايتس ووتش" قالت في تقرير سابق لها (7 تشرين الثاني ) أن الأمن العام اللبناني يعيد مواطنين سوريين مواطنين سوريين إلى سوريا قسرياً رغم علمها بأنهم سيتعرضون للتعذيب.

وذكر التقرير أن " الحكومة اللبنانية قامت في 28 سبتمبر/ أيلول بإعادة المواطن السوري محمود عبد الرحمن حمدان إلى بلاده قسريا رغم مخاوفه من التعرض إلى التعذيب على يد السلطات السورية."

وتحدث التقرير عن سيناريو مشابه لما قالته منظمة "لايف" حيث يتم نقل السوريين من سجن رومية إلى مركز احتجاز تابع للأمن العام في بيروت بعد انتهاء عقوبته. ومن ثم وبدلاً من اطلاق سراحه تم نقله إلى مركز الترحيل التابع للأمن العام اللبناني في معبر المصنع.

تسليمهم للنظام يعني قتلهم

وأكد المحامي اللبناني "طارق شندب" أنه لا يجوز للسلطات اللبنانية تسليم اللاجئين السوريين للنظام السوري "لا يجوز للسلطات اللبنانية مخالفة القوانين الدولية وبالتالي لا يجوز تسليم اللاجيء السوري باسل حيدر الذي تعمل السلطات المختصة على تسليمه اليوم ليلاً لسوريا بصورة مخالفة للقوانين والاتفاقيات الدولية".

ومن المعروف أن تسليم أي لاجئ سوري لنظام الأسد يعني أن هذا اللاجئ سيتعرض لأقسى انواع التعذيب ومن ثم تتم تصفيته في معتقلات النظام.