العالم بحلول 2040!

العالم بحلول 2040!
يتم استخدام المياه على مستوى العالم لإنتاج الكهرباء، غير أن نتائج أبحاث جديدة، أميركية ودنماركية، بينت أنه لن يكون هناك قدرٌ كافٍ من المياه بحلول عام 2040، في حال لم تطرأ تحسنات على وضع الطاقة قبل ذلك الأوان.

وعودة للأبحاث التي قادتها جامعة «آرهوس» بالدنمارك، «وشركة الأبحاث غير الربحية الأميركية «سي إن إيه» و«كلية الحقوق بفيرمونت»، والتي استغرقت 3 أعوام، فقد ركزت على علاقة المياه بالكهرباء، ودللت على أنه بحلول عام 2040، لن يكون هناك ما يكفي من مياه الشرب لإرواء عطش سكان العالم، وكذلك للحفاظ على الطاقة وحلولها الحالية، وذلك بناءً على مواصلة نمط استهلاكنا الحالي من الطاقة. ويمثل الوضع الأخير صراعاً لا مناص منه بين مياه الشرب والطلب على الطاقة.

دورات تبريد

وفي معظم البلدان، تعتبر الكهرباء أكثر مصدر يستهلك المياه، لحاجة محطات الطاقة لدورات التبريد بهدف مواصلة عملها. بينما أنظمة الطاقة الوحيدة التي لا تحتاج إلى دورات التبريد هي الأنظمة التي توظف الرياح والطاقة الشمسية، وبالتالي فإنه من بين التوصيات الرئيسية الصادرة عن هؤلاء الباحثين هي استبدال الأنظمة القديمة بأنظمة تستثمر طاقة الرياح التي تعد أكثر استدامة، وكذلك أنظمة الطاقة الشمسية.

مشكلة كبيرة

كما أسفرت الأبحاث الأخيرة عن اكتشاف مثير للدهشة، وهو أن معظم أنظمة الطاقة لا تدون أو توثق كميات المياه المستخدمة للحفاظ على استمرارية آلية عملها.

وذكرت مجلة «ساينس ديلي» أن ذلك يعد مشكلة كبيرة، من حيث أن المسؤولين والعاملين في قطاع الكهرباء لا يدركون مقدار استهلاكهم الفعلي للمياه. زد على ذلك حقيقة أنه ليس بحوزتنا موارد مائية غير محدودة، ومن هنا، قد يؤدي هذا الأمر لأزمة خطيرة إذا لم تتحرك الجهات المسؤولة للعمل على حل هذه المشكلة في أقرب وقت.

حلول مطروحة

من بين الحلول المطروحة لمعالجة مشكلة نقص المياه المرتقبة، تطبيق خطوات يعين تعزيزها عالمياً، وتتمثل بتحسين كفاءة استخدام الطاقة، وإجراء البحوث لإيجاد طرق تبريد بديلة، ورصد مدى استخدام محطات الطاقة للمياه، والاستثمارات الهائلة في قطاعي طاقة الرياح والطاقة الشمسية، والتخلي عن تسهيلات الوقود الأحفوري على امتداد مناطق العالم التي تعاني نقصاً في المياه، وهو ما يعني نصف الكرة الأرضية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات