كواليس //سبوبة سلوم حداد..رعب حول البرلمان..الاعتقال الودي!

***

على ذمة فنان سوري، أن المسرحية التراجيدية الهزلية التي أداها الفنان سلوم حداد على شاشة (سما)، وبكاءه الحارق حين نظر في عيني جندي أسدي، لم تكن بسبب صحوة "وطنية" أو قناعة بأن النظام على حق وأن عليه العودة إلى حضن الوطن، فحداد مقيم في إمارة (الفجيرة) بدولة الإمارات منذ سنتين وأموره عال العال، ولكنه يعتزم تصوير مسلسل في سورية وكان بحاجة إلى إعلان هذا الولاء بهذه الطريقة الانسفاحية المذلة، كي يضمن ألا يعرقل له أحد التصوير. ورغم أنه غير محسوب على المعارضة أساساً، إلا أنه أراد إظهار مدى ولاءه وعشقه لبشار الأسد، كي يقنع أجهزة المخابرات السورية، أن الروايات التي وصلتهم، والتي كان يتحدث بها في الإمارات، عن النظام وسفالة شبيحته لا أساس لها من الصحة!

***

أفاد شهود عيان لأورينت نت أن نظام الأسد يفرض طوقاً أمنياً حول مبنى البرلمان في منطقة الصالحية بدمشق. بشكل دائري من تقاطع السبع بحرات حتى منطقة التجهيز ويتم قطع طريق بوابة الصالحية ويتم تحويله الى أمام فندق الشام باتجاه ساحة النجمة ، ويتم تفتيش كل المارة تفتيشاً دقيقاً لايستثني حتى حقائب الأطفال المدرسية وحقائب النساء، والحسوسة على أجسام المارة خوفاً من يتسلل أحدهم وهو يحمل سلاحأً حتى لو كانت سكيناً لتقشير الفاكهة، ويبدو ان حالة الرعب على (شرعية) تمثيل المجلس للشعب السوري خلقت حالة من الرعب والخوف على حياة (ممثلي الشعب) الذين يعقدون دورة استثنائية، لذا قام الأمن بوضع قضبان حديدية متصالبة فوق فتحات (الصرف الصحي ) الموجودة في الشوارع المحيطة بالمجلس خوفاً من إختراق "الإرهابيين" لهذه الفتحات والخروج منها كما حصل في منطقة الميدان قبل عدة أشهر!

***

تعامل البعض مع خبر اعتقال رئيس تيار بناء الدولة العلوي (لؤي حسين) الذي كان يرى في الجيش الحر، وليس جبهة النصرة أو داعش، "إرهابيين ومتطرفين" باعتباره محاولة لتنشيط الحس الساخر لدى السوريين، لإبداع نكات جديدة، تفوق النكات التي أطلقت على "محنة" اعتقال منذر خدام لعدة ساعات لدى المخابرات السورية أواخر العام الماضي.