فعاليات التل: المهندسون سوريون والمرصد ليس له مراسلين بالتل

نشرت " القوى الثورية والمدنية في مدينة التل والجيش الحر" في مدينة التل بياناً يوم أمس حول عملية الاغتيال التي طالت أربعة مهندسين من هيئة الطاقة النووية في مدينة التل، حيث استنكرت فيه تناقل وكالات الأنباء لما ذكره "المرصد السوري لحقوق الانسان"، عن وجود مهندس إيراني بين المهندسين، وأكد البيان أن المهندسين المستهدفين جميعهم سوريين، ومن خيرة علماء سوريا، كما قال البيان.

وأكد البيان على " مسؤولية المخابرات السورية، أو فئة تابعة للنظام، ممن يريدون الفتنة عن هذا العمل الدنيء، خصوصا أن الشهداء جميعهم معلوم عنهم أخلاقهم الرفيعه ومبادرتهم للعمل الخيري، والنازحون الذين يزيد عددهم عن المليون نسمة في مدينة التل يشهدون بخيرهم وعطائهم".

ونفى البيان أي تواجد لجبهة النصرة في مدينة التل وذلك رداً على تلميحات المرصد باتهامها من خلال قصته عن المهندس الايراني، حيث قال البيان أنه ينفي " أي تواجد عسكري لجبهة النصرة في مدينة التل وذلك بناء على اتفاقية بين القوى الثورية وجبهة النصرة وافقت بموجبها جبهة النصرة على سحب قواتها إلى جرد رنكوس".

كما أكد البيان أن "المرصد السوري لحقوق الإنسان لم يتواصل مع أحد في المدينة وليس له أي مصدر إعلامي يعمل على ارض مدينة التل وانه يستقي أخباره من صفحات التواصل الاجتماعي التابعة للنظام ".

وذكر البيان بأن المستفيد الوحيد من القضاء على الكوادر العلمية في سوريا هي إيران " كما فعلت في العراق سابقا وهذا يؤكد أن الصراع داخل أجهزة النظام على السيطرة والسلطة قد طفا للسطح ببين المخابرات السورية والمخابرات التابعة لإيران".

وأضاف البيان بأن " الجيش الحر وقوى الثورة تتوعد المسؤولين عن هذا العمل الجبان بالانتقام لدماء الشهداء ونؤكد التزام جميع القوى بالحفاظ على مدينة التل أمنة كحضن دافئ يضم اكثر من مليون نازح من بلدنا الحبيب".

3 مهندسين والسائق استشهدوا والرابع في المشفى

كما قال "مكتب دمشق الإعلامي" أن حادثة الاغتيال طالت 4 مهندسين من العاملين في هيئة الطاقة الذرية وسائق الحافلة بالقرب من جسر حرنة بريف دمشق يوم الأحد، حيث تعرضت حافلتهم لاطلاق النار أثناء توجههم لمكانم عملهم في دير الحجر على طريق المطار.

وقال المكتب أن ثلاثة من المهندسين والسائق استشهدوا فوراً بينما نجى المهندس الرابع "نضال غازي" وهو في العناية المشددة بمشفى تشرين العسكري منذ وقوع الحادثة وحتى الآن.

وتجدر الإشارة إلى أن النظام السوري يقيم حظر وتضييق على جميع مهندسي البحوث العلمية و الطاقة العاملين في مؤسساته، ويمنعهم من السفر إلا بشروط أمنية حددها النظام مسبقا، كما تتابع تحركاتهم جميعها خوفاً من استخدام علمهم بأعمال ضد النظام.

لمحة عن المهندسين الشهداء

ونشر مكتب دمشق الإعلامي لمحة عن المهندسين الشهداء وطبيعة عملهم:

يعمل المهندس نزار الصمل في دائرة تشعيع العينات وتشغيل واستثمار المفاعل،أما المهندس عبادة عيون فهو مدير مسرع السيكلترون (accelrator cycltron) ضمن مفاعل دير الحجر، وهو من حرستا الأصل، ومقيم في مدينة التل، مع المهندس كامل السوادي.

أما المهندس الجريح نضال غازي فيعمل بأبحاث دراسات أمان المفاعلات، وهو من إحدى الكوادر الهامة التي طورت برنامج ترميز تحليل أمان المفاعل مع تصميم واجهة تفاعلية له، كما كان من ضمن بعثة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في العام الماضي، ويقيم بعين منين و هو متزوج وعنده ثلاثة أطفال.

نفس المصادر أوضحت أن المبنى التابع لهيئة الطاقة الذرية بدير الحجر يحوي على مفاعل بحث باستطاعة 30 كيلو واط، يسمى (Mnsr) ، ويستخدم لبعض الأبحاث الزراعية والنفايات المشعة وتشعيع الأغذية وغيرها، في حين يقع المبنى الرئيسي لهيئة الطاقة الذرية بالقرب من وزارة الدخلية في شارع 17 نيسان بتنظيم كفرسوسة وسط العاصمة، والذي يديره "ابراهيم عثمان" منذ مايقارب العشرين عاماً.