ذكرت صفحة (حلب اليوم) الإخبارية، أن مصادر خاصة أفادت بأن جبهة ثوار سوريا ممثلة بقائدها "جمال معروف" وافقت على شروط المبادرة المقترحة من قبل "مجلس الشورى"، والتي تنص على وقف فوري للاقتتال مع جبهة النصرة، والاحتكام لمحكمة شرعية محايدة، فيما فضّل "الشيخ حمّود" ممثّل جبهة النصرة التريّث لحين موافقة "الجولاني" زعيم جبهة النصرة، بحسب ما أفاد المصادر لـ(حلب اليوم).
وتنصّ المبادرة المقترحة من مجلس الشورى كذلك على تسليم حواجز الطرفين لفصائل محايدة وإطلاق سراح المعتقلين لديهما، كما شدد المصدر على ضرورة موافقة جبهة النصرة على المبادرة بأسرع وقت ممكن، محمّلاً إياها مسؤولية التباطؤ وعواقب سيطرتها على قرى جبل الزاوية.
وكانت جبهة النصرة قد سيطرت اليوم على قرى دير سنبل والمغارة وفركيا في جبل الزاوية بريف إدلب، وذلك بعد محاصرتها وانسحاب جبهة ثوار سوريا منها، وقال جمال معروف قائد جبهة ثوار سوريا في تسجيل مصور أن انسحابه من القرى جاء حرصاً على حياة المدنيين وبناءً على هدن واتفاقيات عُرضت من "مجلس الشورى".
يذكر أن المجلس الإسلامي السوري كان أصدر بياناً يدعم فيه مبادرات الصلح بين الطرفين، داعياً لوقف إطلاق النار وحقن الدماء بشكل فوريّ وتحكيم الشرع، وكذلك الأمر ظهرت العديد من المبادرات التي تدعو وأد الفتنة ونبذ الخلافات، مثل حملة (مو وقتا) التي تفاعل معها الكثيرون، وناشدت الطرفان بتوجيه السلاح نحو العدو الحقيقي للشعب السوري المتمثل بنظام بشار الأسد.
وكان نحو نحو خمسة عشر فصيلاً عسكرياً قد أعلن عن إرسال قوات فصل إلى مناطق التماس بين جبهة النصرة وجبهة ثوار سوريا، تحت مسمى قوات الصلح للفصل بين الطرفين المتحاربين، على إثر الاشتباكات التي اندلعت مؤخراً بين الفصيلين في قرى ريف إدلب وجبل الزاوية، حيث تركزت معظم الاشتباكات في قرية "البارة" وبلدة "كنصفرة" والريف الشرقي لمدينة معرّة النعمان.
التعليقات (4)