واشنطن تسعى لتدريب وتسليح القبائل السنية في الأنبار

واشنطن تسعى لتدريب وتسليح القبائل السنية في الأنبار
أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي, الجنرال مارتن ديمبسي, أن واشنطن تسعى إلى “توسيع مهمتها في العراق, لتشمل تدريب القبائل العربية المقاتلة في الأنبار” غرب العراق. وقال ديمبسي, في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع تشاك هاغل في واشنطن, مساء أول من أمس, “نحن بحاجة لتوسيع برنامج التدريب والإرشاد والمساعدة, لكن الشرط الوحيد لتحقيق ذلك, هو أن تكون الحكومة العراقية راغبة بتسليح هذه القبائل”. وأشار خلال المؤتمر إلى وجود مؤشرات تدلل على رغبة الحكومة العراقية في ذلك. وأوضح الجنرال الأعلى رتبة في الجيش الأميركي أن “هناك برنامجاً موضوعاً, نستطيع من خلاله استعادة بعض القدرات الهجومية للقوات الأمنية العراقية, كما أننا بحاجة لفعل الشيء نفسه مع القبائل”. بدوره, أكد هاغل خلال المؤتمر على “ضرورة تعزيز دور العشائر السنية في المنطقة”, مضيفا “لابد من مشاركة القبائل في حكومتهم ومناطقهم”. وقد اعتبرت وزارة الدفاع الاميركية أن من الضروري ارسال مستشارين عسكريين اميركيين الى محافظة الانبار لمقاتلة “داعش” شرط ان تسلح بغداد العشائر السنية. وتمكن مسلحو تنظيم “الدولة الاسلامية” المنتشرون في محافظة الانبار منذ بداية العام, من الاستيلاء على مناطق جديدة منها منذ يونيو. وتشن واشنطن التي كانت ارسلت مئات من المستشارين العسكريين لمساندة القوات العراقية, غارات على مواقع الاسلاميين المتطرفين في الانبار لكنها لم تنتدب اي مستشار في هذه المحافظة حتى الآن. في سياق متصل, أعلنت القيادة المركزية الأميركية ان الجيش الاميركي واصل استهداف “الدولة الاسلامية” قرب بلدة كوباني السورية الخميس والجمعة. وذكرت القيادة في بيان ان الغارات الاربع التي وقعت قرب كوباني على مقربة من حدود تركيا أوقعت أضرارا بأربعة مواقع قتالية وأحد المباني التي يستخدمها التنظيم المتشدد. وفي العراق استهدفت أربع ضربات جوية قادتها الولايات المتحدة التنظيم المتشدد. في غضون ذلك, أكد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي, خلال اجتماعه بالقادة العسكريين في قاعدة عين الاسد بمحافظة الأنبار, أن القوات الامنية ومقاتلي العشائر سيحررون المحافظة خلال شهر واحد. وقال رئيس مجلس محافظة الانبار, صباح كرحوت, في تصريحات نقلتها وكالة الانباء العراقية, إن وزير الدفاع زار قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الانبار, مبينا أنه عقد اجتماعا مع القيادات الأمنية لمتابعة الخطط الموضوعة لتحرير قضاء هيت وناحيتي كبيسة والفرات غرب الانبار. وأضاف كرحوت أن الاجتماع ناقش سبل تعزيز القوات الأمنية بالطائرات الحربية والمروحيات القتالية للاشتراك بتحرير مدن الانبار, مشيرا إلى أن العبيدي ناقش مع المجتمعين توفير سكن لعشائر البونمر وتأمين مكان مناسب لهم بعد أن تم تهجيرهم من قبل “داعش”, بالإضافة إلى تسليح أبناء البونمر وعشائر الجغايفة والعبيد لمساندة القوات الأمنية. وأوضح كرحوت أن وزير الدفاع التقى قائد عمليات الأنبار رشيد فليح وقائد شرطة الأنبار اللواء الركن كاظم محمد الفهداوي وآمري الأفواج والألوية وبحضور قائد عمليات الجزيرة والبادية اللواء الركن ضياء كاظم. وأضاف كرحوت أن وزير الدفاع أعلن خلال الاجتماع أن عملية تحرير الأنبار ستكون خلال شهر واحد, وخاصة مناطقها الغربية في راوه والرطبة والقائم غرب الرمادي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات