ومما زاد من قناعتي بصوابية وعقلانية فكرتي عندما قرأت مقالا ساخرا للأستاذ محمد منصور "أيها الكرد الأحرار قاطعوا الكتابة بلغة العنصريين العرب" أورينت 29-10 —2014-، ولعله من أجمل المقالات التي قرأتها، لأنه كتب بسخرية لاذعة يستخرج منه منطقية فائقة وهذا سر جمال المقال الذي يطرح موضوعا جديا ومنطقيا بلغة فائقة السخرية، نعم أستاذ محمد إن كان الكرد يتضايقون من إعلام وإعلاميين يرون أنهم لا ينصفونهم، فلماذا هم لا يواجهون هذا الإعلام بنفس السلاح وهو الاعلام والكتاب والمحللين وما أكثره وأكثرهم في الفضاء الكردي؟!
أما أن عليهم الكتابة بالكردية كما يدعو إليه المقال - فمعظم الكتاب تعلموا العربية أكثر من الكردية بسبب حرمانهم من الجامعات والدراسة باللغة الكردية، وأقول شيئا لإخوتي الأكراد كونوا واقعين بطروحاتكم، عندما لا يعالج الاعلام العربي القضية الكردية تقولون إنهم يتجاهلوننا ولا يعترفون بنا، وعندما تطرح القضية الكردية ومن خلال ضيوف كرد تقولون إن المذيع لم يكن منصفا – المقصود فيصل القاسم - ولماذا قال كذا وكذا ولماذا لم يقل كذا وكذا، طيب حسنا الإمكانات الفكرية والتحليلية والصحفية الكردية متوفرة بقوة والفضاء التلفزيوني أيضا موجود فلماذا لا تقومون بطرح القصية الكردية من على المنابر الكردية من خلال استضافة كتاب كرد وعرب أصدقاء للكرد (وما أكثرهم) وكذلك من كل دول العالم ، لماذا يفشل الكرد بالإعلام وأحيانا كثيرة بالسياسة ويربحون الحروب وهم معروفون بفلكلور رائع.
وأحب الإشارة إلى أنه - شخصيا- كاتب السطور وغيره طالما طرحوا عبر الصحافة الكردية نفسها موضوع الاعلام الكردي وضعفه تجاه ما يحيط بالكرد ومتغيرات العالم في زمن العولمة ومع ذلك لا حياة لمن تنادي، عوضا عن العتب الموجه للجزيرة أو للعربية أو لأورينت هاتوا إعلامكم واثبتوا الشخصية الكردية والثقافة الكردية واطرحوا السياسة الكردية من على منابركم، واستفيدوا من طاقات عربية تؤيد حقوقكم وحتى إقامة دولتكم المستقلة. فهل انتم فاعلون؟!!
* كاتب وباحث كردي سوري
التعليقات (7)