إيران وداعش وجز الرؤوس!

إيران وداعش وجز الرؤوس!

في عام 1971 احتلت ايران أيام الشاه جزرالامارات، وفي عام 1979 سقط الشاه وانتصرت الثورة الإيرانية، ورفعت شعار(محاربة الشيطان الأكبر) أي الولايات المتحدة، واعطت مقر السفارة الإسرائيلية الى منظمة التحرير الفلسطينية ، ورفعت شعارها التاريخي الآخر وهو(تحرير القدس) ، وفرح كل العرب بالتغيير في ايران، وتوقعوا أن يقوم النظام الجديد في اليوم التالي بإعادة الجزر التي احتلتها ايران أيام الشاه الى دولة الإمارات.. وحده صدام حسين لم يصدق كل الشعارات التي رفعها النظام الإيراني الجديد، وقام بحربه الوقائية ضد ايران والجميع يعلم ما حصل بعد ذلك، ودفع صدام والعراق فاتورة سياسته ضد ايران ، واكتشفنا بعد سنوات أن (الشيطان الكبر) احتل العراق وسلمه لإيران، وتم اعدام صدام الذي تجرأ ووقف موقفاً عدائياً ضد إيران.

كل ماذكرته لم يكن معلومات جديدة، لكن لابد من التذكير بما جرى في السنوات الماضية لقراءة مايجري الآن ، إيران نشرت الفوضى والحرائق في كل الشرق الأوسط، وامتدت لتشمل العراق وسورية ولبنان واليمن ، والباقي على الطريق، والسؤل ، هل الطريق الى تحرير القدس يجب ان يمر في عواصم كل هذه الدول ، وزرع الفوضى فيها وتهجير أهلها!

هناك مسالة في غاية الخطورة وهي قصة داعش ، التي أثارت خوف وهلع العالم الذي أعلن حالة الطوارئ للقضاء عليها وتم تشكيل تحالف من أكثر من أربعين دولة بدات تقصف مواقع داعش تحت وهم القضاء عليه ، في الوقت الذي تعلن فيه داعش عن احتلال مواقع جديدة.

في كل جريمة تقوم سلطات التحقيق في أي مكان في العالم بالبحث في موقع الجريمة عن المستفيد منها لتحديد هوية الفاعل، وفي حال داعش ، يجب البحث عن أسباب الوحشية التي تمارسها ضد الجميع باستثناء من يقف خلفها أي المحرض على الجريمة؟!

تعالوا نناقش المسالة بعقلانية... وهل من مصلحة داعش القيام بكل هذه الوحشية التي لم يعرف لها التاريخ مثيلاً، قطع رؤوس وأطراف وتصوير عملية جز الرؤوس ونشرها على اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي، هل هي رسالة انذار موجهة للعالم لتقول لهم أن هذا ماينتظر رؤوسكم! وهل هناك غبي على وجه الأرض يقوم باستعداء العالم كله ويستفز كل المشاعر الإنسانية، ويستبيح النساء ويدمر البيوت ويقتل الأطفال باسم دولة ترفع اسم دولة الإسلام!

طبعاً، يجري كل ذلك باسم الإسلام، وهذا يعني تحريض كل شعوب العالم على إدانة الاسلام والمسلمين وتحديداً (السنة)، وستكون الخطوة التالية قيام كل دول العالم بطرد وتطفيش كل المسلمين الذين يعيشون على ارضها واعتبار الإسلام دين إرهابي يستهدف القضاء على الحياة والإستقرار على الأرض!

وهنا نصل الى تحديد من المستفيد من تسويق (وحشية داعش) لمعرفة من يقف وراءها ، اليست أكبر الجرائم التي يتحمل وزرها (السنة) الذين تتكون منهم داعش ، الا تتفقون معي أن هذه الوحشية المفرطة رسالة أخرى موجهة للعالم مفادها أن هناك ملائكة يقفون على الطرف الآخرغير متوحشين ولهم صفات الملائكة ، ولايعتمدون سياسة (جزالرؤوس) ، طبعاً المقصود بهم (الشيعة)! وهم المستفيدين قي هذه الحالة!

أعترف وباسف شديد أن هذه أول مرة أقول (سنة وشيعة) وأنا طوال عمري كنت أفتخر بجهلي التام بكل التنظير الطائفي الذي شوه الإسلام على يد (المتأسلمين) وأنني كنت ابتعد في قراءاتي عن كل مايتعلق بالطوائف والمذاهب التي يسوقها أصحاب الفتاوى الذين تسببوا في الحالة التي وصلنا إليها الان ، بدلاً من أن يعملوا على تحديث الخطاب الديني الذي يستهدف سعادة البشر، ورضا الخالق.

التعليقات (4)

    رزوق

    ·منذ 9 سنوات 6 أشهر
    نجحت استراتيجية إيران في لبنان أولاً فقامت باستنساخها في العراق وسوريا والآن في اليمن.. الإيرانيون لايلعبون. لديهم خطط وتكتيكات يعملون عليها ليلاً ونهاراً. بينما بني يعرب يتناحرون فيما بينهم. هذا مع القائد والآخر مع الشرعية وقصف ودمار وتقتيل والعدو الصفوي يصعّد في مخططاته التي سنصل إلى مكان ندفع فيه الثمن غالياً على تأخرنا في مجابهته وإضاعة الوقت في التناحر والاقتتال فيما بيننا.. الخطر الصفوي يهدد كل الأطراف العربية . يهدد الحكومات والشعوب العربية من المغرب إلى الكويت.

    عبود

    ·منذ 9 سنوات 6 أشهر
    ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

    رفيدة قحطان

    ·منذ 9 سنوات 6 أشهر
    حتى نرتاح من ايران ونظام الملالي *** الصفوي يجب دعم مجاهدي خلق المعارضه قي ايران.

    الحاقد على ايران

    ·منذ 9 سنوات 6 أشهر
    تدمير إيران هو زرع الفتنه في الداخل وتحريك الدول شرق إيران التي كانت تابع سابقا الئ السوفيت؟
4

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات