وقد بثّ المكتب الإعلامي في القلمون مقطع فيديو يظهر فيه عماد عياد، عنصر ميليشيا حزب الله الذي وقع أسيراً بيد الثوار خلال المعارك الأخيرة، ووجه عياد رسالة لوم إلى حسن نصر الله زعيم الميليشيا، وقال أنه يتم خذلانهم عندما تقع بين صفوفهم إصابات حيث لا تجدي طلبات العون والمساندة أمام تقدّم الثوار، وفي رسالته إلى أهله طمأنهم أنه يلقى معاملة حسنة تعكس أخلاق الجيش الحر، ومن جهة أخرى قال عياد أن عدد عناصر الميليشيا في عرسال يزيد على 200،بالإضافة إلى عناصر النظام وأشار إلى أن القيادة دائماُ للبنانين وليس لجيش الأسد.
من جانب آخر رصد الثوار 20 غارة جوية لطائرات النظام وإلقاء 8 براميل متفجرة خلال اليوم الأول من المعارك، استهدفت تلال المنطقة المحيطة والنقاط التي سيطرت عليها كتائب الثوار، إضافة لمشارف بلدة عسال الورد في منطقة "الوطا"، غير القصف المدفعي والصاروخي من جرود البلدان المحيطة، ولا تزال الغارات الجوية مستمرة.
أهمية تحرير (المعبور)
تعتبر نقاط "ضهور المعبور" صلة وصل بين كل من بلدتي عسال الورد والجبة، وما إن انتهى الثوار من السيطرة على هذه النقطة حتى انتقلوا لنقطة أخرى شمال شرق عسال الورد تسمى بـ " الأوز الشرقي"، فبعد سيطرة الثوار على هذه النقاط، أصبح الطريق الواصل بين بلدات عسال الورد والجبة وحوش عرب بيد الثوار.
وتتجه أنظار المقاتلين نحو نقاط جديدة في محيط بلدتي عسال الورد والجبة، لاسيما نقطة " الأوز الغربي" المطل على عسال الورد من الجهة الغربية.
ويأتي ذلك مع استنفار كامل لقوات النظام وحزب الله ومايسمى بـ " الدفاع الوطني" في بلدتي الجبة وعسال الورد وحوش عرب، في حين تسمع أصوات سيارات الإسعاف في كلى البلدتين، التي تقوم بنقل القتلى والجرحى من تلك الجبهات.
وكانت المعارك بين "حزب الله" والنظام السوري من جهة وكتائب الثوار قد وصلت إلى ذروتها، على جرود بريتال، حيث قتل 10 عناصر من الحزب كان معظمهم في موقع معروف باسم "عين الساعة"، حيث تركزت الاشتباكات في اليومين الأخيرين في عسال الورد. وكان من اللافت النجاح الكبير للخطط العسكرية التي اتبعها الثوار، حيث استخدموا في معارك القلمون أسلوب الكر والفر، واستنزاف قدرات قوات الأسد والميليشيات الشيعية الموالية للنظام.
التعليقات (2)