بالوثائق: "طبيب العيون" يقتل ويعذب الكوادر الطبيّة في سورية

بالوثائق: "طبيب العيون" يقتل ويعذب الكوادر الطبيّة في سورية
يعود نظام الأسد مجدداً ومن أوسع أبواب حقده ومعه ميليشيات اجنبيّة متحالفة من إيران ولبنان كحزب الله الشيعي، لهدف واحد وهو قتل الإنسان السوري، بكافة فئاته وطوائفه، مستخدماً كل أسالبيه الإجرامية في ذلك، وهذه المرّة مستهدفاً الكوادر الطبيّة أكثر الناس مسالمة فيما يحدث وأكثرهم مساعدة وإنقاذاً لحياة السوريين، وكأن الأسد يريد إنهاء كل ما يربط السوري بالحياة.

ضحايا الكوادر الطبيّة في مجمل شهر أيلول الماضي، وثقتها الشبكة السوريّة لحقوق الإنسان ونشرته أمس الجمعة. الضحايا منهم من قتل اثناء قصف النظام، ومنهم من تم استهدافهم مباشرة وآخرون قضوا تعذيباً في سجون الأسد. حيث بلغ عددهم ٩ أشخاص توزعوا كالتالي: 3 أطباء، بينهم طبيب قُتل تعذيباً داخل مراكز الاحتجاز حيث تأكد أنهم يتعرضون لتعذيب أقسى من غيرهم، و 6 أشخاص من طواقم العمل الطبي بينهم سيدتان وشخص واحد قُتل تعذيباً حتى الموت في السجن.

*جرّاء القصفْ!

وكان من بين الضحايا كل من الطبيب، زياد الرحمون وهو من أبناء بلدة كفر نبودة بريف محافظة حماة، قتل يوم ٣١ آب ٢٠١٤جراء قصف الطيران الحربي لبلدة الهبيط بريف ادلب، وكان الدكتور زياد قد نزح إلى بلدة الهبيط مع كامل أفراد عائلته في وقت سابق، حسب الشبكة التي أضافت أنّ، الطبيب محمود النزال، من أبناء محافظة الرقة، توفي يوم ١٠ أيلول ٢٠١٤ متأثراً بجراحه التي أصيب بها جراء قصف الطيران الحربي على مدينة الرقة بتاريخ ٤ أيلول ٢٠١٤م.

كذلك محمد فواز الحريري، وهو ممرض من أهالي بلدة علما بدرعا، يبلغ من العمر ٢٨ عاماً، متزوج، يعمل في إحد المشافي الميدانية، توفي يوم ٣٠ أيلول ٢٠١٤ جراء سقوط قذيفة على بلدة الصورة بريف محافظة درعا.

*استهداف مباشرْ

في يوم ١٨ أيلول ٢٠١٤ قامت النظام باستهداف إحدى سيارات الإسعاف على الطريق الواصل بين كفربطنا وحزة بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ، مما أدى إلى تضرر السيارة بشكل كبير، ووفاة كل من: يوسف محمود حمزة، مسعف، من أبناء بلدة حمورية في ريف دمشق، وعبداللطيف زينو، مساعد سائق سيارة الإسعاف، من أبناء بلدة كفر بطنا بريف دمشق، متزوج ولديه ٦ أطفال، حسب رسالة الشبكة.

*تحت التعذيب

عمليات الاعتقال طالت أغلب فئات المجتمع السوري ومنها الكوادر الطبية، حيث تعرض الطبيب الفلسطيني سليم موعد، من أبناء مخيم اليرموك في محافظة دمشق للاعتقال من قبل قوات النظام، التي اخبرت أهل الطبيب بخبر وفاته بتاريخ ٢٢ أيلول ٢٠١٤م.

كذلك كمال عطية دياب، ممرض، من أبناء قرية الكريم في محافظة حماة، تم اعتقاله قبل أكثر من عام، وقد أخبر قوات الأمن أهله بخبر وفاته في أحد مراكز الاعتقال بمدينة دمشق بتاريخ ٢٦ أيلول ٢٠١٤م، حسب الشبكة.

ومع نهاية شهر أيلول -الماضي-، وثقت الشبكة أيضاً عدد ضحايا التعذيب الذي وصل إلى ٥٣٩٦ شخصاً من بينهم ٩٤ طفلاً و٣٢ امرأة، في شهر أيلول الماضي قتل ما لا يقل عن ١١٥ بسبب التعذيب، منهم ٢١ من درعا، ١٩ من دمشق، ١٨ في حمص، ١٣ حلب، ١٢ في ريف دمشق، ٩ في كل من اللاذقية وأدلب، ٧ في حماة، و٣ في الرقة، واثنان في كل من دير الزور والرقّة.

*ممرضة ومسعفة

العنصر النسائي في الكوادر الطبية أيضاً لم يسلم، فالممرضة رنا عبدالعال، وهي ممرضة متدربة، من أبناء مدينة الحمورية في محافظة ريف دمشق وإحدى كوادر مشفى المكتب الطبي في منطقة المرج، توفيت بتاريخ ٢٢ أيلول ٢٠١٤م، نتيجة غارة للطيران الحربي لقوات النظام على المدينة.

أيضاً المسعفة نور بكري حاج خليل، من حلب وتبلغ من العمر ١٧ عاماً، كانت تعمل ضمن الكادر الطبي لمشفى الصاخور، توفيت يوم ١٨ أيلول ٢٠١٤، جراء إلقاء الطيران الحربي القنابل البرميلية على حي كرم البيك بمدينة حلب، حسب رسالة الشبكة للإعلام.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات