تحرير تل الحارة بدرعا: ضابط في الفرقة التاسعة يشتم النظام!

ويتساءل الثوار في منطقة حوران: "ماذا بعد تل الحارة؟ وهل ستكون وجهة الجيش الحر الفرقة التاسعة في مدينة الصنمين، حيث التواجد الامني والعسكري الكبير، ومركز التوزيع والانطلاق الاستراتيجي للنظام الى كافة مدن وبلدات محافظة درعا.

تسود حالة من الذعر بين كبار ضباط الأسد بداخل الفرقة التاسعة بمدينة الصنمين، وتعد الفرقة التاسعة عصب النظام السوري، والتي تقع في مدينة الصنمين في منتصف المسافة بين العاصمة دمشق ومحافظة درعا، على بعد خمسين كيلو مترا عن كل منهما، وتتوسط العديد من القرى والبلدات المحيطة بها في ريف درعا الشمالي والشمالي الغربي.

وقد أفادت مصادر مطلعة لأورينت نت، من داخل مدينة الصنمين بأن القيادة العسكرية داخل الفرقة أصدرت توجيهات لكافة الافراد وصف ضباط وقيادة الفرقة التاسعة برفع درجة التأهب في عموم الفرقة ومحيط مدينة الصنمين تحسبا لأي معركة أو هجوم من قبل الجيش الحر.

وأضاف المصدر،الذي فضل عدم كشف اسمه لأسباب أمنية، بأن قيادة الفرقة التاسعة قامت باعطاء الاوامر لكافة العناصر ببدء عملية تلغيم وتفخخيخ محيط الفرقة وكافة السواتر الترابية المحيطة بها والتي تعد آخر المعاقل التي تفصل درعا عن العاصمة دمشق،

ونوّه المصدر إلى ان الفرقة كانت محاطة بطوق من المتفجرات وقد تم تكثيف هذا الطوق الموضوع بنوع جديد قد وصل من دمشق الى الفرقة، ولفت المصدر المطلع،إلى ان قيادة الفرقة التاسعة طلبت تعزيزات من وزارة الدفاع الا انها رفضت بسبب عدم وجود اعداد كافية للمؤازرة جنوبا، لافتا الى ان تل الحارة قد سقط و أن وجهة الثوار القادمة هي الصنمين، فيما لم تلقَ استغاثات قيادة الفرقة الاهتمام من قياداتها في دمشق.

ومن جهة أخرى، أضاف المصدر بأن تسريبات من قلب الفرقة التاسعة تؤكد بأن الفرقة ستنهار عمليا في حال الهجوم عليها، وأن احد الضباط بدأ اليوم بالصراخ عندما جاءه نبأ سقوط تل الحارة بيد الثوار.

وقد وصل به الأمر الى سب النظام وأركانه، وشتم الذات الإلهية ووصف طيران النظام السوري بالفاشل.