وكانت حركة الحجاج من منى إلى عرفات شهدت صباح أمس انسيابية في الحركة بمختلف الطرق المؤدية إلى مشعر عرفات من داخل منى، وانسيابية أقل في الخطوط المارة من منتصف البلد، لمشاركة السيارات الصغيرة وغير المصرحة لسيارات نقل الحجاج في المرور من الأماكن التي تقع دون نقاط الفرز الخاصة بمداخل المشاعر المقدسة، كما شهدت الطرق القادمة من خارج مكة أيضا سهولة ويسر في الحركة المرورية من طريق مكة – الهدا، وطريق الخضراء المتصل بطريق السيل السريع، في حين غلب طابع التكاتف والتقارب والتراحم على جموع المشاة الذين سابقوا خطواتهم إلى مشعر عرفات في وقت مبكر للوصول إلى مخيماتهم.
400 ساعة طيران
وقال اللواء طيار محمد الحربي إن طيران الأمن نفذ طلعات جوية متتابعة منذ بداية مهامه بالمشاعر المقدسة، إذ قدم خدماته خلال موسم حج هذا العام للعديد من القطاعات الأمنية والجهات الحكومية، ومنها الأمن العام وقوات الأمن الخاصة وأمن الطرق، ومركز القيادة والسيطرة، وهيئة تطوير مكة المكرمة وأمانة العاصمة المقدسة وإمارة منطقة مكة المكرمة ومعهد خادم الحرمين لأبحاث الحج والعمرة والمعهد السعودي للأبحاث والعديد من وسائل الإعلام الرسمية، حيث نفذ أكثر من 150 طلعة جوية، ونحو 400 ساعة طيران في مختلف مجالات الأمن بما فيها الإعلامية للتوثيق، والأمنية البحتة للاطلاع على آخر المستجدات والأوضاع في كافة جنبات وأروقة المشاعر المقدسة.
خلخلة الازدحامات
وأشار قائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء خالد قرار إلى أن قوات الطوارئ الخاصة عملت في عرفات على خلخلة الازدحامات لمنع التدافع والسقوط أو أي تعثر يمكن أن يصيب الحجاج في محيط عرفات، لا سيما في محيط جبل الرحمة الذي يشهد ازدحاما كبيرا مقارنة بغيره من المواقع الأخرى، ونفذنا عددا من الخطط التي تضمن توحيد الاتجاهات بوضع مسارات محددة، بحيث يمكن تفويج الحجاج دون اصطدام بعضهم بالبعض الآخر وجها لوجه، للتمكن من السيطرة على الوضع الأمني للحجاج أثناء وقفتهم بمشعر عرفات، حتى يفيضوا إلى مزدلفة وهم في راحة وأمن ودعة.
تهيئة الخطوط
وأوضح قائد مرور عرفة العميد خالد الضبيب أن جميع الخطوط الطويلة والدائرية من وإلى مشعر عرفات كانت مهيأة وميسرة لتنقلات الحجيج بيوم عرفة حيث تم تفريغ منطقة جبل الرحمة في عرفة من مختلف وسائل النقل، سواء الحافلات التي تضايق الحجاج، أو السيارات التابعة لجهات خدمية، مبينا أن النفرة من مشعر عرفات كانت من جميع الطرق المؤدية إلى مزدلفة حيث كانت هناك عملية فرز للسيارات منذ بداية خطة النفرة لضمان وصول الحجاج إلى مزدلفة في وقت قياسي، إضافة إلى أن النفرة كانت من جميع الطرق الشرقية والغربية، كما أنها عملت على اتجاهين، حيث منع الوقوف في جميع الطرق المؤدية إلى مزدلفة، إضافة إلى مكافحة الافتراش فيها، لما في اتخاذ المواقف من عرقلة الحركة المرورية والخطة المرسومة لها، منوها إلى أن الجهات الأمنية خصصت طرقا للمشاة من عرفة إلى مزدلفة وجميعها عملت لانسياب الحركة في عرفات ومزدلفة.
التعليقات (0)