تناولت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تصريحاته في مؤتمره الأخير تحت عنوان: "الجنرال الأمريكي: علينا أن ندرّب الثوار السوريين بشكل صحيح لا متعجّل". وتحدثت عن ارسال وزارة الدفاع الأمريكية فرق تقييم عسكرية إلى المملكة العربية السعودية في استباقٍ لتدريب الثوار السوريين المعتدلين لمحاربة داعش الإرهابية، ولكن الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة أشار يوم الجمعة أن الأمر سيستغرق وقتاً كي يتبلور.
12ألف ثائر يمكنهم استعادة شرق سورية
قال الجنرال مارتن ديمبسي "علينا أن نفعل ذلك بشكل صحيح لا بعجلة، يجب على الثوار أن يكون لديهم قادة عسكريون قادرون على تجميعهم. وأن يكون لديهم هيكل سياسي يشكل مظلة جامعة، يستجيبون لها. وهذا سيتطلب بعض الوقت، ومن المتوقع أن يكون محور الجهود الموسعة التي تقودها الولايات المتحدة هو التدريب على محاربة داعش.
يخطط المسؤولون الأميركيون في البداية لتدريب 5000 من الثوار في سوريا، وتوفير القوات البرية التي يمكنها مرافقة الحملات الجوية التي بدأتها الولايات المتحدة والدول الشريكة في سوريا هذا الاسبوع.
وأضاف ديمبسي أن هذا الجهد يمكن أن يتوسع في نهاية المطاف أبعد من ذلك، قائلاً: "لم نعتقد يوماً ما أن خمسة آلاف متدرب يشكل عدداً كافياً في سوريا، بل ستكون هناك حاجة إلى عدد يتراوح بين 12000 و15000 من أجل استعادة شرق سوريا.
الثوار سيختارون قادتهم
بدوره، قال وزير الدفاع الأمريكي (تشك هيجل) إنّ الولايات المتحدة تقوم بوضع نظام تدقيق للثوار الذين سيتم تدريبهم للتأكد من أنهم لا يشكلون خطراً على القوات الامريكية. ليس من الواضح متى ستبدأ عملية التدقيق هذه أو من هم القادة الذين ستأخذهم الإدارة الأمريكية بعين الاعتبار، وأضاف هيجل " لسنا بصدد تحديد قادة الثوار بل هم من سوف يتخذون قرارهم بشأن قادتهم." وربما يستغرق الأمر سنة حتى يتم ارسال أول دفعة من المتدريبن إلى القتال في سوريا.
وتحدث ديمبسي وهيغل للصحفيين يوم الجمعة في أول مؤتمر صحفي موسع لهم منذ بدأت الولايات المتحدة إسقاط القنابل في سوريا ليل الاثنين. وقال هيجل إن الولايات المتحدة وشركائها العرب شنّوا 43 ضربة جوية في سوريا حتى الآن، وقامت وزارة الدفاع الأمريكية بأكثر من 200 غارة جوية على أهداف للمتشددين في العراق منذ أن وافق عليها الرئيس أوباما في 7 أغسطس/آب.
المنطقة العازلة في الأفق
قال مسؤولون في البنتاغون إن الائتلاف الدولي سوف يتوسع قريباً، حيث يشمل في سوريا، المملكة العربية السعودية والأردن والإمارات العربية المتحدة والبحرين مع قطر في دور مساند حتى الآن. أما في العراق فأطلقت فرنسا أول غاراتها الجوية يوم الخميس، وصوّت البرلمان البريطاني يوم الجمعة للانضمام الى القتال، كما انضمت هولندا وبلجيكا وأستراليا أيضاً للحملة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذا الأسبوع إنّ بلاده، التي واجهت زيادة التوتر على حدودها مع سوريا، سوف تلعب دوراً في الحرب ضد داعش، ومن غير الواضح ما قد يترتب عن ذلك، ولكن اردوغان قال يوم الجمعة إنه ينبغي إنشاء منطقة حظر طيران في سوريا لحمايتها من الهجمات التي ترتكبها حكومة بشار الأسد، تركيا تدفع أيضاً لمساعدة غربية لتطوير منطقة عازلة عسكرية على طول حدودها مع سوريا، ولكن المسؤولون الامريكيون لم يبدو التزاماً بهذا المقترحات حتى الآن. إلا أنّ الجنرال ديمبسي قال " ربما تصبح المنطقة العازلة أمراً ممكناً، ولكن هذا ليس جزءاً من خطة حملتنا حالياً".
التعليقات (4)