دبي بلا ضجيج

دبي بلا ضجيج
قد لا يعي البعض أثر الضجيج على صحتهم، إلا أن الدراسات العالمية أثبتت أن الضجيج يعد أحد أخطر أنواع التلوث البيئي على صحة الانسان، لما له من تأثيرات سلبية على الاجهزة السمعية والعصبية والهضمية، ويساهم في زيادة احتمالات حدوث نوبات من التوتر والارهاق خاصة مع كثرة التعرض للمؤثرات السمعية التي تتجاوز الحدود المسموح بها عالمياً.

بلدية دبي أخذت على عاتقها منذ وقت طويل الاهتمام بالبيئة على أكثر من صعيد وبمبادرات عدة لضمان أعلى المستويات من جودة المعيشة في الامارة، سواءً بما يتعلق بالهواء أو الماء أو التقليل من درجات الحرارة وغيرها الكثير، وتبدأ خلال الشهر المقبل المرحلة الاولى من مشروع لرصد مستويات الضجيج في الامارة، يتم تنفيذه على مرحلتين تتضمن الاولى مسحاً شاملاً لمستويات الضجيج في كافة أنحاء الامارة، باستخدام تقنيات عالية الجودة ضمن أفضل الممارسات العالمية المتبعة في هذا المجال.

تلك التقنيات ستعمل على جمع بيانات الترددات الصوتية من المناطق محل الدراسة وربطها مع الخرائط التخطيطية والعمرانية للإمارة عبر نظام المعلومات الجغرافية لإعداد خرائط رقمية يتم فيما بعد تحليلها لتحديد المناطق التي تشهد ارتفاعا في مستويات الضجيج، هذا ما أكده المهندس حسين لوتاه مدير عام بلدية دبي.

مشيراً إلى أنه سيتم اتخاذ كافة الاجراءات القانونية تجاه المنشآت والمؤسسات التي تتجاوز مستويات الضجيج المحددة ضمن القرار الوزاري رقم 12 لسنة 2006 بشأن حماية الهواء من التلوث، رؤية البلدية تتمثل في بناء مدينة تتوفر فيها استدامة رفاهية العيش ومقومات النجاح، لذا يؤكد لوتاه انه تماشيا مع استراتيجية الدائرة الرامية الى المحافظة على المكتسبات البيئية في الامارة من خلال وضع السياسات والانظمة والبرامج الفعالة لمواكبة كافة التحديات البيئية المتزامنة مع النمو السريع قررت تنفيذ هذا المشروع.

* المصدر: صحيفة (البيان) الإماراتية 27 أيلول/سبتمبر 2014.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات