وقالت المصادر, بحسب موقع “لبنان الآن” الالكتروني إن العائلات الثلاث على استعداد لجمع شمل الطائفة العلوية التي بدأت تنهار بعد أن زجها بشار الأسد وعائلته في حرب ضد السوريين, لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من سورية.
وتحدث مواطنون عن خلافٍ حاد بين عدد من العائلات العلوية في الساحل, بسبب امتناع الفئة الكلازية (التي تنتمي إليها عائلة الأسد) عن مغادرة مناطق الساحل بحجة حمايتها, فيما يتم الدفع بأبناء الطائفة الحيدرية للقتال في سائر المدن السورية.
وتوازياً, تتزايد الاشتباكات بين الجيش السوري وبين الشبيحة التابعين للنظام ابتداء من طرطوس وصولًا الى القلمون, إذ وقع أربعة قتلى في بلدة المحروسة التابعة لمصياف بسبب اشتباك بين الشبيحة وقوات النظام, بعدما رفض النظام طلب أهالي ضحايا معارك مورك رؤية جثث أبنائهم.
وفي حماة, اعتقلت المخابرات السورية أربعة ضباط علويين أثناء عملهم بتهمة “الخيانة”.
أما في اللاذقية, وضمن تجمع لمئتي عائلة علوية داخل المربع الأمني, اندلع شجار بين قوات النظام وذوي قتلى الجيش الذين جاؤوا لاستلام جثامين أولادهم, وانتهت بإطلاق نار عليهم بعد شتم بشار الأسد وآل الاسد, وذلك بعد أن رفض المعنيون في النظام السماح لذوي قتلى الجيش التأكد من هوية الجثث المحملة في توابيت.
وكان ذوو القتلى رددوا هتافات في المشفى الوطني باللاذقية عُرف منها هتاف “بيت الأسد عالتخوت وشبابنا عالتابوت”.
كما شهدت بلدة شطحة الموالية للنظام اشتباكات بين مجموعتين من الشبيحة على خلفية احتجاج سكان البلدة وبعض القرى المجاورة لها, على انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة, وقطع طريق البلد.
ونقلت مصادر في الساحل السوري أخباراً عن تشكيل مجموعات مسلحة فرت من التجنيد الاجباري تتحصن في رؤوس الجبال في القرداحة والنبي متى في طرطوس, حيث هناك مجموعات كبيرة مسلحة أصبحت تسيطر على مناطق واسعة في جبال العلويين, وتضم أعداداً كبيرة من الشبان الرافضين التوجه إلى جبهات القتال ضد الثوار.
وفي وقت لاحق نظم أهالي جنود الجيش السوري المختفين اعتصاماً طالبوا فيه بإعادة أولادهم, في وقت قال شهود عيان في مدينة اللاذقية إن قوافل المجندين المسحوبين قسراً الى الجبهات المشتعلة, مستمرة.
ونقل أحد مواطني اللاذقية مشاهداته لهؤلاء الشبان الذين لا تزيد أعمارهم عن الثامنة عشرة, وقال إنه شاهد بعضاً منهم في شعبة تجنيد اللاذقية وكانوا يبكون لأنهم يعلمون أن لا عودة لهم, فمصيرهم محتوم, إذ إن هناك دفعات من المجندين سُحبت قبلهم عادت بعد شهر جثثاً الى المدينة.
وفي قرية الهنادي, قرب اللاذقية, الموالية للأسد, جرى تلاسن بين سكان محليين وبين عضو القيادة القطرية لحزب البعث يوسف الاحمد, الذي زار أهالي البلدة للتعزية بجنود قتلوا في مطار الرقة.
وبعد معاتبته الاهالي بسبب تخلف أبنائهم عن الاحتياط والخدمة الإلزامية ومطالبته بإرسالهم الى الجيش, جرت ملاسنة بينه وبين الحضور الذين طالبوه بإرسال أولاده الى الجيش وشتموه وشتموا آل الاسد, وهو موقف تكرر كثيراً هذا العام في المناطق العلوية الموالية للنظام.
التعليقات (9)