بتواطؤ (الهلال الأحمر): شوادر الإغاثة بدمشق بعهدة الشبيحة!

بتواطؤ (الهلال الأحمر): شوادر الإغاثة بدمشق بعهدة الشبيحة!
لم يكتف النظام وأتباعه وبعض المتخاذلين في الهلال الأحمر السوري بسرقة مواد الإغاثة التي هي من حق فقراء الشعب السوري ومهجريه، بل قاموا بسرقة (الشوادر) التي توزع في فصل الشتاء لحماية المشردين من المطر والثلج والطقس العاصف الذي تمتاز به مناطق بعينها كالمنطقة الجنوبية حيث يكون الجو عاصفاً في مناطق القنيطرة وجبل الشيخ، وكذلك في المناطق الشمالية والوسطى من البلاد.

الشبيحة يقومون بإنشاء محلات من هذه الشوادر على أرصفة العاصمة السورية ولهم أتباع من الباعة يقدمون لهم التقارير اليومية ويراقبون حركة الناس والموظفين، ويبلغون عمن يشتبهون به، وكذلك أعمال البلطجة والقتل والاعتداء على المواطنين.

وتتعرض مواد الإغاثة منذ بداية توزيعها في سورية للسرقة والبيع، ويحصل على هذه الإعانات عناصر الجيش والأمن والموظفين الموالين للنظام فيما تحرم أسر مشردة هذا الحق الذي تقدمه منظمات الأمم المتحدة.

مصادرة على الحواجز

لا تسلم سيارات نقل حصص الإغاثة من المصادرة، وعند كل الحواجز المنتشرة بشكل كثيف في دمشق وريفها بالتحديد صار من العرف أن يقوم الموظف المرافق للسيارة بإنزال حصص توزع على عناصر الحاجز، وحصة كبيرة لرئيس الحاجز الذي يكون برتبة ضابط.

وبدأت القصة بإنزال بعض عبوات الزيت ثم صارت الحصة حقاً مكتسباً، وكل من لديه دفتر عائلة أو استطاع سرقة دفتر عائلة يسجل في الهلال الأحمر ويذهب لإحضار حصته بشكل نظامي هذا عدا عما سلبه من حصص.

الأمر الأكثر خطورة هو اقتياد عناصر الدفاع الوطني للسيارات التي

تحمل الأغطية و(فرشات) الاسفنج إلى مراكزهم زمن ثم توزيعها على عائلاتهم وعائلات الموالين في المزة 86 والمساكن العسكرية المنتشرة في كل الريف الغربي لدمشق بحجة أن هذه المساعدات تأتي إلى الحاضنة الشعبية للإرهابيين، وأنهم هم من يدفعون ثمن الدفاع عن الوطني فهم أولى بالإعانة من سواهم.

بيع وتجارة

بعد سنوات من العمل الإغاثي للمتضررين من الصراع الكبير، وبعد سنوات من النهب امتلأت بطون عناصر الدفاع الوطني وضباط الجيش، ووجدوا وسائل جديدة للنهب والسرقة، ووسعوا مجال نهبهم وسرقاتهم، وأعطيت لهم الصلاحيات الكبيرة في الاعتقال والتفتيش والمداهمات بدؤووا ببيع ما يحصلون عليه من الحصص التي لا يحتاجونها للمحلات، وصار من الطبيعي أن تجد مواد غذائية معروضة للبيع مختومة بشعارات المنظمات الدولية المعنية بالعمل الإغاثي.

توسعت مشاريع الشبيحة حيث قاموا بإنشاء أسواق خاصة بهم أطلقوا عليها اسم (أسواق السنة) وهي تبيع المسروقات بكافة أنواعها، وبأسعار منافسة بالإضافة إلى مواد الإغاثة من حصص غذائية كاملة وشوادر يصنعون منها المحال التجارية ومرائيب لسياراتهم المسروقة.

تواطؤ من الهلال الأحمر

الأمر الذي ساعد هؤلاء على إنشاء أسواقهم وسهل حصولهم على المساعدات تواطؤ من نقاط الهلال الأحمر السوري في أغلب المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وفي سؤال لأحد رؤساء شعب الهلال الأحمر قال إن هناك أوامر من الجهات الأمنية والهلال الأحمر بمنح هؤلاء حصص كاملة.

وأضاف رئيس الشعبة إن من يحاول ولو بالتلميح الامتناع عن منحهم هذه الحصص من السهل أن يقتل أو يعتقل أو يخطف ولديهم دائماً المبررات فالعصابات المسلحة هي المتهمة دائماً بهذه الجرائم.

التعليقات (1)

    حسان طحان

    ·منذ 9 سنوات 7 أشهر
    الهلال الأحمر في سوريا هو جزء من مؤسسات العصابة الأسدية الحاكمة هو مختطف ومكبل وأسير سياسة وتعليمات أجهزة أمن العصابة الأسدية.... وكل المساعدات التي يستلمها الهلال تتحول إلى ملكية الأجهزه وتحت سيطرتها ؛وتقوم بإعطاء اوامرها للمسؤولين في الهلال عن كيفية توزيعها ؛ المشكلة إن مسؤولي الهلال ساكتين وخرسانين خوفاً وحفاظاً على وظائفهم وعلى حساب المشردين والمهجرين والمعوزين من هذا الشعب المنكوب بالنظام ومؤيديه والساكتين عليه والمنافقين وأصحاب المصالح... يا حيف ع هيك مجتمع مشرذم منحط وبلا أخلاق.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات