فضيحة رسالة (اللحام): الأسد يتبنّى الحلم الأمريكي!

فضيحة رسالة (اللحام): الأسد يتبنّى الحلم الأمريكي!
في رسالة موجهة من بشار الأسد باسم رئيس مجلس الشعب (جهاد اللحام) الى الكونغرس الأمريكي بتاريخ 16 سبتمبر أيلول 2014، "يتوسل الأسد أمريكا لإشراكه في الحرب على داعش في محاولة للتظاهر بأنه يعادي داعش"، رغم معرفته بعدم جدوى تلك المحاولات الفاشلة.

نظام الأسد الذي دعم داعش بكل الوسائل وأطلق يدها على رقاب الشعب السوري يدّعي الآن أنه يريد محاربتها، وابتدأ مسيرته في "مواجهة الإرهاب" منذ أيام بضرب المدنيين في الرقة وريف ادلب وحلب متذرعاً بضرب داعش، ثم أعلن عن ثلاثة مخزونات كيماوية جديدة، النظام الذي أنشأ محكمة الإرهاب لقمع من يعارضه ولو بالكلمة، وقمع كل من يناصر حقوق الانسان وإن لم يكن من معارضيه، هو نظام الأسد الذي أطلقت عليه منظمات دولية "صائد الحريّات" والذي أدانته الأمم المتحدة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، لا يتورع عن فعل أي شيء في سبيل نجاته من مصيره المحتوم.

تحدث (روبرت فيسك) في مقال منشور في صحيفة (إندبندنت) البريطانية عن رسالة النظام السوري التي تغوي أوباما للمشاركة في الحرب على داعش تحت عنوان: "رسالة الأسد إلى الولايات المتحدة: كيف تستدرج سوريا الرئيس أوباما للوقوع في حبائله" حيث طلب النظام السوري من واشنطن أن يشارك في التعاون العسكري والاستخباراتي لهزيمة العدو المشترك داعش، وقام بدعوة أعضاء الكونغرس الأمريكي ومجلس الشيوخ لزيارة دمشق من أجل مناقشة العمل المشترك ضد الجهاديين الذين يهددون كل من أمريكا ونظام بشار الأسد.

ويقول فيسك "في رسالة إلى مجلس النواب الأميركي يدعو اللحام بشدة أعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ -الذين أدانوا العام الماضي قيام الحكومة السورية بهجمات كيماوية في ضواحي دمشق -للتعاون "من أجل إنقاذ الأرواح السورية والأمريكية من احتمال هجوم ارهابي بتفجير قذر" ستقوم به داعش والنصرة وجماعات أخرى ".

بدأ اللحام رسالته بتوسل الشيطان لسيده " نكتب إليكم على وجه السرعة بينما أنتم تتداولون شن هجوم على سورية.. أخاطبكم من موقع الزمالة البرلمانية وتمثيل الشعوب والأهم من ذلك أننا نكتب لكم بصفتنا آباء وأمهات وأفراداً.. نكتب لكم بصفتنا بشراً.."

ثم يضرب محور مقاومته وممانعته بعرض الحائط ويتغنى بالحلم الأمريكي "فإننا نناشدكم أن تتواصلوا معنا من خلال حوار متحضر.. نحن في سورية نولد والحلم الامريكي وقيمه العائلية في بالنا".

يتابع فيسك فيقول "العرض السوري الوارد في رسالة من رئيس البرلمان السوري المروّض، محمد جهاد اللحام، لم يكن من الممكن كتابته دون ختم الموافقة من النظام تم توجيهه، من بين آخرين، إلى جون بوينر، رئيس مجلس النواب، ونانسي بيلوسي زعيمة الأقلية في مجلس النواب. يدّعي نص الرسالة أن المعارضة السورية المعتدلة التي وعدت الولايات المتحدة بمساعدتها وتدريبها مطابقة للجماعات الجهادية."

ويضيف فيسك: "وكتب رئيس برلمان الأسد أن "ما يسمى المعارضة المعتدلة باعت الصحفي الأمريكي البريء إلى داعش التي قطعت رأسه ولا يوجد ما يمنعها من بيع أسلحة الولايات المتحدة لداعش وهو ما اعتادوا على فعله. يصرّ النظام السوري بالطبع على عدم وجود معارضة معتدلة في البلاد، وأن كل معارضي حكم الأسد هم من الجهاديين السنة المعتمدين على الوهابية".

وجاء في الرسالة أيضاً أنّ "الإرهابيين" هم نتاج "السلفية الوهابية التي ارتكبت تفجيرات 9/11، وتفجير بوسطن، وقطعت رأسي اثنين من الصحفيين الأمريكيين، ويجب ألا يشكل أوباما أي تحالف خارج قرار الأمم المتحدة 2170".

ويختم اللحام رسالته بدعوة إلى التحالف مع الولايات المتحدة " يجب أن نكون حلفاء وأن نسير على طريق السلام والحقيقة والمصالحة معا"، ويختم فيسك مقاله بالاستهزاء من هذه الدعوة "تفضل إلى بلدي، هذا ما يقوله العنكبوت للطير، متناسياً أنه قبل ما يزيد بقليل عن العام، كانت الولايات المتحدة تخطط لسحق النظام السوري بالقنابل والصواريخ".

التعليقات (3)

    الليث السوري

    ·منذ 9 سنوات 7 أشهر
    سيأتي يوم بعد مئة عام يبدأفيه اطفال هذا الزمان الحكاية لاحفادهم بانه في سالف الزمان كان في سوريا حاكم اضاع شرفه وشرف البلد ووتصدت له معارضة لم تسمع اصلا بكلمة الشرف ويتابعون الحكايات التي لم ولن تنتهي بدون شرف

    ثائر الزمان

    ·منذ 9 سنوات 7 أشهر
    أه يا منصور أه لو تعرف اد ايه انت ماكن ذي *** بتوع جيرانا

    ابو عبدالله

    ·منذ 9 سنوات 7 أشهر
    ليش المعارضة لم تسمع أصلاً بكلمة الشرف،تعميمك خاطى ،و العلويون اضاعوا شرفهم فقط ،وليس شرف البلد ،هؤلاء سحابة صيف
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات