خطة أوباما لضرب (التنظيم): الغارديان تنقل رد فعل "الممانعة"!

خطة أوباما لضرب (التنظيم): الغارديان تنقل رد فعل "الممانعة"!
شرعنت دول الغرب تعيين "بشار الأسد" رئيساً لسوريا في انتهاكٍ واضحٍ للدستور السوري، وقدمت له كل أنواع الدعم والاعتراف واستخدمت إعلامها لإيهام شعوبها بصورة "الطبيب المتحضّر"، وفي الوقت ذاته أوغلت أصابعها في دمية (الماريونيت) التي صنعتها، حتى أتت الثورة السورية وقطعتها، فحاولت بعض هذه الدول التنصل من صنيعتها التاريخية، بالاتجاه إلى تقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري، وبدأت بضخ الأموال بشكل عبثي دون أدنى حس بالمسؤولية الأخلاقية والانسانية، عبر مؤسسات غير مهنية ومنظمات (غير ربحية) ومنظمات محدثة خصيصاً للتربّح والنهب، فمنها ما شكل فجوة تصريف تبتلع الأموال وتغيّبها في أي اتجاه باستثناء ضحايا الأسد، ومنها من جمع أموال طائلة وأسس شركات ربحية وأقام مشاريع تجارية.

أما منظّمات الأمم المتحدة فلم تقدم مساعداتها إلا عن طريق حكومة (الماريونيت)، فذهبت المساعدات إلى المناطق الموالية الفائضة في (أسواق السنّة) وإلى قوات الأسد التي (عفّشت) البلد والتي ترتكب جرائم حرب باعتراف الأمم المتحدة ذاتها.

وبعد أن تمخّض أوباما عن فأر، بتصريحاتٍ تخفي الشَرطية والتسويف وتتحدث عن خطط طويلة الأمد والطلب من الكونغرس الأمريكي الموافقة على تدريب ودعم قوى المعارضة السورية المعتدلة، التي أهملتها منذ البداية وتلاعبت بها من خلال تصريحات براقة ولكن مراوغة، ولم تقدم لها ما ينقذها من التشتت والبحث عن مصادر جهنمية للاستمرار والدفاع عن وجودها وعن الشعب السوري الذي يذبحه الأسد كل يوم، بدأت الأصوات الغربية ذاتها في وضع العصي في الدولاب المخصيّ أساساً.

فرنسا تدرس مشاركتها

تحدّثت (وول ستريت جورنال) الامريكية عن مواقف بعض الدول حيث قّدم حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا ردوداً حذرة على خطة الرئيس باراك أوباما في بدء الضربات الجوية في سوريا ضد متطرفي داعش، حيث قالت المملكة المتحدة وفرنسا انهما لا تستبعدان الانضمام إلى الحملة، والتزمت عديد من الدول الآسيوية والشرق أوسطية الصمت، في حين انتقدت روسيا نوايا الولايات المتحدة، وقال مسؤولون أوروبيون إن تمديد حملة القصف إلى سوريا من العراق يحمل بعض الصعوبات لبعض الحلفاء الاوروبيين. فقد كان التطبيق العملي لمثل هذا التعهد هو أول هذه التحديات، وقال مسؤولون أوروبيون أن الجمع بين حملات القصف الفعالة بشكل مثالي مع العمليات البرية التي يمكن تنفيذها في العراق من قبل الجيش العراقي أو مقاتلون أكراد.هو الحل الأمثل، ولكن الوضع في سوريا على الأرض غير مستقر لدرجة أنه سيكون من الصعب التمييز بين الصديق والعدو، وأشاروا إلى أنه خلافاً لما حدث في العراق، سوف تضطر الحملات الجوية إلى مواجهة الدفاعات الجوية السورية.

أمّا العقبة الأخرى فهي عدم قانونية الضربة بالنسبة لبعض البلدان. حيث قال مسؤولون أوروبيون إنه في العراق، بدأت الغارات الجوية بطلب من الحكومة العراقية ولكن في سوريا لا يوجد مثل هذا الطلب.

ومع ذلك لم تستبعد فرنسا الانضمام إلى الولايات المتحدة في ضربات جوية محتملة على سوريا. وقال مسؤول فرنسي إن باريس كانت تتصارع مع مجموعة من العقبات، بما في ذلك إذا كان التحالف بقيادة الولايات المتحدة لديه الأساس القانوني لتنفيذ الضربات.

وقال المسؤول أيضاً إن الضربات الجوية ضد مسلحي داعش يمكن أن تصبّ بشكل غير مباشر في مصلحة الأسد. وأضاف "في سوريا علينا أن ننظر عن كثب ما إذا كان ممكناً أم لا".

تسويف بريطاني

لكن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قال إن بريطانيا لا تحتاج إلى طلب قانوني من الحكومة السورية التدخل لأن جرائم الحرب التي ارتكبها نظام الأسد جعلتها غير شرعية.

وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند "لقد استمعنا بعناية فائقة الليلة الماضية إلى الرئيس الأميركي ونحن نؤيد تماماً موقف الولايات المتحدة من تطوير التحالف الدولي والإقليمي في دعم الحكومة العراقية"، مضيفا أن المملكة المتحدة سوف تنظر في كيفية المشاركة. وأضاف لاحقاً "نحن في مرحلة اتخاذ القرارات، بخصوص القوة الجوية وما شابه ذلك".

التقى كبار المسؤولين الأميركيين الأسبوع الماضي مع نظرائهم من تسع دول من المتوقع أن تشكل جوهر التحالف مع فرنسا وبريطانيا وشملت هذه البلدان ألمانيا وكندا وأستراليا وتركيا وإيطاليا وبولندا والدنمارك. التي تعهدت حتى الآن بكثير من العون المالي واللوجستي أو الإنساني.

رفض ألماني

وقال وزير الخارجية الالماني فرانك شتاينماير يوم الخميس إنه دعا نظراءه الوزراء من مجموعة الدول السبع الصناعية الغربية لإجراء محادثات مع الدول العربية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر لمناقشة استراتيجية التعامل السياسي مع داعش.

واستبعد مشاركة ألمانيا في الغارات الجوية في سوريا، قائلاً " لم يطلب منا أحد، ولن نفعل ذلك." كانت برلين التي قررت تزويد المقاتلين الأكراد في العراق بالسلاح، لم تشارك في أي مجهود عسكري منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

"ممانعة" مستمرة

نقلت غارديان البريطانية ردود فعل محور "الممانعة" الدولي تحت عنوان "الأسد وموسكو وطهران يدينون خطة أوباما لتوجيه ضربات جوية ضد داعش" لأن الضربات تشكل انتهاكاً لـ "سيادة" سوريا، حذرت الحكومة السورية وحلفائها المقربين في موسكو وطهران باراك أوباما أن الهجوم ضد داعش في سوريا ينتهك القانون الدولي، بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي أنه يفوض حملة مفتوحة من الضربات الجوية ضد المتشددين على جانبي حدود العراق.

بينما رحبت جماعات المعارضة السورية بإعلان أوباما ودعت إلى تزويدها بالأسلحة الثقيلة لمحاربة إرهاب داعش وبشار الأسد. وتعهدت المملكة العربية السعودية وتسع دول عربية أخرى بدعم الخطة الامريكية "حسب الاقتضاء".

وقال هادي بحرة رئيس الائتلاف الوطني السوري المدعوم من الغرب "نحن مستعدّون وراغبون في التعاون مع المجتمع الدولي ليس فقط لهزيمة داعش ولكن أيضاً لتخليص الشعب السوري من طغيان نظام الأسد". وقال متحدث باسم الجيش السوري الحر (FSA) من الحدود التركية إن القوات المعتدلة المناهضة للأسد في حاجة ماسة للصواريخ المضادة للدبابات والطائرات.

مهمات إنسانية تركية

تحدثت (إنترناشنال بزنس تايمز) الأمريكية عن موقفي تركيا وإسرائيل حيث قالت تركيا حليف الولايات المتحدة في الشرق الأوسط والمحاذية لسوريا، إنها لن تسمح لقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة بشن ضربات في سوريا من قواعدها الجوية، كما أنّها لن تشارك في أي عمليات قتالية، في تصريح لمسؤول في الحكومة التركية لم يكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس "لن تشارك تركيا في أي عملية مسلحة ولكن سوف تركز كلياً على العمليات الإنسانية".

بينما قال بينيامين نتنياهو إن إسرائيل تدعم بشكل كامل خطة أوباما في القيام بفعل مشترك وموّحد، خلال مؤتمر في المعهد الدولي لمكافة الإرهاب في إسرائيل.

التعليقات (1)

    لولا الأسد لما خربت البلد

    ·منذ 9 سنوات 7 أشهر
    ومتى تم التخلّص منه أي من الأسد وزبانيته وجلاوزته فترة وجيزة من القلاقل ـ على الأقل بدون براميل متفجرة وبدون غازات سامة وبدون قصف مدفعي وبدونغارات جوية ـ سيتصفي الناس حساباتها مع داعش وحالش وكل من يستتر تحت لواء الدين ـ وستزال معالم قبر كفتارو والبوطي وكل المتفلسفين بالأحاديث والسير النبوية ـ كل المستبدين يعتمدون على الدين وأولهم خريجو معاهد الأسد لتحفيظ القرآن ما شاء الله على هالنماذج
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات