كيف اقتنع الإعلام العالمي أن أوباما سيضرب داعش في سوريا؟!

كيف اقتنع الإعلام العالمي أن أوباما سيضرب داعش في سوريا؟!

نشرت (فورن بوليسي) الأمريكية مقالاً يوضّح كيفية تصاعد الرأي العام في العالم إلى أن الولايات المتحدة ستضرب داعش في سوريا بعد حادثة مقتل الصحفي الأمريكي جيمس فولي مباشرة. هل اتبعت وسائل الإعلام أسلوباً تحريضياً وتحفيزياً لأوباما من أجل زيادة الضغوط عليه لاتخاذ قرار الضربة، أم أن إدارة أوباما أوقعت الإعلام العالمي في الفخ، أم أن هول فيديو الذبح والتحدي الذي نشرته داعش ضخّ حبراً إضافياً في أقلام الصحفيين، أم كانت تصريحات الإدارة الأمريكية هي التي دفعت الرأي العام إلى هذه القناعة؟

 

بدأت (فورن بوليسي) المقال المعنون" كيف اقتنع الإعلام أن أوباما سيضرب داعش في سوريا؟" بالحديث عن صدمة الصحفيين تجاه رد أوباما: قبل أن يدخل الرئيس الأمريكي باراك أوباما قاعة المؤتمر في واشنطن، أتت جموع الصحفيين وهم على قناعة تامة أنّ القائد العام للجيش الأمريكي كان على وشك شن هجمات جوية على داعش في سوريا. ولكنه قال "ليس لدينا استراتيجية بعد"، وأضاف " أعتقد أن ما رأيته في بعض التقارير الإخبارية يشير إلى أن الناس يتوقعون المزيد قبل أن نبدأ حتى".

ليس من عادة الرئيس أن يشارك في انتقاد وسائل الاعلام، التي ضجّت بتكهنات حول كيفية مواجهة الولايات المتحدة لجماعة (سنيّة) مسلحة، ولم يكن السؤال عما إذا كان أوباما سيعطي الأمر بضربها أم لا ولكن السؤال كان "متى".

 

دور الصحف الكبرى

بدأ الأسبوع بأخبار استعداد البنتاغون لإرسال طائرات استطلاع فوق الأجواء السورية، في تمهيد لحملة جوية محتملة ضد المتشددين هناك. ضربت القوات الامريكية بالفعل أهداف داعش في العراق، وقال مسؤولون عسكريون إنهم بحاجة الى معلومات استخباراتية أفضل عن الوضع داخل سوريا قبل توسيع الحملة الجوية. وأشارت واشنطن بوست في اليوم ذاته أنّ على أمريكا نشر القوات البرية في العراق "فالمتطرفون يتعاملون مع العراق وسوريا كمنطقة عمليات واحدة، ويجب على الولايات المتحدة أن تفعل الشيء نفسه".

 

ذكرت صحيفة (ديلي بيست) بعد يومين أن أوباما يريد خطة الحرب على مكتبه بحلول نهاية الأسبوع. وقال أحد المسؤولين إن الغرض من هذا الجهد كان "لإقناع رجل واحد هو باراك أوباما بضرب داعش في سوريا. وذكرت بلومبرج في اليوم نفسه أن "أوباما من المحتمل أن يأمر بضربات محدودة على الأقل ضد مقاتلي داعش".

 

تحليل العسكريين

إلا أنّ أوباما تبنى نهجاً أكثر حذراً بدلاً من طلب الضربات المباشرة، وهو إيفاد وزير الخارجية جون كيري للحصول على الدعم من الحكومات الإقليمية وحلفائها ضد الجماعة المتشددة. وقد أوعز أوباما كبار ضباطه العسكريين بتقديم خيارات للعمليات العسكرية.

أدى رفض أوباما لاتباع مسار أكثر عدوانية إلى شعور واضح بالإحباط تجاه البيت الأبيض. وقبل ذلك بأسبوع أعلن الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، صراحةً أنه من أجل هزيمة داعش يجب التصدي لها على كلا الجانبين من الحدود العراقية السورية.

 

تصريحات الإدارة الأمريكية

ساهم جون كيري في تعزيز التصريحات باحتمال الضربة من خلال تغريدة " يجب تدمير داعش/سوف نسحقها" ما زاد الانتقادات نحو البيت الأبيض في الصحافة. لكن أوباما رفض بحزم هذه الدعوات إلى اتخاذ إجراءات أكثر عدوانية عبر الحدود السورية، رغم أنّ مستشاريه كانوا يشعلون الصحافة بالتصريحات الإعلامية أنّ الغارات الجوية باتت وشيكة.

هذا الجهد من قبل مستشاريه بالإضافة إلى تعليقات من مسؤولين إقليميين مجهولين نقلتها الصحف أدت إلى اندلاع حملة لخلق شعور بحتمية ضرب داعش في سوريا.

 

*المصدر: فورن بوليسي الأمريكية

التعليقات (2)

    السلام عليكم

    ·منذ 9 سنوات 8 أشهر
    يا اخواني لا تنتظروا امريكا واوباما.. توحدوا وحرروا سوريا من الارهابي الاول الاسد وابنه الحرام داعش

    محمد بشيري

    ·منذ 9 سنوات 8 أشهر
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته , و أين أنت يا أوباما من قتل العربيد للشعب السوري بشتى الطرق و الوسائل , أنت لم تقصفه لأنه حامي الصهاينة يا كذاب .
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات