هل هو فعلا مؤتمر وطني؟!

هل هو فعلا مؤتمر وطني؟!
مع بداية شهر آب ارتفعت نبرة معاذ الخطيب بالدعوة إلى الحوار مع النظام، عبر فيديو نشره بمناسبة عيد الفطر؛ علماً أن معاذ هو أول من فتح باب دعوات الحوار مع النظام بمبادرته الأولى التي لم يسبقه إليها أحد، وتلقفها المجتمع الدولي بعد أن وجد مريدين للفكرة على صفحة الشيخ، المدعوم باستقالةٍ من الائتلاف سبق وافتعل مثلها عبد الناصر، ففي مجتمع لم يشهد طيلة خمسين عاما من الدكتاتورية استقالة واحدة من منصب سياسي، يعتبر العامة أن مثل هكذا استقالات عملٌ يرقى الى أعمال العظمة! عكس المجتمعات الغربية التي ربما لا يهتم كثير منهم لاستقالة رئيس وزراء!

دعوة معاذ تلقفها (أسد) وروّج لها، فتبناها المجتمع الدولي آنئذٍ وبنى عليها مؤتمرا جنيف، وبالتالي تحوّل الدكتاتور (أسد) ونظامه المارق الذي يقتل شعبه المطالب بالحرية السياسية، إلى طرف شرعي يحق له التفاوض مع شعبه الثائر عبر شخصيات معارضة!؟

هل سمعتم في حياتكم بشعب ثائر يفاوض دكتاتوراً؟ يعني لو أرسل الشعب وفداً للدكتاتور وطالبه بالرحيل، هل سيرحل من تلقاء نفسه، بلا تظاهرات ولا مقاومة؟! وعلى ماذا يمكن التفاوض مع الدكتاتور؟ وماذا سنعطيه مثلاً؟! قطعة أرض سورية وللشعب قطعة؟! هل يعطينا الحرية وله الديمقراطية؟! هل يعطينا التربية وله التعليم؟! ولعل أخطر فخ وقع الشعب السوري به هو انتظار نتائج دعوة معاذ التفاوضية، وبين التحضير لمؤتمري جنيف وانعقادهما، ضحى بسنتين إضافيتين من الآلام!

هذه المرة، معاذ يدعو الى مؤتمر لحوار النظام، وصاحبتها همسات بدأنا نسمعها في أروقة الإعلام الخلفية، وبدأت تقفز بعض الأسماء معها إلى الواجهة. وفي جلسة مع زملاء العمل في (أورينت) الإعلامية نستعرض الموضوع، أكدوا جميعاً أن اسميْ رياض نعسان آغا ومحمد حبش، تتفق كل الهمسات على ذكر مشاركتهما بالدعوة. فقررتُ التواصل مع (نعسان آغا) لمعرفتي به، ولأنه سبق وتواصلنا وتناقشنا مرات عدة بشأن الحدث السوري؛ وخصوصاً أني كنت قد انتبهت إلى أن صفحته على الفيسبوك شهدت قفزتين مثيرتين خلال الخمسين يوماً الماضية، بعدما احتل (أسد) بيته في دمشق، القفزة الأولى: انشغاله عمّا يحدث في سوريا تماماً بالكتابة عن غزة ومعاناة الفلسطينين وشتم الإسرائيليين، والقفزة الثانية كانت يوم 8/آب عندما - وفجأة بلا مقدمات- بدأ يكتب ويدعو للحوار مع النظام عازفاً على أوتار الوجع السوري!

وفعلا تواصلت معه عبر الفيسبوك وأخبرته عن خطورة انضمامه إلى دعوة معاذ، واتفقنا على اللقاء يوم 15/الشهر الحالي.

أستطيع تقسيم اللقاءإلى ثلاث مراحل:

- الأولى دامت ساعة ونصف الساعة، كلها كانت تعزف على أنني شخصية عامة وأن اسمي وأعمالي الوطنية وما قدمت أصبح أكبر من شخصيتي الحالية! وأنه يجب عليّ تغيّر خطاب تلفزيون وإذاعة وموقع (أورينت) ليصبحوا أكثر اعتدالاً، والسعي لخلق خطاب يتماشى مع مرحلة المصالحة بين النظام والشعب! وطالبني حتى بالتوقف عن الكتابة على الفيسبوك لأنني - وكل ذلك حسب تعبيره- رمز وطني كبير، وكأن الرموز الوطنية صنعها صمتها!؟

- الساعة التالية: تحدث فيها عن تحول الثورة إلى "عباءة داعشية"، وأنها أصبحت عبئاً على الشعب السوري، وأن (داعش) هي خطر أكبر من نظام أسد والدور الإيراني في المنطقة! وبعد أخذ ورد في الساعة اللاحقة أكد (نعسان آغا) التالي:

1- أنه يتواصل مع معاذ يومياً وأنه يلعب دور مستشار سياسي له.

2- أكد على الدعوة إلى مؤتمر وطني يحضره شخصيات وطنية بما فيها شخصيات من النظام، ولا وجود للمعارضة السياسية فيه (الائتلاف والمجلس الوطني). وذكر أمامي عدة شخصيات يحترم الناس مواقفها ودورها وأنها ستكون معهم. وعندما تواصلت مع أربعٍ من هذه الشخصيات أنكرت بشدة هذا الموضوع، وأنها لن تنجرّ لهكذا مستنقع، وأنه في جلسة عادية طرح كل من (نعسان آغا) و(محمد حبش) عليهم هذه الأفكار، لكنهم كانوا غير موافقين بالمطلق، وكل ظنهم أنها مجرد جلسة طبيعية على فنجان قهوة، ولم يذهب ظنهم أن (رياض) اعتبرها جلسة تنسيق وموافقة. ربما لدي أسباب عدة لأصدّقهم، أهمها أن تاريخهم وموقفهم الحالي لا يشبه هذه الطروحات.

3- أكد على التواصل والتنسيق الدائم بين معاذ وجهات إيرانية لم يسمِها، ومنذ مدة.

4- أكد أن المؤتمر سيقدم مبادارت (معاذ) كلّها دفعةً واحدةً، على شكل أوراق للأمم المتحدة والجهات الدولية، برعاية من البرلمان العربي.

5- أكد أنهم يعدّون للقاء (دي ميستورا) بصفته المبعوث الجديد، وتوجيه جميع خططه باتجاه (مبادرات معاذ)، مقدرين أن خبرة (دي ميستورا) ضعيفة عن الوضع السوري، وبالتالي تكريس عمله نحو تبنّي طروحات مؤتمرهم المزعوم.

6- الأغرب أن (نعسان آغا) أكد لي أنه هو صاحب الدعوة للمؤتمر، وأن معاذاً رجل من الخلف!؟.. ويبدو أن (معاذ) يطبق قاعدة دمشقية شهيرة هنا.

7- أكد أن المبادرة ستغلف بطلب تبنّي دستوراً جديداً يكون فيه الحكم برلمانيا، كما شرح الحكم لرئيس الوزراء، وليبقَ (أسد) في منصبه كمنصبٍ فخري لاحول له ولا قوة!؟

8- أكد أنهم رتبوا للقاء (لافروف) وأنهم سيطلبون منه إقناع (أسد) بطرحهم. وهنا قلت لرياض: "إن لافروف حاد في موقفه المحابي لـ (أسد)، وسيقول لهم:اذهبوا إلى دمشق وتفاهموا مع (أسد) وحققوا مبادرتكم، فماذا سيكون ردكم لمجابهته وما هي نقطة قوتكم؟"، فقال لي: "سنهدده أننا سنبايع داعش". سكتُّ وكتمتُ بصعوبة ضحكة ستنفجر وهي تقول: "وكأن لافروف دخلتْ في قدمه شوكة إن بايعتم داعش"!؟.. كان واضحاً أن أقصى ما يتمناه الرجل هو تحيدي تماماً، والابتعاد عن الدرب الذي قرروا - لا محالة - السير فيه، كما فهمتُ منه.

***

في أوسلو، وعلى هامش ورشة عمل دعاني إليها معهد (بروكنجز) قبل أيام، التقاني مساءً أحد المشاركين وهو طبيب، وحاصل على درجة عالية في العلوم السياسية أيضاً، أعرفه وأكنُّ له مودّةً، فقد كان له دور في أعمال الإغاثة الطبية يُشكر عليه، ولكن يبدو أن معاذاً اختصره ليكون داعياً له، وظنّ الرجل أن احترامي له يُسهّل عليه المهمة المكلف بها، وربما هذا ما جعله واضحاً في طرح دعوته وبلا تكلّف أو تنميق! هو الآخر تمنى أن أكون بينهم أو مرّة أخرى في أحسن الأحوال أن أكون على الحياد(!؟) ولم ينسَ أن يهددني بسطوة الشيخ وشعبيته.

(*)

وفي نهاية دعوته ونقاشه قال بالحرف الواحد: "الأسد وقّع اتفاقيات مرعبة مع الحرس الثوري الإيراني عام 2006، وهؤلاء قوة لن يستطيع الشعب السوري الصمود أمام قدرتها العسكرية والبشرية والاقتصادية، وأمام سطوة تجييشها الديني، والثورة حاولت ودُمِرّتْ البلد، فلنترك لأسد الجيش والأمن والسياسة والمالية، ولنأخذ نحن وزارات الدولة وإداراتها المحلية" ؟!!

وعندما نهضت قلت له: "لو حملت الشعوب وجهة نظرك لما تحرر العالم من سطوة المحتل أبداً، ولبقي المحتل جاثماً أبدَ الدهر! وطالما ترضون بـ (أسد) أن يسوق باص الأمن وباص الجيش وباص الخارجية وباص المالية، فهل وقف الأمر على قيادته لباصات النقل الداخلي؟! أعطوها له، ولن نترك لأولادنا وطناً قبِلْنا به بهذا الشكل وبهذه القسمة"!

***

أعود إلى طروحات (معاذ) التي يطرحها دائماً في ظل ظروف خاصة يمر بها الشعب السوري، وللأسف يتلقفها بعض العامة على خلفية الخلاص واحتراماً لـ "منصبه الديني"، والقلّة من يربطها بما قبلها وبما بعدها، وهؤلاء القلّة لا يناقشونها على الملأ تخوّفاً من سطوة مريدي الشيخ عليهم، وعلى صورتهم ومستقبلهم السياسي القادم!؟

عناوين مبادرات (معاذ) الأربعة:

1- الوطن فوق المعارضة والنظام:

ومفادها أن الوطن أكبر من النظام والمعارضة. هي كلمة حق يراد بها باطل، فجمع النظام والمعارضة في كفّة واحدة يجعلهما متساويان بالإجرام والمسؤولية!؟ فالمعارضة - وعلى الرغم من موقفي السلبي تجاهها- لا يمكن مقارنة سلوكها بسلوك النظام. المعارضة ركبتْ التظاهرات وادعتْ تمثيل الشعب السوري وفشلتْ فشلاً ذريعاً، وارتبطتْ وارتهنتْ لمواقف دول متصارعة سياسياً وليس لها موقف سياسي موحد من رؤية الحل.

المعارضة بددتْ أموالاً قُدّمتْ لمساعدة الشعب السوري، وبأسوأ الاتهامات: ربما سرق بعض ضعاف النفوس شيئاً منها، ولكن النظام، وليس المعارضة، هو من حرق القرى والمدن وجلب المحتل الإيراني بصفة (مستشارين عسكريين)، وحرّض طائفياً، وشتّت شمل المجتمع السوري، وضرب المدن بالصورايخ والسكود والكيماوي، وسجن وغيّب نحو مليون شخص، والمعارضة ليس لديها سجون، والنظام هو الذي استجلب مليشيات القتل الطائفية وهو من أخرج المجرمين من السجون وسلّطهم على حياة الناس، وهو من دعم المتطرفين واستجلبهم إلى سوريا وفتح لهم الحدود، وتأكيدي على ذلك مثلاً: "شارع في قرية يحتاج لعشرات المحاولات حتى يستطيع الثوار تحريره، بينما أخلى (أسد) مراكز الحدود في الشمال والشرق مع اللحظات الأولى للثورة ليتركها مفتوحة لمن هب ودب!؟".

ما الذي يحدث لو قدّم مؤتمر (يدّعي تمثيل الشعب السوري) للمجتمع الدولي وثيقةً تؤكد أن النظام والمعارضة سواء بالمسؤولية والاجرام؟!.. بكل بساطة سيتحول كل من عارض النظام ومن معه إلى مجرمين مطلوبين للعدالة الدولية، ويتساوى الظالم بالمظلوم. وبظلّ عدم وجود ممثل معارض آخر ستبقى الأزمة إلى يوم يصعب انتظاره!

2- سوريا تدمر بسبب تدخل المحوريين (الخليجي، التركي الأردني، والايراني)!؟..

ليس خافياً أنه ليس هناك محور خليجي مما يحدث في سوريا، مثلا ما هو دور عُمان، أين هو دور البحرين والكويت؟! هناك أدوار قطرية وسعودية وإماراتية لكنها مختلفة في كثير من الأمور مما يحدث في سوريا، لا بل حتى أنه يشاع عن خلافات في المواقف تجاه سوريا بين القوى النافذة في بعض هذه الدول نفسها، فأين هو هذا الحلف أو المحور؟!.. فالإمارات استضافت حوالي 600 ألف سوري يعملون على أحسن وجه، وكذلك السعودية، استضافت نحو مليون سوري، أما الدور التركي فيستضيف نحو 2 مليون لاجئ يعاملهم معاملة إنسانية حسنة، الأردني يستضيف نحو مليون لاجئ، وتسرب أن بعضهم يسرّب أسلحة فردية باستحياء للجهات المصارعة لـ (أسد)، فهل يقارن دور هؤلاء بالدور الإيراني الذي ساهمت قواته: (فيلق القدس) و(الحرس الثوري) بقتل حوالي مليون سوري؟! والذي يسلّح (أسد) لأقصى مدى ببواخر تعبر المتوسط لتصب أسلحتها علناً في مرافئ (أسد)، وبأموال طائلة لـ (أسد)، وبكتائب مقاتلة إيرانية مع (أسد)، ومستشارين عسكريين مع (أسد)، وتدريب عسكري عالي المستوى لقوات (أسد) في إيران وعلى الأراضي السورية، وبدعم سياسي، ودعم دعائي ديني، أدى لاستجلاب كتائب وأحزاب طائفية من كل أماكن تواجد الشيعة في الأرض؟!.. وبعض هذا الدعم بدأ حتى قبل أن تبدأ الثورة في سورية، منذ اليوم التالي لسقوط الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، في حين أن مواقف الدول الخليجية التي ذكرتها من الثورة، لم تظهر إلّا بعد أشهر من انطلاقها، كما أن المحور الإيراني استقطب دولاً عدة، تموّل (أسد) أيضاً بشرياً وعسكرياً وسياسياً، كحكومة المالكي في العراق، وحكومة حزب الله في لبنان!

ماذا يحدث لو جمعنا الدورين معاً وساويناهما بالشرور؟!.. سنتخلى عن أصدقاء داعمين مجاورين لنا ونتهمهم بالشر الأكبر، وهذا نكران للجميل، ربما يؤثر بردّات فعل على وضع اللاجئين السوريين في هذه الدول إن لم يؤثر على الثورة كلها، وسنعطي شرعية وقوة للتدخل الإيراني، بحجة وجود طرفٍ ثانٍ مساوٍ له، ونُترك وحيدين في مواجهة الكابوس الإيراني الصلف!

3- تبنّي (معاذ) الواضح لفكرة الخصومة السياسية مع نظام (أسد) عبر مراكز الاقتراع!؟

عندما تبنّى الدعوة إلى ترشّحه مقابل (بشار أسد) في الانتخابات الرئاسية وروّج لها. فهل يعقل أنّ ما بين الشعب السوري ونظام (أسد) خصومة سياسية اقتراعية؟! وماذا بخصوص تدميره لسوريا بالبراميل وبصواريخ سكود والتسبب بتبديد موارد سوريا البشرية ما بين قتيل ولاجئ ومعدم، وموارد اقتصادية ووو.... فهل هذه خصومة انتخابية؟! رغم ذلك، لاحظوا أن (الخطيب) في المبادرتين الأولى "الحوار مع النظام"، والثانية "إعطاء شرعية انتخابية لـ (أسد) بدعوى الترشح مقابله"، لم يدخل لا في وفد جنيف المفاوض ولا حتى بالترشّح، إنما دور الشيخ فقط فتح الأبواب لغيره. هو يرسل إشارة ويخلق أرضية شعبية لها وغيره يتلقاها وينفذها!؟

4-المبادرة الأولى بالدعوة للحوار مع النظام.

وقد ذكرتها وذكرت آثارها في بداية المقال.

***

نعود إلى دعوى المؤتمر، إن دعوى المؤتمر للحوار مع النظام بالاختباء خلف من لم تتلوث أيديهم بالدماء، ربما كانت تصلح في الأيام الأولى للثورة؛ أما بعد ثلاث سنوات ونصف، فالسؤال: هل فعلاً بقي أحد ممن حول (أسد) لم تتلوث يده بالدماء والفساد والتمويل للقتل وشرعنته ويصلح للحوار والشراكة السياسية معه؟!

إن هذا المؤتمر - إن حدث- هو ليس محاولة، كما يزعمون، لإيقاف الدم، بل أظنه بالعكس، هو محاولة لإعطاء (أسد) ومن معه طوق نجاة وخصوصاً أن النظام حالياً غارق تماماً، لاحظوا أن الصراع على أطراف وسط دمشق، وبعيداً عن الساحل السوري بين 20 و90 كم فقط، أما باقي سوريا فليس له سيطرة عليها، ومهما كان بها من اضطرابات وفلتان، لكن (أسد) غير موجود فيها؟ وكذلك ارتفاع نبرة الغضب والتمرد بين حواضنه الشعبية.

إن الدعوة لحضور مؤيدي النظام سيتلقفها النظام برغبة شديدة، وسيرسل وفده وسيوقّعون على الوثائق التي تدين التدخل الإيراني بالشأن السوري، لكنهم بالمقابل سيطلبون التوقيع بالمثل على إدانة الدور التركي والسعودي والإماراتي والقطري والأردني، كما سيوقعون على إدانة النظام و"فشله بالتعامل مع الأزمة" فالنظام لم يدافع يوما عن كونه أخلاقي لكنه طالما كان يقول للشعب السوري إنكم مثلي! لذلك بالمقابل سيطلبون من المشاركين بالمؤتمر إدانة المعارضة وتجريمها؟ وستقدم الوثائق إلى هيئات الأمم المتحدة.

هذه مكاسب لم يكُ (أسد) يحلم بها، لكنه الدهاء الملالي الإيراني!

يقولون إن المؤتمر سيكون برعاية البرلمان العربي أو مندوب الأمم المتحدة. إذا كان مؤتمر جنيف برعاية دولية، ولم يلتزم لا أسد ولا الإيراني ولا الروسي بنتائجه، في حين التزم فقط بقرار مجلس الأمن بخصوص الإغاثة دون الإذن المسبق من النظام، فهل هذا المؤتمر بشكله المخطط له سيلزمه؟! بالتأكيد لا. بل سينقذه لفترة أطول ونحو مزيد من الدماء.

***

سألتُ (نعسان آغا) عندما قال إن وفداً من المؤتمر سيلتقي مع لافروف: "ماذا ستطلبون منه؟" قال: "نظاماً برلمانياً الحكم فيه لرئيس الوزراء والرئيس بلا صلاحية وليبقَ بشار الأسد رئيسا بلا صلاحيات حكم، لكن الجيش والأمن سيتبع لرئيس الوزراء"!

هل نحن حمقى إلى درجة نصدق فيها أن (نعسان آغا) أو أي منهم، إنْ أصبح رئيسا للوزراء سيقول له اللواء جميل حسن: "حاضر سيدي"؟! ثم.. ألم نطلب هذا الطلب نحن وأصدقاء الشعب السوري قبل نحو ثلاثة أعوام ولم يقبل به (أسد)، ولا الإيراني ولا الروسي! وعن أي جيش يتكلمون؟! ألم ينتبهوا أن الجيش انتهى وتحول إلى مليشيات طائفية ومتنافسة فيما بينها على غنائم فدية خطف الأشخاص؟!

يدّعون أنهم سيُحرجون النظام بهذه الدعوة أمام العالم إذا لم يحضر؟! بربكم، نظام استخدم الكيماوي ضد شعبه في القرن الواحد والعشرين، ويومياً، يمطر القرى والمدن بالبراميل المتفجرة ويقتل المدنيين، وكلهم من طيف واحد من السُنة، وعلى مرأى ومسمع من العالم، أمّا الايراني فمستشاروه العسكريون برئاسة (قاسم سليماني) وكتائبه في دمشق... هل هؤلاء ستُحرجهم دعوة كهذه؟!

يدّعي (نعسان آغا) أنه من يدعو للمؤتمر ويجمع له، و(معاذ) من خلفه، الرجل الثاني بما معناه! من يتابع السردية التي خرجت بها مبادرات (الخطيب) يعرف أنها ليست طروحات (رياض) ولا حتى طروحات (معاذ)؛ إنها طروحات إيرانية يقدمها الإيراني اليوم ليجد مخرجاً لمأزقه في المنطقة، والذي استهلك إمكانياته بشدة فيها، وخوفه من وصول (داعش) إلى حدوده. إنه يبحث عن واجهات سُنيّة تكون في السلطة مع الحفاظ على ورقة الجيش والاستخبارات بيد الجهة المنتمية إلى محور الشيعة السياسية، وستكون وظيفة هذه الشخصيات تنظيف أفعال (أسد) ونظامه والإيراني الإجرامية طيلة مدة الثورة، ثم بعد سنتين أو ثلاثة من استلام هذه الشخصيات مهامها، سينقلب عليها ويعود النظام إلى الوضع الذي كان عليه قبل الثورة!

أليس الإيراني نفسه من ساهم بكتابة الدستور بالعراق بعد سقوط صدام حسين وقرر أن الملف الأمني والاقتصادي بيد السُنة، وهو نفسه من داسه بعد شهور وأذل سُنة العراق بسياسة المالكي؟! ألا يَعتبر هؤلاء؟!

تابعت طروحات معاذ الخطيب ونقاشات البعض على صفحته لاحظت أنه غالباً ما يِدعي أنه حَسن النيّة في طرحه، وأنه لا يفهم في السياسة(!؟) وأن هدفه من وراء طروحاته إيقاف الدم، لكن السردية التامة والكاملة في مبادرات (معاذ) وتناغمها مع طروحات الإيراني لا توحي أن الرجل ساذج أو حسن النية؟!

* مالك ومدير عام مجموعة أورينت الإعلامية

- هامش:

(*) تسرب عن احدى المصادر أن دراسة لإحدى شركات العلاقات العامة البريطانية أعطت الشيخ معاذ نسبة شعبية تفوق الـ40% من الشعب السوري! إن وجود قوى وكتائب سياسية مختلفة الاتجاهات من الجيش الحر الى كتائب السلفية والنصرة وداعش وأسد وما يتبع لهم شعبيا يدحض تماما هذه النتيجة. وكمؤسسة إعلامية نحن على اتصال دائم مع شركات العلاقات العامة الدولية لمعرفة نسب المتابعة، وعندما تكون لدى هذه الشركات دراسة نكون نحن جزءا منها، وليست لنا كلياً، يطلبون منا عليها مبلغ يفوق النصف مليون دولار، فمن أين للشيخ هذا المبلغ؟! أو من هي الجهة المستفيدة من تسريب هكذا أرقام!؟

التعليقات (29)

    كمال الزهوري

    ·منذ 9 سنوات 8 أشهر
    أسلوبك في الحديث وفي ذكر الاسماء والوقائع يوحي بصدقك الكبير.. وأنك قررت أن لا تخبئ شيئا على جمهور الثورة لأنك منهم ومثلهم وتحمل إحساسنا الثوري نفسه شكرا لك أيها الحر .. دمت ودامت لنا الأورينت فضاحة لأعداء الثورة

    سوري مخضرم

    ·منذ 9 سنوات 8 أشهر
    ههههههههههه مقال رائع في جمعه الجد والهزل... قرأت المقطع التالي وفقعت خواصري من الضحك: [وهنا قلت لرياض: "إن لافروف حاد في موقفه المحابي لـ (أسد)، وسيقول لهم:اذهبوا إلى دمشق وتفاهموا مع (أسد) وحققوا مبادرتكم، فماذا سيكون ردكم لمجابهته وما هي نقطة قوتكم"، فقال لي: "سنهدده أننا سنبايع داعش". سكتُّ وكتمتُ بصعوبة ضحكة ستنفجر ] ما هذه المستحاثة يا ربي ... قال سنهدده بمبايعة داعش قال هههههه!

    أحمد الإدلبي

    ·منذ 9 سنوات 8 أشهر
    أصبت كبد الحقيقة أستاذنا الغالي و إني لأرثي لأمثال رياض نعسان آغا الذي ضاع بين السفاقين كما صرح هو فلا المعارضة قبضته و لا النظام بات يشتريه بفلس و حسبنا الله و نعم الوكيل

    زيدان زيدان

    ·منذ 9 سنوات 8 أشهر
    سيد غسان بيكفي تطرف وطائفية يعني اذا السنة مانك متقبلهن كيف بدك تقبل العلويين والمسيحيين والدروز والاكراد حقدك على بشار الأسد ورامي مخلوف والنظام عماك عن رؤية أي حل يحفظ البلد... يعني ما شبعت أورينت دم بعد؟ وانا كقارئ بدي قلك بتمنى تراجع نفسك واهم شي تراجع سياسة هالموقع اللي صاير اضرب من التلفزيون وبيكفي تدقواسافين بين مكونات الشعب.

    الصحفي مصطفى محمد

    ·منذ 9 سنوات 8 أشهر
    لست مع الطروحات التي تساوي بين الضحية والجلاد، ولكن في نفس الوقت فشلت ثورتنا في صنع البديل، وذلك هو قمة التآمر عليها، من خلال الصاق مجالس، وتشكيلات فاشلة، وواهنة بجسدها. نحتاج في هذا الوقت الصعب إلى خطاب متزن ، وايقاف الخطاب الذي اعتمد على استثارة النخوة العربية بطريقة كاريكاتورية، أجدت أيها الحر

    سوري حر

    ·منذ 9 سنوات 8 أشهر
    ألا قبح الله معَّاز الخطيب و من لفَّ لفَّه من مريدين و مخانيث حاولوا ظلماً و بهتاناً ارتداء عباءة الثورة,المحزن تورط أمثال نعسان آغا الذي لا يملك أي تأثير شعبي في الداخل حتى على أسرته التي انقسمت بين شبيحٍ ومعارض و مُخون لرياض نفسه, يبدو أن معَّاز الخطيب يحن إلى لعق حذاء مفتي القتل أحمد حسون و يطمع بالوصول لحذاء الأسد المجرم للعقه و أخذ نصيلبه من فتات الكعكة, بوركت أيها الحر غسان عبود.

    أسامة محمد

    ·منذ 9 سنوات 8 أشهر
    نبهت الى خطورة هذا الشيخ منذ مبادرته الاولى وطروحاته الغبية....هاجمني هو وكل من حولي بأنه رمز وطني.....انا ارى ان البرتقالي يليق به....

    مصطفى سخطة

    ·منذ 9 سنوات 8 أشهر
    مصطفى سخطه: كلنا شركاء http://www.all4syria.info/Archive/160474 من حق السوريين أن يتساءلوا لماذا معاذ الخطيب هو الذي يأتي بالمبادرات دائما أم أن هناك دوافع خلفية أخرى تحضه على الإستمرار بتقديم مبادرات جديدة ؟؟ لماذا كلما نسي الشعب السوري مبادراته السابقة …..جاء بمبادرة متأخرة جديدة أضعف من التي سبقتها ؟؟؟ كيف لشخص يقول أنا لا أجيد فن السياسة ثم يأتينا بمبادرات دائمة تتعلق بمصير شعب هو الشعب السوري لماذا يأتي معاذ بمبادرات سياسية مع أنه يصرح ويعترف أنه (لا يجيد فن السياسة) ؟؟؟ ما هو الثمن الذي د

    مصعب

    ·منذ 9 سنوات 8 أشهر
    استاذ غسان احييك على جرائتك وانا اظن ان هذا المقال سيجلب لك الكثير من اوجاع الراس سدد الله خطاك انا عن نفسي احلم بسوريا المستقبل كما نراها على قناتك

    ناصر العبد

    ·منذ 9 سنوات 8 أشهر
    أستاذ غسان رجعت بعد قراءة مقالك لكلمة الشيخ معاذ الخطيب، ووجدت فيها العبارة الواضحة التالية: (حجمُ الألم بالشعب السوري أكبرُ من أن يستطيع النظام أن يحتويه.. لذلك يجب أن يرحل النظام). ولعلها بحاجة لترجمة، أو أن المقال بحاجة لتفكيك وفهم بسياق هذه العبارة خصوصاً أنه مبني على حوار مع شخص ثالث هو الدكتور رياض نعسان آغا ويختلط الكلام بين رؤى الدكتور وبين سرده لما بينه وبين الخطيب أمر آخر لابد من التنويه له، وهو أن مقررات جنيف (1) سابقة زمنياً لأي طرح من المعارضة وأي مبادرة للخطيب.

    إلى ناصر العبد

    ·منذ 9 سنوات 8 أشهر
    صدقني يا أخ ناصر المقال واضح كتير، والأستاذ غسان كتير كان دقيق بشواهده ومناقشاته، وتميز كلامه عن كلام معاذ ونعسان آغا، بس يمكن المشكلة أنو في ناس بدها تتصنع عدم الفهم، لأنو القصة صارت واضحة كتير، يعني نعسان آغا قال بعضمة لسانو أنو مستشار لمعاذ... فالقصة ما عادت أنو هنن خطين أو جهتين... هنن خط واحد.. وما بحاجة لنميزهن... أما قول معاذ أن على النظام أن يرحل، فهو ليس آية قرآنية. كم قال كلاماً وبدله هو وغيره!

    هزاع

    ·منذ 9 سنوات 8 أشهر
    الاستاذ غسان عبود : اربأ بك اصلا ان تجتمع مع رياض نعسان آغا فالرجل لا يحتاج لتشريح فهو مجرد كركوز صنعه النظام اما معاذ الخطيب فاقسم انه مجرد رقيب بالمخابرات هيأ لهذا الدور او انه في احسن الاحوال من مشايخ دمشق واهل دمشق من تجار وجماعة الله يطفيها بنوره وجماعة كنا عايشين ومن احفاد من استقبلوا غورو بالاهازيج وجثة اشرف رجل سوري مضرج بدمائه ماتزال في ميسلون والذين اجتمعوا مع حافظ الاسد في الثمانينيات وحصلوا على الامتيازات مقابل ثخليهم عن اهل السنة والسكوت والذين يحاولون بكل ما أوتو البقاء بالمشهد

    حسان طحان

    ·منذ 9 سنوات 8 أشهر
    كل هذا الكلام في المقال صحيح وواقعي.. والقول إن الثورة تحولت لعباءة داعشية ؛ هو إتهام ظالم وعدائي.. و لأن العباءة الداعشية، النظام الأسدي هو الذي رماها على أكتاف الثورة. والمعلوم بوضوح إن الشيخ معاذ الخطيب كان له باع طويل بالعلاقة مع أجهزة أمن النظام..والذي كان يتسلم منها الخطب التي يلقيها على الناس في الجامع الأموي بكل الرضى .. أما النعسان أغا والأخ الحبش فهما رمزان من رموز الإنتهازية في البلد...راجعوا لقاءاتهما الماضية على الإعلام قبل قفزهما من المركب الأسدي الغارق.. تبعية شاملة نفاق وإنبطاح

    كاشف وجه المرجفين

    ·منذ 9 سنوات 8 أشهر
    الاستاذ غسان عبود - وطني للعظم - و لكن ينقصه شيء واحد هو ان يكون مخلصاً للوطن بعيدا عن الارجاف بين قيادات الثورة الصادقة ونشر الاكاذيب والكلام الذي لا يؤدي إالا لزيادة نفوذ النظام... كم معلومة كذب ذكرت في مقالك هذا استاذ غسان؟؟!!! ألهذا هان عليك وطنك مقابل دريهمات .... لكن الله سيكشفك وسيفضحك انت وامثالك ممن يبيعون ويشترون بالدماء الطاهرة

    عدنان محمد عطية

    ·منذ 9 سنوات 8 أشهر
    مقال رائع استاذ غسان حفظك الله وادامك رمزا للوطنية والعطاء بدون انتظار المقابل مع خالص تمنياتي لمؤسسة اورينت بدوام النجاح

    الملتحون وما يتقنون من فنون

    ·منذ 9 سنوات 8 أشهر
    يا جماعه كل ملتح كان امام مسجد بعهد النظام قبل الثوره هو جزء من مخابراته هذه قاعده لا يشوبها الخطأ .يسحب ذلك على المخبر المعروف بالقعقاع الذي كان اماما بحلب سنه ٢٠٠٤ يجند الارهابيين للقتال بالعراق وصفاه النظام بعد ذلك.ويسحب ذلك على معاذ الخطيب وزهران ×××اول من تنكر للجيش الحر ولمبادئ الثورة عندما اعلن نيته دوله اسلاميه لا تعترف بالديمقراطيه والقوانين الوضعيه وكأن رستم غزاله يتحدث!!.بالعقل النظام لا يضع اي احد خطيب مسجد الا ان يكون من رحم النظام.شيء اخر نجاح العطار مستشاره بشار عينها مستشاره قبل ٤ اسابيع وكانت قبل ذلك وزيرته لمدة اربع سنوات هل نسيتم انها اخت مرشد عام الاخوان المسلمين في سوريا! قاعده يجب ان توضع بالدستور السوري الجديد هي الوطن للجميع والدين لله ××××

    الى المعلك رقم 15 - علماني خانم

    ·منذ 9 سنوات 8 أشهر
    ماهو الفرق بينك وبين داعش أو الزرقاوي يا ××××؟ انت متعصب ضد الدين وأولئك متعصبين معه. بالنتيجة أنتم سواء بالتطرف وقلة العقل يعني مجموعة جـ×××× لا تفيدون سوريا المستقبلية. بعدين يا ××× علمانيتك مثل علمانية ميشيل كيلو وعارف دليلة وباقي العلمانيين من أمثالك متركزة حصريا ضد الاسلام السني, يعني المسيحي معلش يروح على الكنيسة ويبوس ايادي وأرجل الخوري, والعلوي مسموح له أن يلحس ××× الخميني ليل نهار, الا السني ممنوع يروح عالجامع وممنوع يقرأ القرآن وممنوع يصلي ويصوم.

    سوري حقيقي

    ·منذ 9 سنوات 8 أشهر
    استاذ غسان شكرا على الصراحة وكشف الأوراق. تعودنا خلال عقود الاحتلال العلوي ألا نعرف شيء بل نساق كالأغنام. وفي حقبة الثورة ابتلينا بمجموعة من تجار الثورات والحروب والمواقف ممن يعتبرون هذه الثورة المباركة ضد الاحتلال العلوي باب رزق وتربح من خلال الكذب واللف والدوران واللعب تحت الطاولة وصفقات الظلام. ما تقوله صحيح 100%, والخطيب ممحون سلطة وهو مستعد أن يسلم طـ××× مقابل أي منصب. لكن اطمئن حتى لو اتفق مع بشار فانه لا يمون على أي عنصر من الجيش الحر ليلقي السلاح.

    أتتماحكون بينما يحلم بدويلته؟

    ·منذ 9 سنوات 8 أشهر
    أيقن بشار وزبانيته أنهم غارقون بالفساد من مظاهرات تجار حي الحريقة بالشام وخربشات جدران مدارس درعا ولإنقاذ عنقوده جيّش قرى نائية لطائفته المطمشة لمجابهة عدو وهمي من انتاج مخّه المضطرب فجعل من نفسه كحاطب ليل وجعل أتباعه يتّقون قطة وهمية سوداء في ليال حالكة الظلام ولإقناع الجميع أنه حامي الحمى فأطلق جناة محكومين وسلفيين مجانين وعادة كل سجين يطلق سراحه بعفو رئاسي يذهب أسبوعيا للمخابرات أو الشرطة حيث يحصل إيناس وإستئناس وتعبيد طريق لتنفيذ أدوار تحت مسميات شتى فإنفلتوا كما انفلت فرنكشتين هيك بدو الغبي

    الى الـ××× تعليق رقم 14

    ·منذ 9 سنوات 8 أشهر
    يعني ليس عندك ذرة رجولة واحدة لتقول رايك بصراحة وتجرد كما يفعل الرجال الطبيعيون, لازم تلف وتدور وتبدأ ببوس ايد ورجل الأستاذ غسان أولا ومن ثم تبدأ بعدها بالسباب والشائم وسيل القىء ××× ××× ×××× ايها النتن القذر. ××× فيك وبمعاذ الخطيب وبنعسان آغا وبأحسن واحد سيحضر هذا المؤتمر ××××× على شاكلتك. للعلم لا أعرف غسان عبود ولم ألتقيه بحياتي ولا أتوقع وللاسف أن التقيه, لكن تعليكك النذل الخسيس شخصيتك استفزني.

    درعاوي

    ·منذ 9 سنوات 8 أشهر
    كنت من اول اقتراح خرج به هذا الشخص الخطيب انظر اليه انه من رجال العصابة الاسدية ، ما من إنسان يتألم لهذا الشعب المقهور يأتي بهكذا اقتراح ( ولو آدى الى هلاك الشعب بكاملة لان الشعب هالك على أية حال لكن يهلك مدافعا افضل من ان يهلك في سجون الاسد ) ، لان التفاوض مع الشيطان عمليا اقرب للواقع من التفاوض مع هذة العصابة والذي صرح في كل خطاباته ضد هذه الفكرة أصلا .

    أبو القاسم -دمشق

    ·منذ 9 سنوات 8 أشهر
    لن يستفيدوا شيئاً من هذه المسرحيات الهزلية واضحة الإخراج كبرامج قناة الدنيا! وبقلولك حريصين على الدم السوريّ! مجرم من يتحاور مع الإرهابي بشار الاسد .. ويلعن روحو لحافظ!

    رد على المعلق ١٧

    ·منذ 9 سنوات 8 أشهر
    انا المعلق ولست ١٦ العلماني وافتخر لم اتهجم على السنه وذهابهم الى المسجد وقلت الدين لله والوطن للجميع فمن اراد الدين مارسه ببيته او جامعه او كنيسته واما الوطن فهو القانون على الجميع ولست انت افضل مني ولا انا افضل منك بسبب ديني او طائفتي.قد ازعم اني سني ولست بذلك وانا بتعليقي لم اتعرض ابدا لحريه المعتقد ولم اصنف الطوائف مثلما فعلت انت.ما قلته ان النظام لم يدع اي شخص معارض له يكون امام مسجد او خطيب جامع او حتى راهب بكنيسه وهذا معروف ثم هل بقولي ان مخابرات النظام شوهوا الدين بتنكرهم بزي الخطباء هل هذا تهجم على السنه ام تبرئه لهم من التشويه الذي الحقه النظام بزعمه تعصب السنه واستيلائه على الجوامع والمساجد. ثم فقط بالنظر لرؤيتك واحتقار لطريقه تعبد الاديان الاخرى وهي كما علقت انت ان المسيحي يتعبد ببوس الارجل!والعلوي بلحس ال... هي اكبر دليل على احتقارك لكل من هو ليس على شاكلتك من متطرفين ارهابيين انتم عار على السنه وعنصريون ولستم اهلا لتمثيلها وسبب كراهيه الاديان والطوائف الاخرى للسنه هو امثالك الذي يعتبر ان تعبد انسان هو لحس مؤخره الخميني

    الليث السوري

    ·منذ 9 سنوات 8 أشهر
    شكرا سيد عبود ان لم تقم بشيء فاورينت تكفي اما للمبادر الخطيب والاغا و من ركب مركبهم لا انتم ولا احد اخذ وكالة من الشعب لينظر ويطلق مبادرات عليك بمشيختك يا معاذ فهذا شيء تفهم به واترك السياسة انت والاغا ومن مثلكم ام انكم اشتقتم للمناصب عند الاسد ولما فيها من امتيازات سرقة ونهب ام ان النظام يهددكم بالمستور؟؟؟ وانا اعرف ما ستر عنك يا اغا وما سجل عندما كنت في الاحضان الاسدية

    مها بوطي

    ·منذ 9 سنوات 8 أشهر
    ويحك معاذ الخطيب الحسني ويح ام انجبتك وشآم انشاتك .. قد كنت احسبك ارجل من ذلك ايها المتاجر بدماء السوريين كيف تجرؤ ! اتحاور سفاحا ايها المتواطئ ! ام حسبت ان الماسونية حليفا امينا ايها المعاذ ؟ فوعزة جلال الله لم ارى في ائتلافكم هذا رجلا وحري بك وبربع الندامة ان تضعوا اغطية النساء على رؤوسكم وتقبعوا خلف الصبية والغلمان . تبا لك ايها المارق وتبا لبراغماتياتك المريضة لافرق بينك وبين الاسد لافرق بينك وبين من لوح رايته السوداء بيد ولوح بساطوره بالاخرى تبا لك

    Altair Ibin La Ahad

    ·منذ 9 سنوات 8 أشهر
    يا جماعة ..الشعب مل وطق من تعفيس المعارضة والائتلاق ومن فشل كتائب الجيش الحر في التقدم .... الشعب بدو يخلص ...والناس بلشت تنضم لداعش ولو ان داعش تنظيم قمة في التطرف ....بس الناس أدركت ان الخلاص عند داعش ....ملينا من فشلكم ...

    الى المعلك رقم 23

    ·منذ 9 سنوات 8 أشهر
    أنت فخور بانك علماني يا ***, قل لي ماهي انجازات *** العلمانيين في الثورة؟ كم مدينة وقرية وحاجز حرروا؟ كم طفل سوري جريح عالجوا, كم ربطة خبز وعلبة دواء أوصلوا للسوريين المحاصرين. اذا كانت بطولاتك على الكيبورد فقط فانصحك أن تهتم ببيتك وتساعد مرتك بالطبخ والجلي وتحفيض الأولاد. ملاحظة: حسب *** فان كل رجال الدين الاسلامي هم وسخين و زبالة لأنهم صنيعة النظام, بنفس أسلوب الاستنتاج فان كل رجال الدين المسيحي هم زبالة ووسخين و أيضا علوي خدم بالمخابرات والجيش وبالوظائف الرسمية *** وحقير و***.

    ناصر العبد

    ·منذ 9 سنوات 8 أشهر
    إلى الأخ الذي تسمى ب إلى ناصر العبد، هاقد طالعت تعقيب أ.غسان بعد رد د.آغا، أفمازلت ترى المقال محشواً بالحقائق؟؟؟ بدون عقلية المنحبكجية عد لكلمة الخطيب هل فيها ذكر للأردن ومحور خليجي وغيره؟ لتر أن الزوبعة هي على التصدر باسم دماء الشعب وسترينا الأيام أن المغالاة باسمها إسهام بسفكها إن لم يكن أكثر، والسؤال للأستاذ غسان ماهو معيار الخيانة، ومامقياس الثورية والوطنية عندك؟؟؟؟

    د.عبد السلام ضعيف

    ·منذ 9 سنوات 8 أشهر
    بارك الله بك استاذ غسان وشكرا على هذه المقالة ان ما كتبته يشير بشكل واضح الى ان التنسيق الحالي هو خيانة للثورة ولدماء الشهداء الذين سقطوا على ارض الوطن وانا اكتب كلماتي من داخل احد المشافي الميدانية بمدينة حلب وأؤكد لك ان نبض الثورة ما زال عاليا وان الثوار سد منيع امام مبادرات االمتسلقين والخونة
29

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات