011 لأورينت نت:نكسر هيبة الأسد داخل دمشق ونحن "كود" العاصمة

في 15 آذار 2014 ظهرت ملصقات صغيرة لعلم النظام موزعة في مختلف أنحاء دمشق، لكن العلم كان موضوع بشكل مقلوب! في تحدٍ واضح لكل إجراءات النظام الأمنية التي تحاول تحييد العاصمة عن النشاطات الثورية.

كانت هذه الحركة الإحتجاجية، هي الطريقة التي اختارها مجموعة من الشابات والشباب السوريين في دمشق، لإعلان احتفالهم بعيد الثورة الثالث، وا ستمرار الثورة في دمشق بالرغم من حواجز النظام التي قطعت أوصال المدينة وفصلت أحياءها عن بعضها. وتعتبر عملية " إلصاق علم النظام بالمقلوب" بمثابة إعلان ولادة مجموعة " 011 " وانطلاقة للعديد من النشاطات الاحتجاجية المبتكرة القادمة. ( >فيديو )

بدأنا بالعلم المقلوب لنصل إلى إجراء استطلاع في قلب العاصمة

عن بداية "011" يقول " أبو بكر الشامي" المتحدث باسم المجموعة لأورينت نت " قررنا أنه لا بد من عمل شيء ما في عيد الثورة، ولما كانت دمشق محتلة بالكامل فقررنا أن نقوم بالصاق أعلام النظام في حارات دمشق لكن ....بالمقلوب. أما الاسم فهو رمز دمشق 011 بهذه البساطة".

بعد نجاح تجربة "العلم المقلوب" قامت 011 بتنفيذ حملة جديدة تكريما لشهداء الثورة، حيث قامت المجموعة بتزيين شوارع دمشق بأسماء شهدائها. ( فيديو )

لتصل بعد ذلك 011 لإنجازها الضخم والذي تناقلته مختلف وسائل الاعلام حين قامت وبكل شجاعة باجراء استطلاع رأي بخصوص الانتخابات التي أقامها النظام في دمشق وريفها، يقول أبو بكر " كان الاستطلاع عرض للصورة الحقيقية لآراء الشعب، وكانت ضربة قوية جداُ للنظام لا سيما أننا نفذنا الاستطلاع في جامع أمية الكبير وقصر العظم في البرامكة بالقرب من الحاجز! الغوطة الشرقية، الميدان، قدسيا والجامعات. كان الاستطلاع صفعة قوية في وجه النظام وتحدٍ لكل ما يروجه من أكاذيب". ( فيديو )

رب العالمين كان معنا

تتميز الاحتجاجات المدنية بارتفاع نسبة المخاطرة فيها، لا سيما وأن النظام أحال دمشق لمعتقل كبير، لذلك فهي تحتاج للشجاعة ولكثير من التخطيط والحذر، ومنذ بداية انطلاقة الثورة حارب النظام بقسوة وعنف مظاهر الاحتجاج المدني، ولاحق النشطاء وتعمد تسريب وضعهم في المعتقلات وجحيم التعذيب الذي يخضعون له في مسلك يسعى إلى ترهيب باقي الناشطين وابعادهم عن النشاط الثوري.

يحدثنا أبو بكر عن المخاطر المحدقة بهم ومراحل العمل "حولوا دمشق إلى ثكنة عسكرية وقد تعرضنا أكثر من مرة للمطاردة من قبل عناصر النظام ومخابراته التي ترتدي لباساً مدنياً، لكن رب العالمين كان معنا، والخطورة في عملنا ايضا نابعة من ضرورة تصوير العمل الذي نقوم به لأن الصورة والفيديو حالياً هي من تمنح الخبر مصداقية وتعزز قيمة العمل الاحتجاجي، لاحقا فالعمل على الفيديوهات وتجميعها من اجل المونتاج، وهذا الجزء يحمل خطورة لأننا نرفع الفيديوهات في مقاهي الانترنت وأحيانا نقوم بتجميعها وانتاجها في المقهى، التصوير يتم بكاميرات الهاتف المحمول. بالنسبة للدعم فالمجموعة تنفق على ما تقوم به من جيوب أعضائها فلا يوجد أي جهة داعمة، ونتعرض أحياناً لسرقة مجهودنا إذ ما أن يتم رفع الفيديو حتى يتم نشره على الشبكات الإعلامية".

"ولسا عنا مشاريع كتير"

لطالما كان السؤال الأكثر تواتراً إزاء هذا النوع من المقاومة السلمية هو عن الهدف والجدوى، ففي ظل القصف اليومي للمدن والمواجهات الدامية بين الثوار والنظام، أي معنى لمثل هذه النشاطات التي تتميز بطابعها السلمي، هل تستحق المخاطرة بحياتكم؟

يبتسم أبو بكر فهو وأصدقائه يخوضون يوميا مثل هذا النقاش حيث يتسائل الجميع عن الجدوى، الحقيقة التي لا يمكن لأحد إنكارها أن الثورة بدأت بكتابات خطها أطفال على جدار مدرستهم، وفي أشهرها الأولى لو فكر الشباب كثيرا في المخاطر لما خرج أحد ربما، لكن الجميع يعلم تماما مدى المخاطرة ولكن الهدف بالوصول للحرية يبقى الأغلى والأثمن " اغلب أعضاء المجموعة طلاب جامعيين، ونشاطاتنا لتؤكد ان روح الثورة ما زالت مستمرة وانها قد تغفو لكنها لا تموت، نضالنا واحتجاجاتنا ليس أقل أهمية من حاملي السلاح.... حالياً نحن مستمرين ولسا عنا مشاريع كتير ترونها في وقتها ".

التعليقات (2)

    جمعة الشامى

    ·منذ 9 سنوات 10 أشهر
    اللهم احمى هولاء الثوار المتخفين من الكفرة النصرين الحاقدين

    سوري

    ·منذ 9 سنوات 10 أشهر
    الله يعطيكن العافية و عمل ممتاز !!! واكيد بكرا بتطلعوا كفار ومرتدين بنظر الطفل المدلل داعش!!!وبجوز جحافلهن تقتحم دمشق لتقضي عالفكرة
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات