مقتل ابن العم!
وفي التفاصيل التي أوردتها شبكة "شهبا برس" أن معاون ومرافق العقيد سهيل الحسن "منير عثمان الحسن" قد قتل جراء تناوله للطعام المسموم قبيل اجتماع أمني كان مقرراً في نفس المطعم, وذهب ضحيته فداءً لابن عمه سهيل المعروف بدمويته في خدمة النظام في مناطق حماة وادلب وحلب... كما نجا محافظ حلب "وحيد عقاد" وعدد من قادة ما يسمى الدفاع الوطني "الشبيحة", وذلك في مطعم "مارغريللو" بمنطقة الموكامبو الشهيرة في حلب.
وبعد العملية شهدت المنطقة انتشاراً أمنياً كثيفاً إثر ورود خبر مقتل ابن عم سهيل الحسن, وقامت مجموعة من جيش النظام وقوات الأمن بمداهمة المطعم وتخريبه وتكسير كل ما هو موجود فيه انتقاماً لمقتله, ولم تكتفِ بذلك بل قامت بعتقال جميع المتواجدين داخله من موظفين وعمال ومدنيين, وأكد لأورينت نت نادر خيام مراسل وكالة شهبا برس الإعلامية أنه لم يفرج حتى الآن عن أي المتواجدين في المطعم. والقتيل منبر عثمان سهيل الحسن هو ابن عم العقيد سهيل الحسن وكان يخدم سابقاً في فرع 248 في دمشق.
وإن القتيل المساعد الأول منير عثمان الحسن هو ابن عم سهيل الحسن وكان سابقاً في فرع 248 في دمشق.
العقيد المجرم!
كانت عملية تسميم العقيد سهيل الحسن المعروف بين شبيحة الاسد بـ"النمر" ستكون ضربة قاسية للنظام في المناطق الشمالية الغربية من سوريا والذي يعد مسؤولاً عنها بشكل مباشر، وقائداً للعمليات العسكرية فيها ضد الثوار والمدنيين, ويعتبر مقره الرئيسي في مطار حماة العسكري.
الحسن من قرية "بيت عانا" في مدينة جبلة, رئيس قسم العمليات الخاصة بإدارة المخابرات الجوية السورية, واشتهر بقسوته ووحشيته، حيث يتّبع سياسة الأرض المحروقة في المناطق التي يسيطر عليها من بعد تحريرها من الثوار, حيث كان أبرزها فتح طريقي اللاذقية- ادلب, وحماة- حلب الدوليان, وفك الحصار عن منطقة خناصر ووادي الضيف وفك الحصار عن معامل الدفاع في ريف حلب, وكان مؤخراً قد تناقلت صفحات مؤيدة خبر استلامه لزمام العمليات العسكرية في حلب نتيجة عدم تمكن القادة الذين سبقوه من استرجاع أي منطقة سيطر عليها الثوار, وهو ما يفعله حالياً بشكل رئيسي مع اجتماعات يقوم بها مع محافظ حلب والقادة الأمنيين للمدينة.
مراسل وكالة شهبا برس "خيام" عبّر عن رضاه عن مثل تلك العمليات التي يقوم بها الثوار وشدد على أهمية القيام بعمليات أخرى في المناطق التي تقع تحت سيطرة النظام, وعن محاولة استهداف الحسن بالذات أضاف "بالطبع يجب أن نستهدف هذا المجرم نتيجة عملياته ضد الثوار في حماة وادلب وحلب, وهي رسالة لقادة النظام ولضباطه بأن الثوار يستطيعون الوصول إليهم في أي مكان".
يُذكر أن الحسن يعد المسؤول الأول عن مجزرة " مساكن صيدا" الشهيرة في ريف درعا في بداية الثورة، والتي استشهد على إثرها العشرات من الشباب والأطفال الذين خرجوا نصرة لمدينة درعا المُحاصرة آنذاك من جيش النظام، والتي كان أبرز شهدائها لاحقاً، الشهيد حمزة الخطيب.
التعليقات (13)