كمال اللبواني.. ( شوفوني ما أحلاني)

كمال اللبواني.. ( شوفوني ما أحلاني)
لا يزال مسيو كمال اللبواني، يهتنا بسنوات سجنه مع ان حبس حريته كان بالغلط، سوء تقدير، أو غلطة شاطر يعني.

كذلك، سجن أولاده بدايات الثورة، والذين أُطلقوا، هو حال عشرات آلاف السوريين، ومثلهم لا يزالوا في سجون الإحتلال الأسدي، بلا ( منية ) من أبوته.

مشكلة كمال مع الثورة هي، شوفوني ما أحلاني، وما أثورني ( من ثورة )، كلاهما وهم، لا علاقة للرجل، لا في الحلاوة، ولافي هذه الثورة، كل ما هناك، أن ثمة انتهازي يعشق ( الكبرة)، ولو على خازوق بلا مؤاخذة.

قرأت، كل ما كتبه الدكتور حول ( التحالف مع إسرائيل) كوسيلة أساسية لانتصار الثورة، لم أجد أكثر من هرطقة أو استعراض، إذ لا ( مبادرة )، كما يحلو له، وللبعض غيره تسميتها، ولا خطة سلام، ولا حتى منطق في طرحه، اللهم باستثناء استدراج عروض، أو مزاد فضائحي على دور سياسي ما .. تسمية، توصيف، قيادة، والأخيرة بعيدة عن وسامته، إذ تحتاج لبرستيج رباني لا يتمتع به كمال.

ما الذي يستطيع تقديمه الطبيب لصديقته ( إسرائيل )، أكثر مما قدمه الأسدان، الأب والإبن، أولهما، باع الجولان مقابل السلطة، وثانيهما ألعن من أبيه، دمر سوريا من الباب للمحراب لأجل الكرسي الموروث، ثم جاء كمال ليعرج بين مكرسحين.

منذ أن خرج، الأصح أُخرج اللبواني، من السجن ثم من سوريا، وليته لم يحدُث، وهو يُحاول أن يلعب في المعارضة دور( القبضاي )، يُعربد على المجلس الوطني وهو من أعضائه، ثم يتنمر على الإئتلاف،وهو عضو في هيئته السياسية، ينسحب ويعود على كيفه، والحق معه، ( تكية مفتوحة ).

لا أحد يفهم، كيف ينام اللبواني في لحظة تجلٍ مع الإسلاميين، بل مع حقهم في إقامة الدولة الإسلامية، ليستفيق على مظلومية الصهيونية، وحق ( إسرائيل ) بالوجود، وتخوفه شخصياً من فلتان السلاح وانتشار الفوضى، والتطرف على حدودها، ربما فاته أن دولة ( إسرائيل )، صارت الدولة اليهودية صافية العرق، وعبقرية الحبيب بو رقيبة، وبعده السادات في النصف الثاني من سبعينيات القرن العشرين، تحولت بالتقادم إلى غباء مزمن في عام 2014.

كل ما فعله ( رمز المقاومة السورية )، بحسب الإعلام الإسرائيلي، هو استبدال الخطاب الإسلاموي الجهادي، الذي فشل في اتقان اسلوبه، بخطاب المستثقفين في تبريره للتطبيع مع ( إسرائيل )، واستعارة عبارات مثل ( المرحلة الثانية من الثورة يجب أن تشمل بناء أنماط ثقافية مختلفة تتجاوز الماضي ولا تكرره)، فذلكة تشبه تنظيرات ياسين الحاج صالح، التي تحتاج إلى معجم طبقي لتفسيرها، وتجد من يطبل ويزمر لها من ( محيري الثورة )، ومدمني الفيسبوك، و أيضاً من يروجها على مبدأ ( المشايلة ) في الإعلام، وأشباه حازم صاغية، كثر.

لا أعرف من فوض كمال اللبواني ببيع الجولان، وأنا أحد ابنائه، لم ولن أفعلها بحجة أن الهضبة ذاهبة سلفاً،أصلاً، ما الذي يمتلكه كمال اللبواني على الأرض من قوة وأتباع، ليقرر، ويفتي على كيفه؟!، إن لم يخجل هذا الكائن من رمزية القدس، ليخجل إذاً من اسطورية مخيم اليرموك.

التعليقات (9)

    اصيل

    ·منذ 10 سنوات 5 أيام
    اسعد الله اوقاتكم...بأختصار: كل المعارضة السياسية تبارز الهواء ويابرزون بعضهم. نقطى انتهى

    طارت فلسطين و شعبها

    ·منذ 10 سنوات 5 أيام
    والكل يزعق ـ القدس القدس القدس بينما جد الرسول صلى الله عليه وسلم لم يأبه لهدم الكعبة ولم يقم بالكفاح المسلح أو غير المسلح من أجلها بل ذهب لعند الجنرال الحبشي المحتل يُطالبه بإبله تعجّب الجنرال قائلا أنت من أشراف مكة التي هدمنا كعبتها بينما تأتيني أنتْ مُطالباً بإبِلِكْ؟ فردّ عليه جد الرسول صلى الله عليه وسلم قائلا مقولته المشهورة للبيتِ ربٌّ يحميه .... أعطِنِي إبلي وفي آخر الزمان يأتينا رؤساء دول و منظمات لا تصنع برغي وصحفيّون يتشاطرون بالجمل الفارغة يكيلونها بمسامع ومباصر المسلمين مزايدةً

    حافظ رفض إسنعادة جولان

    ·منذ 10 سنوات 5 أيام
    لأن شروط إعادتها كانت عديدة و أهمها سحب كافة الأسلحة الثقيلة مسافة 40 كم من حدود فصل القوات عشية إنتهاء حرب 1973 والتي خسرت فيها مصر و سوريا المزيد من الأراضي هذا الشرط لم يكن مقبولا علماً أن حاخام دولة "الكيان المكنون" ـ دِرْعي ـ صرّحَ بصراحة أن دولة "الكيان المكنون" التوراتية ليس لها أي مطامع بالجولان ولم تكن أراضيه في يوم من الأيام جزء من دولة "الكيان المكنون" التعبير الذي يُفضّل السخفاء استخدامه ولكن لحفظ ماء وجهه تركه الإسرائيلييون ليقول أنه راغب بعشرة أمتار من طبريا علما أنها والحمة فلسطين

    حافظ أراد بقاء أسلحته الثقيلة

    ·منذ 10 سنوات 5 أيام
    ليهاجم الأردن أوائل السبعينات و للتدخل في لبنان ولكبت شعبه ولذلك رفض الإتفاقية بعد لقاء مدريد ـ بعد حرب الخليج الأولى

    إتفاقية السلام بٌعيْدَ مدريد

    ·منذ 10 سنوات 5 أيام
    تنص على سحب كامل الأسلحة الثقيلة لعلى بعد 40 كم من حدود حرب 1973 والتي خسرت فيها سوريا مزيد من الأراضي و عاصمة مصر صارت على بعد 70 كم من القوات الإسرائيلية التي كانت تحاصر 15 ألف جندي مصري في الدفرسوار بلا ماء ولا غذاء فكفى بهورة بلا طعمة ـ أم أن الكاتب من ضمن الذين يتاجرون بدماء غيرهم ـ الشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر ـ طالما قاعد على مؤخرتك والشهداء ليسوا أبناءك أليس كذلك؟ خلصْ إنتهت تلك الحقبة وكفى مزايدات

    شروط إعادة الجولان كانت

    ·منذ 10 سنوات 5 أيام
    كانت عديدة و أهمها سحب كافة الأسلحة الثقيلة مسافة 40 كم من حدود فصل القوات عشية إنتهاء حرب 1973 والتي خسرت فيها مصر و سوريا المزيد من الأراضي هذا الشرط لم يكن مقبولا علماً أن حاخام دولة "الكيان المكنون" ـ دِرْعي ـ صرّحَ بصراحة أن دولة "الكيان المكنون" التوراتية ليس لها أي مطامع بالجولان ولم تكن أراضيه في يوم من الأيام جزء من دولة "الكيان المكنون" التعبير الذي يُفضّل السخفاء استخدامه ولكن لحفظ ماء وجه حافظ تركه الإسرائيلييون ليقول لشعبه أنه راغب بعشرة أمتار من طبريا علما أنها والحمة لفلسطين 1945

    أبو النور الشركسي

    ·منذ 10 سنوات 5 أيام
    فعلا أنت يا أستاذ إياد عيسى صوت الضمير الحي للثورة السورية ، أدامك الله ذخرا لسوريا و السوريين

    بنت حلبية

    ·منذ 10 سنوات 3 أيام
    هههه.. شكرا للكاتب.. المقال حلوو.. عجبتني .. شوفوني مااحلاني..

    متابع

    ·منذ 10 سنوات 3 أيام
    كلام السيد اللبواني صحيح والأيام بيننا ... دول العالم أجمع لن ولم يسمحو بازاحة العصابة الاسدية عن الحكم بسوريا الا ويأتيهم البديل للدفاع عن حدود اسرائيل وهذا أمر واضح فلا نختبىء وراء اصبعنا ..............
9

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات