أنا حسان الأسد ولست النوري!

المدعو الدكتور حسان عبد الله النوري تقدم بطلب ترشح لمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية لمجلس الشعب وتمت الموافقة على طلبه و من المعلوم أن حسان عبد الله النوري هو أحد الشخصيات البارزة ضمن أوساط المجتمع الدمشقي التجاري إضافة للمناصب التي شغلها فهو من مواليد دمشق عام 1960 وزير سابق شغل منصب وزير دولة لشؤون التنمية الإدارية و القوى العاملة بين عامي 2000 و 2002 كما كان عضواً في مجلس الشعب السوري في الدور التشريعي و أمين سر غرفة صناعة دمشق و حاصل على دكتوراه من جامعة كينيدي الأمريكية عام 1989, إضافة لمجموعه من الشهادات في محال علوم التسويق و الإدارة.

لطالما تفاخر النوري عن علاقته الجيدة بأبو سليم دعبول مدير مكتب رئاسة

الجمهورية المتهم بتلقي الأموال من أجل التوسط للإفراج عن المعتقلين وبغيره من أعمدة نظام الأسد مثل رامي مخلوف. إلا أنه كان على خلافات كبيرة مع الحكومة وتحديداً وزارة التعليم العالي بسبب العمل غير الشرعي الذي يقوم به من افتتاح أفرع للجامعات والمعاهد الدولية في سورية دون إذن أو ترخيص من وزارة التعليم العالي، والمدعوم من شركائه الأمنيين في النظام.

قام النوري بإنشاء مركز للدراسات التسويقية والإدارية في دمشق وبدأ بأخذ بافتتاح أفرع لجامعات و مدارس دولية تختص بهذا المجال من بريطانية و سويسرية و غيرها من الدول الأوروبية و أشهرها:

• Business School of London

• LAZARSKI University

• European University

ولكل واحدة منها قصة مختلفة مع العلم أنه من أحد مالكي معهد HIBA لإدارة الأعمال في مساكن برزة بدمشق.تطور عمله ببيع البرامج التدريبية و التعليمية للشركات و الأفراد و ذلك إما باستخدام المعارف او عن طريق مجموعه المبيعات لديه (مجموعه من الشباب و الصبايا) و بدأ بتسجيل الطلاب في الجامعة الأوروبية (سويسرية الأصل), للحصول على شهادات الماجستير و الدكتوراه, ووصل عدد الطلاب الى ما يفوق المائتي طالب خلال فترة التعامل مع الجامعة مع تأخير دائم بقرارات التخرج و إصدار الشهادات و العديد من الطلاب انتظروا سنة أو سنتين بعد إكمالهم المواد للحصول على الشهادة و المصادقة عليها.

وأصبح يبيع شهادات الجامعات بدون أي تصريح بذلك من التعليم العالي وموافقة مجلس الوزراء بدعم من شركائه في نظام الأسد وبدأ بالبحث عن طريقة لتجاوز القانون مع إبقاء العمل ساري في سورية وبالفعل خلال فترة بسيطة أعلن للطلاب والموظفين لديه عن افتتاح مركز في قطر وأن له ممثل هناك وأصبح مركز قطر هو من يقوم ببيع الشهادات وأصبح يصدر الرسائل والوثائق المتعلقة بطلاب الشهادات العليا المسجلين عن طريقه بتوقيع عنوان مكتب قطر.

بعد بيعه للشهادات كان يماطل لوقت طويل بمنحها للطلاب و السبب دائماً كان مبهم أما آخر دفعة من الطلاب ويقدر عددهم ب55 طالباً بانتظار شهاداتهم بعد اتمام كامل المواد و تقديم مشروع التخرج , قامت مجموعة منهم بالتواصل مع الجامعة الأوروبية في سويسرا ليستوضحوا أسباب التأخير فردت الجامعة أنها قطعت تواصلها مع الدكتور حسان النوري بسبب عدم تسديده التزاماته المالية ليتم استصدار الشهادات و ردت الجامعة بأنها لن تصدر الشهادات الا بعد الحصول على المبالغ المالية و بعد أخذ و رد بين الطلاب و الجامعة كان القرار بأن يتكفل كل طالب بمصاريف إصدار الشهادة (مع العلم أن كل طالب دفع للنوري حسان مبلغ يتراوح بين 10000 و 12000 دولار أمريكي) و ترتب على كل طالب مبلغ وقدره 800 يورو لإصدار الشهادة.

بعض من الطلاب رفضوا الدفع وحملوا النوري المسؤولية عن الدفع ولكن لا حياة لمن تنادي وبعد افتضاح أمره افتتح النوري مركز آخر في الأردن واستمر بعملية بيع الشهادات وهو لا يمتلك أي اتصال مع الجامعة.

ومن الجدير ذكره أن قسماً من الطلاب والذين لديهم علاقة جيدة مع النوري كان قد أعفاهم من بعض المواد ومشروع التخرج، الأمر الذي جعل الشباب المسؤولين عن التواصل مع الجامعة الأوروبية في حالة من التساؤل، وفي أحد ردوده بحسب أحد طلابه: "ولا يهمك الموضوع عندي بلا ما تعمل مشروع التخرج" حسان النوري مثل أغلب متسلقي النظام رجل متلوّن وليس لديه التزام أخلاقي مع أي طرف الا بناء على مصلحته ويشتهر بعلاقاته الغرامية مع موظفاته ما سبب ترك زوجته منزلها وذهابها إلى بيت أهلها.