الكونغرس الأميركي: تم الاتفاق على إسقاط شرعية بشار الأسد

صندوق العجائب الأمريكي مستمر في عروضه رغم تبدد التطمينات التي ناشدتها واشنطن.. أو ربما مقاربةٌ جديدة لإطلاقِ سلسلةٍ ثالثةٍ من جنيف.. وزيارة ٍهي الأولى من نوعِها منذ اندلاعِ الثورة.. رئيس الائتلاف في أميركا تلبيةً لدعوة ٍرسمية من قبلِ إدارتها بينما تعيدُ الأخيرة النظرَ في سياساتِها..

رصد تلفزيون "أورينت" ومن خلال برنامجه "تفاصيل" آخر وأهم مستجدات السياسية الامريكية في الشأن السوري، ولا سيما بعد فشل العملية السياسية فيه، وتداعيات زيارة رئيسُ الائتلاف الوطني السوري أحمد الجريا واشنطن على رأس ِوفدِ من المعارضة، ولاسيما بعد فشل العملية السياسية.

"تفاصيل" أشار الى أن زيارة الجريا تأتي في سبيل الحصول على دور أميركي أكثر فعالية تجاه الملف السوري، وخاصة فيما يتعلق بحصول المعارضة العسكرية على أسلحة نوعية، إضافة الى بناء علاقة استراتيجية طويلة المدى بين سورية الجديدة والولايات المتحدة، وذلك في الوقت الذي تقوم فيه الأخيرة بمراجعة سياستها تجاهه.

من جهة أخرى أوضح "تفاصيل" ان الإدارة الأميركية كانت ومازالت تعتبر حتى الآن أن الحل في سورية هو حل سياسي حصراً، وأن هذا المفهوم لا يتقاطع مع رؤية الإئتلاف في أن العمل العسكري واقعاً لابد منه، مضيفاً ان الائتلاف يسعى لإحتواء كل المعارضة السورية بكل أطيافها ليتمكن من تقديم بديلاً مضموناً عن نظام الأسد المتحالف مع إيران.

عضو الائتلاف الوطني هشام مروة تحدث عن تغييرات السياسة الاميركية في سوريا قائلاً: ان الكونغرس الاميركي أصدر قرار ينص على إسقاط شرعية بشار الأسد وليس شرعية النظام وتحويله الى محكمة دولية خاصة، ونوه بأن هذا القرار غير ملزم للإدارة الأميركية.

وأضاف ان وزارة الخارجية الاميركية رفعت مستوى تمثيل الائتلاف الى بعثة دبلوماسية، وأوضح أن السياسة الاميركية تريد فعلاً تغيير بشار الأسد باتجاه هيئة حكم انتقالي ولكن بعد استكمال جميع فرص الحل السياسي، ووخاصة أن الرأي العام الأميركي يشهد تحولاً لمصلحة الثورة.

وفي سياق متصل قال الكاتب الصحفي ماهر أبو طير: ان الحديث عن إسقاط الشرعية عن بشار الأسد فقط يثبت في الوقت نفسه شرعية النظام، مضيفاً أن المراهنة على تدخل دولي يسقط الأسد هي مراهنة بائسة وغير صحيحة عسكرياً، وان حضور النظام لمؤتمر "جنيف2" دليل واضح على استمرار اعتراف العالم بشرعيته.

ونوه بوجود حسابات خطيرة لدول جوار سوريا، حيث جعلت من نفسها جسر لمرور السلفيين والجهاديين الى سوريا، وذلك بغية التخلص منهم، كما أنها رفضت إدخال أي سلاح مضاد للطيران إليها عبر أراضيها، وذلك عوضاً عن تقديم يد المساعدة والعون للشعب السوري.

وأكد على أن زيارة الائتلاف ليست إلا تعميد جزئي له من باب جبر الخواطر على حد قوله، وأن كل ما يحصل عليه الائتلاف هو اعتمادات أميركية باعتباره ممثل وحيد للشعب السوري، والسماح له بافتتاح سفارة ذات حصانة بمستوى منخفض.

من جهة أخرى أشار محمد زلفة عضو مجلس الشورى السابق الى ان السعودية بالاضافة الى دول الخليج ودول عربية أخرى تؤمن بأن بشار الأسد أصبح خارج التاريخ، وان أميركا أيضاً تتحمل جزء من المسؤولية الاخلاقية تجاه الشعب السوري.

وقال "زلفة": ان بشار الأسد كان قد باع نفسه لايران، وأنه يقاتل بالنيابة عنها للحفاظ على امتدادها من طهران الى جنوب لبنان، كما وصف انتخابات الرئاسة السورية الحالية بـ "مهزلة القرن".