أهم رأي وصلني أن وفد ميشيل وجد نفسه في حالة استعصاء، بعدما انتبه أن وفد أسد يستخدم جنيف للمماحكة والمهاترة ولا نية له بتقديم أي شيء مع نية كاملة بعدم الانسحاب.
ميشيل عاشق لدور البطولة وحوله كومبارس فقط! فما الذي غيّر ميشيل وجعله يطالب بضم وفود أخرى لوفده في جنيف، لدرجة أنه لم يستثنِ أحداً في دعوته بمقالته وكأنها حفلة عرس؟!... ببساطة ميشيل يريد أن يهرب ويخلع الثوب الذي لبسه للآخرين! لقد أدرك بعد جولتين أن أسد يستخدم طريقة الاسرائيلين في المفاوضات، النكتة الشهيرة التي نتجت عن مفاوضات أوسلو (استبدال مفاوضات تؤدي إلى حالة سلام دائمة بمفاوضات دائمة)!، وفي هذا تبرئة دولية لأسد بأنه يبحث عن سلام والدليل أنه في جنيف مع المعارضة!.
أقترح على ميشيل ووفده الانسحاب فالتفاوض في حدّ ذاته ليس هدفاً وإنما الوصول لنتائج هو الهدف!... الأمم المتحدة أخرجت حوالي 600 شخص من حمص نصفهم اعتقلهم أسد، وهذا عار على الأمم المتحدة التي قدمت لأسد مزيداً من المعتقلين!.
أسد دمر حلب بين الجولتين وادعى كذباً أن هناك مجزرة حدثت في معان، والأمم المتحدة أدانت مجزرة وهمية في قرية نائية وسكتت عن حلب المدينة التاريخية وهي تدمر على رؤوس ساكنيها!... الدول الراعية بما فيها الأمم المتحدة أصبحت جهات مراوغة وليست راعية فما الذي تفعلونه وتنتظرونه من جنيف بعد كل هذا؟! ســـــــــــــــــــــــوريـا حـرة.
التعليقات (6)