التلفزيون السوري: إكرام الميت دفنه!

التلفزيون السوري: إكرام الميت دفنه!
لا شيء يثير الحزن في خبر توقف القناة الأولى في التلفزيون السوري عن البث في الحادي عشر من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري ليحل محلها قناة اسمها (التلاقي) كما تناقلت وكالات الأنباء، فالتلفزيون السوري الذي جاوز النصف قرن (انطلق بثه من استوديو صغير على قمة جبل قاسيون في 23 تموز 1960) تحول منذ سنوات إلى خرابة، وإلى مرتع للطائفية الإعلامية والهبش المالي على برامج منحطة ذوقا ومهنية وأداء، وقد فقد كل ثراء تجاربه الدرامية التي أسست للدراما التلفزيونية السورية العريقة في زمن الأبيض والأسود ثم في عصر ما قبل الفضائيات والإنتاج الخاص، والذي قضيت سنوات في دراسته وتوثيقه والكتابة عنه.

في هذا التلفزيون قضيت ليال طويلة أحتفي بتاريخ التلفزيون القديم وأسعى للتذكير وحفظ علاماته البارزة التي أصابها الإهمال، وأعد البرامج الثقافية والفنية وأنجز برامج تسجيلية حين يسمح الهامش، وأكتب المقالات في الصحف عن الخلل والفساد والمحسوبية في ردهاته وكواليسه وغرف مدرائه الذين تعاقبوا عليه، وواظبوا الواحد تلو الآخر على منعي من الدخول إلى المبنى بسبب مقالاتي التي وصفني مدير التلفزيون الأسبق صفوان غانم (السفير السوري في فيينا لاحقاً) بسببها في التسعينيات، بأني (شقفة نص نصيص قاعد بحضنا وعم ينتف بدقنا)!!

لي في التلفزيون السوري ذكريات عمل تمتد لخمسة عشر عاماً، كان آخرها في عام 2005 حين أنهيت برغبتي برنامجاً يومياً كنت أعده، واعتذرت عن برنامج آخر صدر قرار إداري باسمي لإنجازه... وخرجت من باب المبنى لا أشعر بأي مشاعر أسف أو غصة، سوى على بعض اللحظات الجميلة التي قضيتها مع زملاء عملوا بشرف وإخلاص وفرحوا بإنجازاتهم الصغيرة، وظلموا كما يظلم كل شريف ومخلص في هذا المكان، الذي لم أكن فيه موظفاُ يوما، بل  كنت أمنع من دخوله كلما رفعت صوتي في مقال، أو انتقدته في صحيفة... باعتباري شخص  يمكن الاستغناء عن خدماته بمجرد توجيه شفهي هاتفي يصدره أي مدير، لرئيس مفرزة الأمن التابع لفرع المداهمة الذي يحرس وعناصره المبنى من المندسين... كما حدث على سبيل المثال لا الحصر، حين كتبت عام 2002 أول مقال سياسي في حياتي: (لماذا يشعر المواطن السوري بالقرف من الحياة)!

لي في التلفزيون زملاء أحترمهم، وشبيحة يعرفوني وأعرفهم... ويكرهونني وأكره أشكالهم، ولا أنسى ما حييت المخرج الذي انفجر في وجهي ذات مرة بسبب مقال كتبته عنه: (أنا برقبتي 150 أخوان مسلمين وحق الإمام علي بيصيروا 151).

وقد أورثني هذا التلفزيون ملفاً ضخماً من التقارير الأمنية التي كتبت ضدي، حتى ضقت ذرعاً بالاستدعاءات الأمنية فكتبت ذات يوم مقالا بعنوان: (كيف أكتب تقريرا أمنيا بنفسي) استدعيت فيه إلى الأمن مرة أخرى... أتبعته بعد عامين وإثر انتفاضة الأكراد عام 2004  بمقال يوثق حادثة منعي من دخول التلفزيون لأنني على حد تعبير من كتب بي التقرير الجديد، كنت أحرض الأكراد ضد الدولة وهكذا جاء مقالي بعنوان أثار شهية الوزير أحمد الحسن لاستدعائي: (بقرار انتقامي من مدير عام هيئة الإذاعة والتلفزيون: جعلوني مناضلا كردياً).. وكان المدير العام حينذاك هو معن حيدر!

كل هذه الذكريات أو الكوابيس لا تبدو ذات قيمة اليوم، إلا في سياق ما توحيه من دلالات عن الأجواء العامة التي سادت في هذا الجهاز الإعلامي الأمني بامتياز طيلة عقود... والتي ربما تحفل ذاكرة زملاء آخرين بأضعاف مما رويت... إلا أن صورة وأداء التلفزيون السوري في زمن الثورة  التي اشتعلت في البلاد كانت تفوق كل هذه الممارسات!

لقد تطير التلفزيون ومدراءه ومخبروه شراً منذ هبت رياح الحرية على تونس، فقرروا أن يتجاهلوا طيلة شهر كامل من أحداث الثورة التونسية ثم سقوط بن علي كل ما جرى وكأنه يحدث في كوكب آخر، وفعلوا الشيء نفسه مع الثورة المصرية، حتى كان يوم سقوط مبارك، فخرج جهابذة التلفزيون الممانع ليعلنوا أن سقوط نظام مبارك هو إسقاط لاتفاقية كامب ديفيد قبل أن ينقلبوا ضدها... ثم قرروا حين انطلقت مظاهرات الأموي وأحداث درعا أن يواجهوا الاستحقاق الأمني المنوط بهم بصرامة. كانت أولى ركائزها الإنكار ونشرات أخبار: (الحياة طبيعية ولا شيء يجري)... ثم انغمسوا في الدم، فمارسوا عهراً لم يعرفه التاريخ... حذفوا مقابلات لمواطنين – سربت لاحقاً على اليوتيوب- ظنوا أنهم يشكون همهم لإعلامهم الوطني، وجعلوا من قرية البيضا في العراق، وشبيحة الأمن السوري الذين يدوسون الناس بأرجلهم بشمركة... وبيان الحليب خيانة وتحريضاً ضد الوطن سيق الفنانون تحت التهديد إلى أستوديوهات هذا التلفزيون من أجل الاعتذار عنه... ومن المتظاهرين إرهابيون وسلفيون... ومارسوا كل ما جادت به مخيلتهم من كذب وتلفيق وتزوير وافتراء على دماء الشهداء وتحريض على القتل.

كل بث التلفزيون السوري لا يساوي قطرة دم طفل، ولوعة أم مفجوعة، وخبر افتراء على شهيد جعلوه إرهابياً، ولحظة بث انتزعت فيها اعترافات متلفزة تحت التعذيب من مواطن بريء يسوقه هذا التلفزيون العاهر مجرماً لأنه هتف للحرية.

لقد انفض جمهور التلفزيون السوري عنه منذ سنوات، وخسر كل أمجاد الماضي، وغادره منذ عقود إعلاميون كبار أسهموا في تأسيس محطات عربية كثيرة حاملين خبرة بناها المواطن السوري بالجد والتعب والرغبة في إثبات الذات... وصار الشغل الشاغل لإدراته منذ سنوات إقامة الأسوار الحجرية ثم هدمها، وتخريب واجهته الحجرية عبر مناقصات ومزايدات إكسائها بالأصباغ الفاقعة والبلور الأزرق، وتبديل أثاث مدراء المكاتب الذين ينخر الفساد والاستزلام الأمني كل رؤاهم وأداءهم وفهمهم لدور الإعلام الوطني... وقد أكملوا هذا الفهم وهذا الدور فجعلوا ممن تبقى من إعلاميي التلفزيون باستعداداتهم الأمنية المسبقة شبيحة، ومسلحين، لا يخرجون إلا بسيارات الأمن، ولا ينقلون إلا صور الجيش الباسل وهو يقتل ويدمر ويهدم البيوت ويحرق المدن، لكنه يبدو على شاشة التلفزيون السوري: رحيماً ومضحياً يجازف بحياته من أجل الوطن والمواطن!

لن يحزن السوريون على صورة التلفزيون السوري البائسة أكثر مما حزن العراقيون على تلفزيون صدام حسين، أو الليبيون على تلفزيون جماهيرية القذافي وهو يمعن في أيام هذيانه الأخيرة في نشر الكذب والعته والبله...

إنها صورة إعلام شمولي أمني عاش لعقود بوجه كئيب، وعقل مشوه، ومضى ينتج بثاً ضاغطاً على أنفاس البشر وأحلامهم في أن يروا صورتهم في مرآة إعلامهم (الوطني) صورة إعلام يتهاوى وتتهاوى معه عصر الأنظمة التي أنجبته أو شوهته وجعلته مطية وركوباً بدل أن يكون صوتاً ينقل الوجع وصرخة تفضح الفساد حتى لو راعت قمة السلطة لاعتبارات البقاء.

وربما كان أفضل ما يمكن أن يقال الآن في هذا المقام... ومن هذه الغربة: إكرام الميت دفنه!

* رئيس تحرير (أورينت نت)

التعليقات (28)

    سوري مخضرم

    ·منذ 11 سنة 5 أشهر
    مقال صادق وحار وفيه اختصار لكل ما يستحق أن يقال عن هذا التلفزيون الذي تحول إلى عدو حقيقي للمواطن السوري منذ الثمانينات

    زيدان زيدان

    ·منذ 11 سنة 5 أشهر
    مقال حاقد ولئيم لا أقل ولا أكثر

    شبل الأسد

    ·منذ 11 سنة 5 أشهر
    وحق الإمام علي... السحل بساحة التلفزيون وممراته قليل عليك ياكر!

    مغترب سوري

    ·منذ 11 سنة 5 أشهر
    المخرج الكر اللي قلك برقبته مية وخمسين واح أخوان مسلمين وكان بدو يقتلك ويساويهن مية وواح وخمسين... ليش ما نفذ تهديده وعمل هالخدمة الجليلة للوطن؟!

    منصور الواطي

    ·منذ 11 سنة 5 أشهر
    التعليق خالف شروط النشر

    إلى صاحب القلم الفاجر

    ·منذ 11 سنة 5 أشهر
    التعليق خالف شروط النشر

    صورة معبرة

    ·منذ 11 سنة 5 أشهر
    عيني الله على الصورة... طالع وجهك أصفر وسماوي أكثر من مقالك.... بالله هالصورة لابقتلك يا كر... متتصور بتل أبيب ولا بميناء إيلات؟!

    التلفزيون السوري باقي يا كلاب

    ·منذ 11 سنة 5 أشهر
    عقبال ما ندفنك انت وتلفزيون غسان عبود الخاين اللي مايسلطك علينا. بالله لأدبح كل الجحيش اللي عنا بالشام وقت يجينا خبركن كلكن مع بعض يا عملاء ليفني وجعجع وأردووووووووووووغان!

    فادي

    ·منذ 11 سنة 5 أشهر
    شكرا ا. محمد

    بهجت الكيلاني

    ·منذ 11 سنة 5 أشهر
    يعني انت عم تحكي عن التلفزيون السوري... ليش عم يردوا عليك وكأنك عم تحكي عن المزة 86؟! أستاذ محمد الله لا يجعل كلامك خفيف عليهم... وياريت تكتر من هدول المقالات... رح يمرضوا يا حرام

    أبو نادر

    ·منذ 11 سنة 5 أشهر
    تعليقات الشبيحة في الاعلى تؤكد مصداقيتك ومصداقية مقالاتك سابقاص ولاحقاً ... والله محييك يا أستاذ محمد منصور... والله محيي الجيش الحر غصباً عن أذناب الأسد.

    قراءة التعليقات

    ·منذ 11 سنة 5 أشهر
    من قراءة التعليقات يمكننا أن نتأكد أي نوع من الناس أولئك الذين تحركت فيهم الشعرة .... و يمكننا التأكد أيضاً من قصة محمد منصور التي تشبه الكثير من مثيلاتها مما عشناه على مدى السنين الطوال ....

    منار دبي الامارات

    ·منذ 11 سنة 5 أشهر
    مقال صادق ومؤدب ويتكلم نقطة في بحر الفساد وخاصة في التلفزيون الطائفي الأسدي ولا ينزعج سوى أبناء الطائفيين السفلة

    إلى زيدان وشبل الأسد

    ·منذ 11 سنة 5 أشهر
    يا شبيحة يا نبيحة والله لنطاردكم لآخر الدنية وننضف سوريا من أمثالكم يا قتلة يا مجرمين يا لاعقي الأسد، لعنة الله عليكم وعلى بشار وعلى روح حافظ النجس في قبره

    منة

    ·منذ 11 سنة 5 أشهر
    الله يخلص سوريا منهم ومن تخلفهم وقريبا الجيش الحر في دمشق المعركة الاخيرة للنصر

    ابومحمود

    ·منذ 11 سنة 5 أشهر
    مقال صادق دقيق ولكنه لطيف ومهادن فهو تحدث عن وحوش بلباس بشر...كنت أتمنى من الأستاذ محمد منصور أن ينبش أكثر من داخل هذا الماخور المسمى تلفزيون سوري وهو الذي يعرف الكثير من الوقائع والتفاصيل.

    الأخوين ملص

    ·منذ 11 سنة 5 أشهر
    مقال جميل و حقيقي و إلى شبل الأسد نحن أعلم بالإمام علي منك أنت احلف بالشاذ وطنياً بشار و حافظ المقبور

    ديري ثورجي

    ·منذ 11 سنة 5 أشهر
    ايدي بزنارك يااستاذ محمد ان توثق لنا اسماء الشبيحة وعناصر الأمن اللذين تعرفهم او تعرفت عليهم في مبنى زبالة الإعلام السوري لأن لنا ثأراً معهم لن تمحوه كل بحور الدنيا وان بصراحة عاتب عليك لأن لم تذكر اسماء المرتزقة والشبيحة في مبنى زيالة الإعلام السوري لكي نقوم بعمل اللازم لهم على كل حال نعدك بان الثورة منتصرة وان ايام القصاص اقتربت ونحن نعدك باننا سنبعثرهم ونجلجل ونخسف الأرض تحت اقدامهم واطلب منك ان تكتب مقال تشكر فيه الجحش بشار لأنه اختار الحل الأمني وبعده العسكري لأنه بهذا اعطانا الفرصة والحق لكي ننتقم من العصابة الأسدية المجرمة ومرتزقتها ونمحي اثرهم في سورية

    علاء الديري

    ·منذ 11 سنة 5 أشهر
    أستاذ محمد أنت ضربت مثالاً على التلفزيون وهو معروف عنه فساده أنه ماخور فساد.. لكن لا تقل باقي المؤسسات الاعلامية الرسمية فساداً وتشبيحاً عن التلفزيون ودليلنا على ذلك.. موظف الأرشيف أصبح محرر وموظفة الديوان صارت مذيعة والمدقق بات رئيس دائرة وهذا يعتمد على مدى قرب الشخص وبعده من "الجهات المختصة"وهذا طبعاً غيض من فيض..

    إلى بهجت الكيلاني والأخوين ملص

    ·منذ 11 سنة 5 أشهر
    شبيحة الأسد بدهن يمرضوا اللي خلفوك انت ومنصور اللي مبسوط وانت متقرالو مقالاتو اللعينة... أما الأخوين ملص فياريت تكونوا رجال وترجعوا تأرجونا حالكين بالشام... لحتى نعلكمن التمثيل عن جد وكيف تلقلقوا لهالخاين وناكر جميل الوطن والقائد يا خونة

    عاشقة الأسد

    ·منذ 11 سنة 5 أشهر
    يا سلام بينت جيداً طائفية هذا الموقع الحقير وبمجرد أن تعرف أن المالك غسان عبود ومدير التحرير محمد منصور يمكن تصور ماذا يحتوي هذا الموقع العفن وأرجوا من الجيش العربي السوري الالكتروني أن يقوم بعمله معكم يا خونة وانشر اذا كنت قد الحريي يللي متتشقدق فيا

    إلى عاشقة الأسد

    ·منذ 11 سنة 5 أشهر
    أتمنى أن تلاقي نفس مصير معشوقك يا ......

    بدكن حريي؟؟اي بدنا حريي

    ·منذ 11 سنة 5 أشهر
    وراح ناخذها غصب عنك يامعشوقة الجحش وبعدين لو كان عندك ذرة من الشرف كنت تكلمت عن طائفية معشوقك ووالده المقبور المجرم حافظ اللذي ول الجيش السوري اللذي اوصله الى حكم سورية الى جيش طائفي خائن جبان فاسد محتقر من كل ابناء العالم ولكن الأيام الأتية ستبين لكم مدى فداحة الخطأ اللذي اوقعكم به المقبور حافظ وانا متأكد انكم ستلعنون روحه كل ثانية تمر عليكم بعد انتصار الثورة

    ياسر

    ·منذ 11 سنة 5 أشهر
    سرقتم كل الشهادات والمنح الدراسية .. صرف عليكم البلد دم قلبه وقلب أبنائه .. ليتكم تعلمتم وأفدتم سوريا أو الإنسانية أينما حللتم .. محمد منصور يتكلم بأدب وموضوعية .. ردوا عليه بضاعته بما ملكتم من علم .. أقسم بالله صرت أخجل من كونكم سوريين .. معلش أستاذ محمد .. أقترح عليك وعلى الأستاذ غسان أن تفتتحوا في سورية الجديدة دورة لمحو الأمية الإنسانية .. وسيكون طلابها استاذة جامعيون وأدباء مشاهير في زمن البعث ..

    ميداني أصلي

    ·منذ 11 سنة 5 أشهر
    التلفزيون التشبيحي القذر سوف يطهر من هذه النجاسة وسوف يكون مرآة لسوريا الغد بإذن الله .. شكرا أخي محمد على المقال .. ولا يهمك كلاب الأسد

    مصطفى حاج بكري

    ·منذ 11 سنة 5 أشهر
    ليت المدافعون عن تلفزيون النظام يدركون أن مايقدمه هذا التفزيون لايتعدى كونه حشوا فكريا غايته تلميع معدن النظام الذي جبله الصدأ حتى النخاع.

    مجد الأمويين

    ·منذ 9 سنوات 7 أشهر
    المشكلة ما عندكم غير الشتائم، طيب قارعوا الحجة بالحجة وهاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ؟ سبحان الله عقليتهم عقلية عناصر مخابرات عم توقف مواطنين مساكين !! لك حافظ الهكم الله لا يرحمه ولا يحسن اليه مو بس خرب التلفزيون، حافظ خرب وطن بأكمله ودمر شعب كامل.. مدير تلفزيون يتحول إلى سفير ؟ لك وين صارت هي غير ببلد الواسطات والمحسوبيات اللي كنتم متسلطين عليه وهلأ إن شاء الله راحت إيامكم وولت...

    النهار المظلم

    ·منذ 9 سنوات 5 أشهر
    ياشبل سيدنا علي خليفة المسلمين الرابع مات مظلوما على أيدي الظلمة والمجرمين فلذلك هو ﻻيقف مع الظلمة والقتلة والمجرمين .. على كل مازلت شبل وﻻتفقه شيئا ﻷنك قاصر تحت السن
28

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات