عدد من الصور والفيديوهات تناقلها مرتزقة التنظيم في عدد من المناطق السورية أبرزها دمشق وريفها، لتتضح معالم "المؤامرة الكونية" على النظام السوري مع مرور الأيام، وفقاً لناشطين.
وتقاتل غالبية المجموعات العراقية في سوريا بناء لتكليف شرعي وتعتبر الثورة السورية تشكل تهديداً للنفوذ الشيعي في المنطقة، وبدعم وتمويل إيراني.
وأعلنت السرايا اليوم عن مقتل القيادي محمد الياسري في سوريا، دون تحديد المدينة أو المكان الذي قتل به، وتظهر إحدى الصور التي نشرها التنظيم قتالهم إلى جانب النظام في منطقة البحارية بريف دمشق وبأعداد كبيرة، إضافة لعدد من الفيديوهات التي تظهر مدى الحقد الطائفي الذي تحمله هذه الميليشيات على الشعب السوري والمناطق الثائرة.
ويثبت أحد الفيديوهات تورط هذا التنظيم بمجزرة الحسينية التي قامت بها هذه الميليشيات بتاريخ 22 آب 2013، إذ نشروا في هذا التاريخ "سرايا طليعة الخراساني تحرر منطقة الحسينية قرب السيدة زينب في ريف دمشق"، وهو "يوم وقوع المجزرة التي راح ضحيتها أكثر من مئة معظمهم من الأطفال والنساء".
وفي إحدى المنشورات التي نشرها هذا التنظيم: "تقوم الآن سرايا طليعة الخراساني ومن مساء ليلة أمس بمعارك ضارية ضد قوى الكفر والتكفيرين لطرد زمرهم من محيط عقيلة بني هاشم عليها السلام في ريف دمشق نسئلكم الدعاء لمجاهدينا بالحفظ والنصر بحق محمد وال محمد".
دراسة
وكشفت فيه إحدى الدراسات عن تنامي عدد المرتزقة "الشيعة" الذين يقاتلون إلى جانب النظام وخاصة من العراق ولبنان وإيران.
وأشار تقرير أعده استخباراتيون إسرائيليون إلى أن عدد المقاتلين الأجانب السنة في سوريا أقل من عدد "الجهاديين" الشيعة الذين يقاتلون إلى جانب الأسد.
واعتمدت الدراسة على متابعة المواقع الجهادية الالكترونية وغيرها من المواد ذات الصلة للتوصل إلى تقديرات عن وجود المقاتلين الأجانب الذين يشاركون في الحرب بسوريا، ووجدت الأرقام أن عدد المقاتلين الأجانب الشيعة في سوريا يفوق عدد المقاتلين السنة.
وفقاً للدراسة التي أجراها مركز "مئير عميت للاستخبارات والمعلومات" في تل أبيب، هناك ما بين 6 إلى 7 آلاف مقاتل أجنبي سني في سوريا يقاتلون ضد القوات الموالية لبشار الأسد. أما عدد الأجانب الشيعة الذين يقاتلون لصالح الأسد فيتراوح ما بين 7 إلى 8 آلاف مقاتل.
وبث الناشط الإعلامي البارز في الثورة السورية هادي العبدالله لقاءات مطولة مع مرتزقة عراقيين تم أسرهم مؤخراً في ريف دمشق، وأكدوا أن معظم من يقاتل إلى جانب النظام مدعومين من قبل إيران ويتقاضون رواتب مقابل قتلهم للسوريين.
ومن أبرز الميليشيات العراقية التي تقاتل إلى جانب نظام بشار الأسد: "لواء أبي الفضل العباس، لواء ذي الفقار، لواء كفيل زينب، لواء القوة الحيدرية، لواء عمار بن ياسر، كتائب حزب الله العراق، وما يسمى بكتائب سيد الشهداء، لواء الإمام الحسن المجتبى، سرية الشهيد أحمد كيارة، لواء الإمام الحسين، فيلق بدر الجناح العسكري، فيلق الوعد الصادق والذي تم تشكيله حديثا".
التعليقات (2)