صحف دولية: إعادة تأهيل النظام الإيراني على حساب الملف السوري

صحف دولية: إعادة تأهيل النظام الإيراني على حساب الملف السوري
بدأت معالم الصفقة النووية الأمريكية-الإيرانية تتوضح وتكشف ما تم تبادله من تحت طاولة التفاوض المباشر وما تم نقاشه بشكلٍ سري طوال أشهر عدة سبقت اتصال أوباما الهاتفي بالرئيس الإيراني حسن روحاني، وفي محاولة لإعادة تأهيل النظام الإيراني وربما السوري وإحلال السلام على الطريقة (الأوبامية).

كيري ينتظر النوايا الحسنة من إيران

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" تصريحات وزير الخارجية جون كيري أثناء زيارته للقدس حيث فتح الباب لمشاركة إيران في محادثات السلام السورية، باقتراحه يوم الأحد أن إيران قد تلعب دوراً في محادثات السلام بشأن سوريا التي من المقرر أن تجري هذا الشهر. وتعتبر المرة الأولى التي يقوم فيها مسؤول أميركي رفيع المستوى بالإشارة إلى إمكانية مشاركة الدبلوماسيين الإيرانيين في المؤتمر الذي سيعقد في سويسرا في 22 يناير/كانون الثاني. حيث قال "هل بإمكانهم المساعدة في هذه العملية في جنيف؟ من يحدد ذلك هو الأمين العام بان كي مون اعتماداً على النوايا الإيرانية." كما قال السيد كيري وأوضح أيضاً أنه سيكون هناك قيود على دور إيران في المباحثات إذا لم تقبل طهران رسمياً بهدف المؤتمر الذي سيكون العمل على ترتيبات السلطة الانتقالية التي ستحكم سوريا إذا أمكن إقناع بشار الأسد التخلي عن السلطة.

أدلى كيري بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي في "القدس" قبل توجهه الى الأردن لمواصلة مشاوراته مع الملك عبد الله بخصوص محادثات السلام في الشرق الأوسط والذي يعتزم التوجه الى المملكة العربية السعودية في وقت لاحق للقاء العاهل السعودي قبل أن يعود إلى إسرائيل.

أصرت روسيا على ضرورة مشاركة إيران في مؤتمر السلام وكذلك الأخضر الإبراهيمي المبعوث الخاص للأمم المتحدة. ولكن فرنسا والولايات المتحدة طلبتا من إيران في وقت سابق التصريح بدعمها هدف مؤتمر وهو الانتقال إلى بنية حاكمة من شأنها أن تستبعد الأسد.

تعتبر إيران أكبر المؤيدين للأسد، وقد زودت حكومته بالأسلحة ودعمت خططه الحربية بالمستشارين العسكريين وأرسلت قوات للقتال على الأرض.

تقارب تركي-إيراني متسارع

أما صحيفة "شينخوا" الصينية فقد كشفت عن عودة العلاقات التركية الإيرانية إلى مستوياتٍ فعالة ومن المتوقع أن تعطي تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين تركيا وإيران مزيداً من الزخم في تحسين العلاقات الثنائية، مع اجتماع مشترك متوقع بين الحكومتين.ويبدو ذلك جلياً من خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى تركيا السبت الماضي.

قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن "البلدين قررا وضع آلية مجلس تعاون رفيع المستوى ونأمل أن نكمل الاستعدادات لهذه الآلية قبل زيارة رئيس الوزراء لإيران".

مجلس التعاون الأعلى هو تجمع حكومي دولي مشترك لتعزيز التعاون يتجاوز البيروقراطيات في البلدان المعنية .ولدى تركيا آليات مماثلة مع أكثر من اثني عشر بلداً.

علّق "جوخان باقيك" المحاضر في العلاقات الدولية في جامعة "إيبيك" في العاصمة التركية أنقرة أنه "طالما فشلت أنقرة في تخفيف حدة التوتر في علاقاتها مع دول مثل العراق وسوريا تبرز إيران شريكاً وحيداً بالنسبة لتركيا لمقاربة بعض القضايا الإقليمية وبعبارة أخرى من دون إيران ستشعر أنقرة بالعزلة بطريقة أو بأخرى في مختلف القضايا الاقليمية".

أعلن "داود أوغلو" أيضاً أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان سيزور إيران في نهاية يناير/كانون الثاني على أن تليها زيارة مقابلة لتركيا من قبل الرئيس الايراني حسن روحاني . وقال أوغلو "عندما أصبح روحاني الرئيس الإيراني قررنا وإيران تعزيز التواصل بشكل شهري إن أمكن لمناقشة جداول أعمالنا المشتركة و تبادل وجهات النظر وأستطيع القول إننا أنجزنا ذلك في الأشهر الخمسة الماضية ".

دعم اقتصادي لإيران

ومن المتوقع أن يجتمع في إيران الأسبوع المقبل وزيري الاقتصاد التركي والإيراني لعقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة، وأيضاً وزيري الطاقة في البلدين لتبادل وجهات النظر الشهر المقبل.

قال أوغلو إن تركيا ترغب في زيادة حجم تجارتها مع إيران في العامين المقبلين، للوصول إلى 30 مليار دولار سنوياً. وأضاف داود أوغلو أن حجم التجارة يمكن زيادتها الى 50 مليار دولار أمريكي إذا أمكن تجاوز بعض المسائل القانونية.

تتعرض إيران لعقوبات دولية بسبب برنامجها للطاقة النووية، ولكن تم تخفيف بعض العقوبات منذ نهاية تشرين الثاني بعد أن توصلت إيران الى اتفاق مع الدول الغربية لكبح برنامجها النووي.

التعليقات (1)

    الحقيقة

    ·منذ 10 سنوات 3 أشهر
    نظام الملالي في طهران صنيعة امريكية والعداء بينهماالذي كانت وسائل الاعلام تروج له هو خدعة لشعوب العربية وكثير من الاحزاب في عالمنا العربي هي احصنة طروادة للغرب فحذروهم حتى لو قالوا بانهم اخوان مسلمون
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات