واشنطن بوست: "أوباما يتبجح"
كان من المذهل أن يتحدث الرئيس أوباما في مؤتمر نهاية العام الصحفي عن سوريا باعتبارها واحدة من نجاحاته في السياسة الخارجية حيث قال: "هذا العام أثبتنا من خلال الرؤية الواضحة ومبادئ الدبلوماسية أنه يمكننا خلق مسارات جديدة لعالم أكثر أمناً ومستقبل لا تستطيع فيه إيران بناء سلاح نووي كما تم تدمير مخزونات الأسلحة الكيميائية في سوريا."
فكيف أصبح العالم أكثر أمناً حين عزز الديكتاتور السوري بشار الأسد موقفه واستمر في ارتكاب جرائم حرب منذ أكثر من عامين كما يقول وزير خارجيته جون كيري إن "قوات الأسد تحاصر عمداً مئات الآلاف من الناس الذين يتضورون جوعاً حتى الموت ومروحياته تلقي البراميل المتفجرة على المباني السكنية في حلب، هذه البراميل المملوءة بالمسامير والخردة المعدنية وقطع غيار السيارات القديمة والشفرات والمتفجرات وأيضاً نزح أكثر من 9 ملايين السوريين عن ديارهم".
نيويورك بوست: "خطة أوباما لدعم الأسد"
في محاولة للحفاظ على الدبلوماسية الفارغة يمضي الرئيس أوباما ووزير خارجيته جون كيري قدماً في مناورات مؤتمر "جنيف اثنان".
المشكلة هي أن المؤتمر خدعة روسية للحفاظ على الطاغية البعثي بشار الأسد في السلطة وهو ما سيطيل المأساة السورية، في حين تتزايد خسائر الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، حيث قدمت الإدارة الأمريكية بالفعل العديد من التنازلات في مقابل وعد روسي لحضور المؤتمر. وفي الشهر الماضي أوقفت الولايات المتحدة المساعدات الهزيلة المسماة "غير قاتلة" للقوات المعارضة للأسد، ومارست واشنطن ضغوطاً حتى على الحلفاء الأوروبيين كي يفعلوا الشيء ذاته مثل البريطانيين الذين أوقفوا مساعداتهم أيضاً إلى المقاتلين من أجل الحرية السورية. والأسوأ من ذلك حين أثارت إدارة أوباما خلاف علني مع الحلفاء الإقليميين مثل تركيا والمملكة العربية السعودية، التي يعد تأييدها حاسماً لتسوية الصراع السوري.
أمريكان ثينكر: " أوباما كارثة سياسية"
سجّل باراك أوباما كارثة جديدة في السياسة الخارجية وهذه المرة في سوريا باعتبارها ثورة ضد حليف إيران الذي بني حيث سمح للإسلاميين بالاستيلاء والسيطرة على المعارضة ثم دمر مصداقية أميركا عندما رسم "الخط الأحمر" بشأن الأسلحة الكيميائية، ثم تراجع سمح لـ فلاديمير بوتين بلعب دور البطل والاضطلاع بدور مهيمن. والآن بسبب كل ما قدمه من التخبط، تقع المساعدات الأمريكية في أيدي الإسلاميين.
فوكس: أوباما ودبلوماسية الصدفة
جاءت التحولات والانعطافات التي صبغت سياسة أوباما الخارجية تجاه سورية كنوع من الميلودراما وهوما لم يكن مفاجئاً لمنتقدي أوباما الذين يقولون إن استمرار الأزمة الحالية في سوريا يأتي نتيجة للدبلوماسية الفضفاضة لإدارته مع الأصدقاء والأعداء على حد سواء، فحين دخل الرئيس أوباما القاعة الشرقية من البيت الأبيض لإعلان قرار إدارته بالرد على استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية ظن الجميع أن الأزمة السورية ستسلك اتجاهاً جديداً. ولكن بعد ساعات قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للولايات المتحدة المقترح الدبلوماسي الذي سينجح فقط إذا تخلت الولايات المتحدة عن تهديدها باستخدام القوة العسكرية، وهو ما هزم مصداقية البلاد في جميع أنحاء العالم.
التعليقات (3)