مرصد أورينت الحدودي: الجيش الحر يسيطر على كامل الحدود شرقا

في إنجاز ميداني جديد. سيطر الجيش السوري الحر أمس علي مدينة "الميادين" الاستراتيجية بمحافظة دير الزور شرقي البلاد. ليسيطروا بذلك على جزء مهم على الحدود مع العراق.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المنطقة التي تمتد من الحدود العراقية إلى دير الزور. أصبحت أهم قطاع في سوريا لا يسيطر عليه الجيش في الكامل.. مضيفاً أن مقاتلين من عدة كتائب اقتحموا كتيبة المدفعية قرب مدينة الميادين وسيطروا عليها بعد حصار ثلاثة أسابيع.

وأشار المرصد إلى أن عناصر القوات النظامية المتمركزة بالكتيبة انسحبت باتجاه مقر عسكري آخر يبعد 80كم عن الميادين. ووردت معلومات عن مقتل ستة جنود نظاميين خلال انسحابهم.

يأتي ذلك فيما تسيطر المعارضة علي جزء كبير من شمال سوريا أيضا وخصوصاً في محافظتي حلب وإدلب على طول الحدود التركية. كما تسيطر على معظم المعابر الحدودية إلى العراق وتركيا. قاطعة خطوط الإمداد الرئيسية إلى قوات النظام.

الحدود الشمالية – تركيا (تصعيد عسكري وسياسي في رأس العين)

تناقلت صحف عربية أخبار الاشتباكات المستمرة حتى اليوم بين مئات من المقاتلين المعارضين والأكراد في مدينة رأس العين في شمال شرق سوريا القريبة من الحدود التركية. ونقلت صحيفة الغد الأردنية عن المرصد السوري أن اشتباكات دارت أمس وما زالت مستمرة بين مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، ومقاتلين من جبهة النصرة وكتائب غرباء الشام في حيي المحطة والحوارنة في شمال غرب مدينة رأس العين في محافظة الحسكة.

وكانت اشتباكات بين المقاتلين المعارضين ومقاتلين أكراد اندلعت يوم الاثنين، أدت إلى مقتل 34 شخصا بينهم 29 مقاتلا من النصرة وغرباء الشام، إضافة الى رئيس المجلس الشعبي الكردي لمدينة رأس العين.

يُذكر أن رئيس الائتلاف الوطني الشيخ معاذ الخطيب كان قد وجه أول أمس رسالة إلى الأطراف المتقاتلة في مدينة رأس العين حثهم فيها على وقف الاقتتال وتوحيد الصف والسلاح . فردَّ رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي صالح مسلم، الذي يسيطر على معظم المنطقة التي يغلب على سكانها أكراد سورية إنه يرفض الائتلاف الوطني الجديد.زاعماً بأن الأكراد الممثلين في الائتلاف اختارتهم تركيا لتنفيذ أجنداتها وهم لا يمثلون أكراد سوريا .

إلى ذلك وبعد تقدم تركيا بطلب رسمي إلى الناتو لنشر بطاريات صواريخ باتريوت على حدودها مع سوريا ،حذرت روسيا تركيا من نشر هذه الصواريخ ، ونصحتها عوضاً عن ذلك بدعم حوار داخلي سوري، بدلاً من "استعراض العضلات".

الحدود الجنوبية الغربية – لبنان ( لبنان ترفض إقامة مخيمات للسوريين)

يطالب اللاجئون السوريون في لبنان الذين تجاوز عددهم 125 ألف شخص، بإقامة مخيمات لهم على غرار تلك المقامة في تركيا والأردن، لكن الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة ترفضان هذه الفكرة. وحاليا، يقيم نحو 30 بالمائة من هؤلاء اللاجئين في شمال لبنان ويعتمدون على العائلات في استضافتهم، في حين يواجه الباقون صعوبة في العثور على سقف يؤويهم.

الى ذلك، يخشى كثير من الشيعة والمسيحيين أن تؤثر الموجة الجديدة من اللاجئين على التوازن الديموغرافي والمذهبي الهش في لبنان لصالح الطائفة السنية التي ينتمي إليها غالبية اللاجئين السوريين شأنهم شان الفلسطينيين. ويشهد كل شهر وصول 20 ألف نازح جديد إلى الأراضي اللبنانية، كما قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان روبرت واتكينز للصحفيين. وقال واتكينز إن "موقف الأمم المتحدة بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية، هو أن هذا الأمر غير مستحب حاليا"، وذلك ردا على سؤال عما إذا كان يمكن أن تؤدي إقامة مخيمات جديدة الى التخفيف من معاناة اللاجئين.

وأضاف "المخيمات تخلق مشاكل أكثر مما تحلها، وهي أيضا مرتفعة الكلفة".