جائزة الشعر سورية خلال حفل "جائزة جمعية أهل الأدب" في باريس

جائزة الشعر سورية خلال حفل "جائزة جمعية أهل الأدب" في باريس
جائزة جمعية"أهل الأدب":جائزة الشعر سورية والإهداء إلى شهداء الثورة السورية خلال حفل الجوائز بباريس

الدارج عليه في الحياة الثقافية الفرنسية, أن الجوائز قيمة مضافة لصيرورة الأدب نحو صيرورة رفيعة المستوى, وجمعية "أهل الأدب" إحدى المؤسسات الفرنسية التي تقدم سنوياً جوائز لخيرة ما أصدر خلال العام في مجال الشعر والرواية والترجمة وفي مجالات أخرى تكون اللغة الفرنسية حاضنتها الأدبية.. الشعر في دورة هذا العام ذهبت الجائزة فيه للشاعر السوري صالح دياب عن ديوانه المترجم"زرت حياتي".

حفل توزيع الجوائز أقيم مساء الاثنين الفائت في مبنى جمعية "أهل الأدب" بحي سان جاك الباريسي, وكان الحفل وبرنامجه على قدر الاهتمام في الأدب, حيث شهد الحفل أجواء موسيقية وثقافية وحضور إعلامي وجماهيري ونقدي لافت للنظر, وكان للعرب حصتهم في هذا الحضور عبر جائزة الشعر بعد منافسة محتدمة عليها, اختارت لجنة التحكيم في نهاية المطاف, أن تؤول فيها للشاعر السوري صالح دياب.

الديوان"زرت حياتي"حالة شغف شعري بالذاكرة والمكان والأنا, تموجات شعرية حاضرة بين طيات الديوان تحفل بعوالم ملونة لابن مدينة حلب السورية, ديوان يعيد علاقة الشغف بين القارئ ومتلقي الشعر في زمن أحوج ما يكون فيه الإنسان العربي بالعودة للشعر, إنه زمن الثورات والألم, ألسنا في حاجة ماسة لقراءة مصائرنا شعرياً؟.. الديوان اختار الثيمات سالفة الذكر وأشياء أخرى كثيرة لكي يحتفي بالشعر.

الكلمة التي ألقاها دياب عقب تسلم الجائزة جاءت مقتضبة ولكنها عبرت عن الكثير مما يعتلج في جوانيته من ألم وحزن وفراق وحب, يعيشه على إيقاع ما تشهده بلده من ثورة, وبدا واضحاً فيما يعيشه حينما أهدى الديوان إلى شهداء الثورة السورية, بعد أن شكر ببضعة كلمات القائمين على الجائزة والحضور لنيل هذه الجائزة الرفيعة المستوى.

"إنها قيمة مضافة لجوهر مشروعي في الشعر "بالكلمات سالفة الذكر تحدث الشاعر السوري صالح دياب إلى صحيفة "أورينت نت".. دياب الذي يعتبر الحفاوة النقدية والجماهيرية على قدم المساواة تمنح المبدع زخم للاستمرار وخاصةً في هذا الزمن الذي لم يعد الإنسان العربي على ذات العلاقة الحميمة مع الشعر.

وحول الجائزة تحدث دياب عن ضرورة هكذا جوائز لكي نحافظ على استمرارية في متلقي عربي لم يعد يأبه للشعر كثيراً على عكس المتلقي الأوربي والفرنسي تحديداً, وهكذا جوائز والمترافقة مع حضور إعلامي, فرصة لمد جسور بين الشعر والمتلقي العربي -حسب تعبيرات دياب- والذي بدا سعيداً, بالحضور الإعلامي الفرنسي, حيث كان كثير الحفاوة كما جرت العادة في تكريم المبدعين, حيث حضرت صورة الشاعر دياب مع كتابات عن منتجه الشعري واستحقاقه للجائزة.

والجدير ذكره أن للشاعر السوري صالح دياب بالإضافة لهذا الديوان ثلاثة مجموعات شعرية "قمر يابس يعتني بحياتي" والصادر عن دار الجديد ببيروت, و"صيف يوناني" عن دار ميريت بالقاهرة, "وترسلين سكيناً يرسل خنجراً" عن دار شرقيات.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات