نيويورك تايمز:مفاوضات إنهاء الحرب في سوريا تبدأ كانون الثاني

نيويورك تايمز:مفاوضات إنهاء الحرب في سوريا تبدأ كانون الثاني
بعد أشهر من التأخير، قالت الأمم المتحدة يوم الاثنين إن الحكومة السورية والمعارضة ستعقدان أول المفاوضات الرامية الى إنهاء الحرب الأهلية في ذلك البلد في جنيف بــ 22 يناير/كانون الثاني. لكن جدول أعمال المفاوضات، وكذلك القائمة الكاملة بالمشاركين، لم تحدد بعد.

وبحسب ما نشرته صحيفة "ذا نيويورك تايمز" الأمريكية فقد رحب الأمين العام بان كي مون بتحديد تاريخ لعقد المؤتمر بعد اجتماع لدبلوماسيين كبار من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا، وقال للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك إنه يعتبر المفاوضات الوشيكة بأنها "مهمة لبعث الأمل" لوقف الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات تقريباً في سوريا. وقتل أكثر من 100 ألف شخص تقريباً وتسعة ملايين نزحوا عن ديارهم في الفوضى التي أرسلت هزات من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط. وأضاف بان كي مون " للمرة الأولى فإن الحكومة السورية والمعارضة ستجتمعان على طاولة المفاوضات بدلاً من ساحة المعركة".

ويتوقع بان كي مون أن الخصوم سيأتون إلى اجتماع يناير/كانون الثاني، والمعروف بـ جنيف الثاني، بهدف تشكيل حكومة انتقالية مع سلطات تنفيذية كاملة وهو الهدف من المؤتمر الدولي حول النزاع في سوريا والذي عقد في يونيو/حزيران 2012، والمعروف باسم جنيف الأول.

* من سيقود المعارضة

إعلان السيد "بان" يأتي بعد يوم من نجاح المفاوضات في جنيف لاتفاق مؤقت لتجميد أجزاء من البرنامج النووي المثير للجدل في إيران، إضافة إلى الشعور بزخم الدبلوماسية الرامية إلى حل اثنين من المشاكل الدولية الأكثر إرباكاً.

بعد ساعات من خطاب السيد بان قال ممثله الخاص في سوريا، الأخضر الإبراهيمي، الذي ساعد في تحديد تاريخ لبدء المفاوضات في جنيف إنه لم يتقرر بعد الذين سيتم دعوتهم للمشاركة.

وقال السيد الإبراهيمي، الذي التقى مع دبلوماسيين روس وأمريكان أنه في اجتماعهم الأخير، في مطلع تشرين الثاني، كانت العقبة الأكبر هي الانقسامات العميقة داخل المعارضة السورية. منذ ذلك الحين قرر المجلس الوطني السوري، المشاركة ولكن لم يتم الوصول إلى تسوية من سيقود المعارضة.

وقال السيد الإبراهيمي أنه سيلتقي المسؤولين الأميركيين والروس مرة أخرى في جنيف يوم 20 ديسمبر/كانون الأول، في محاولة أخيرة قبل جنيف الثاني للتوصل إلى تسمية وفود الحكومة السورية والمعارضة قبل نهاية العام.

يبقى الأساس لإجراء محادثات بين الثوار والحكومة السورية بخصوص الأسد أيضاً غير واضح. فقد أصرت جماعات المعارضة أن الأسد يجب أن يترك منصبه كجزء من أي تسوية، لكن مسؤولين في الحكومة قالوا إن بشار الأسد لن يستقيل، وربما حتى يترشح لإعادة انتخابه العام المقبل.

* فرصة لأعمال الإغاثة

لا تزال مشاركة المملكة العربية السعودية وإيران في جنيف الثاني غير محسومة بعد. فالسعوديون من المساندين الرئيسيين للمعارضة المسلحة في سوريا، في حين أن إيران هي الحليف الإقليمي الأهم للأسد.

وقال دبلوماسيون إن إنجاح المحادثات النووية الإيرانية قد يجعل الحكومات الغربية أكثر استعداداً لمشاركة إيران في جنيف الثاني. لكن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، في الوقت الراهن، لا تزالان تعارضان ذلك.

سعى السيد الإبراهيمي لتحديد موعد للتفاوض لدفع كلا الجانبين لبدء إجراءات بناء الثقة، وخفض مستويات العنف، وإطلاق سراح السجناء. لكنه كان يبدو حريصاً على خفض سقف التوقعات كي" تكون واقعية" وقال: "هناك الكثير من الأشياء التي تحتاج إلى أن تحدث بعد المؤتمر، وليس قبله".

وكالات الإغاثة الدولية تأمل أن مفاوضات السلام ستوفر على الأقل فرصة لزيادة الوصول إلى المدنيين النازحين في سوريا، بما في ذلك نحو 2.5 مليون نسمة في المناطق المعزولة عن أية مساعدات إنسانية.

وقال "نايجل تيمينز" الذي يرأس جهود الاستجابة في سوريا من منظمة أوكسفام، وهي مجموعة إغاثة بارزة بخصوص مؤتمر جنيف الثاني: "يجب ألا تكون المحادثات من أجل المحادثات ويجب أن تدعمها تدابير من شأنها أن تحدث فرقاً حقيقياً لأولئك السوريين العاديين الذين يعانون منذ فترة طويلة".

التعليقات (1)

    حازم الحديدي

    ·منذ 10 سنوات 5 أشهر
    يعد ان اتفقت المعارضة على المشاركة هل ستتفق على من يرأسها هاذا ما سنشاهده في الحلقات القادمة من مسلسل الهداف جربا
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات