فورن بوليسي: الأمم المتحدة تعترف بدور إيران في الحرب السورية

فورن بوليسي: الأمم المتحدة تعترف بدور إيران في الحرب السورية
اعترافٌ آخر من الأمم المتحدة على لسان فاليري آموس وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة شؤون الإغاثة في حالات الطوارئ بدور إيران في الحرب بسوريا, حيث قامت بدعوتها إلى اجتماعٍ يوم الثلاثاء القادم من أجل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في سوريا!

مجلة فورن بوليسي الدولية وتحت عنوان "بدء محادثات سرية لإنقاذ سوريا" كشفت عن مباحثات سرية بين الدول العظمى حيث عقدت الولايات المتحدة وإيران وروسيا والمملكة العربية السعودية ودول أخرى مناقشات سرية وغير رسمية يوم الخميس الماضي لوضع استراتيجية لتحسين جهود الإغاثة المتعثرة التابعة للأمم المتحدة في سوريا، وفقاً لمصادر دبلوماسية مطلعة.

الاجتماع الذي عُقد في مقر البعثة الفرنسية لدى الأمم المتحدة في جنيف، تناول وضع أرضية للعمل لعقد اجتماع أكثر رسميةً في 26 تشرين الثاني بما يخص جهود الإغاثة الدولية في سوريا.

مشاركة المسؤولين الأميركيين والإيرانيين يقدم دليلاً آخر على أن الجليد السياسي المستمر منذ عقود بين البلدين بدأ بالذوبان حيث بدأت المباحثات في ملفات جديدة بعد الجولة الجارية من الدبلوماسية النووية حيث يمكن أن يتعاون الأعداء التقليديين.

وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة شؤون الإغاثة في حالات الطوارئ فاليري آموس نظمت اجتماعاً لجمع القوى الإقليمية والخارجية ذات النفوذ على الأطراف المتحاربة في سوريا بهدف الحصول على موافقة الجانبين للسماح لعمال الإغاثة الدولية بدخول البلاد، لتقديم المساعدة الإنسانية لمئات الآلاف من المدنيين، وتحاول الأمم المتحدة تقديم ضروريات الحياة بما في ذلك الغذاء والدواء إلى أكثر من 2.5 مليون شخص من بينهم أكثر من 300 ألف من المدنيين الذين يعيشون في المدن تحت الحصار المفروض من قبل الجيش السوري، وبعضهم يستمر في البقاء على قيد الحياة بفضل تناول أوراق الشجر.

وتقول آموس وفقاً لمذكرة سرية أرسلتها إلى مجلس الأمن للأمم المتحدة إنه " تم قطع وصول المساعدات الإنسانية الأساسية بسبب القتال. ولا يزال الاستهداف المتعمد للمستشفيات وأفراد الخدمات الطبية ومركباتها من قبل جميع أطراف النزاع واقعاً يومياً. كما بدأت حالات اختطاف العاملين في المجال الإنساني تتصاعد كاختطاف والاستيلاء على شاحنات المساعدات. فعلى السوريين الآن رفع العوائق البيروقراطية وغيرها من العوائق التي تقيد العمل الإنساني".

وقد تفاقمت محنة السوريين بسبب سياسات الحكومة السورية التي تعيق إيصال المساعدات إلى المدنيين في معاقل المعارضة، وقد رفض نظام الأسد بشكل منتظم شحنات من الأدوية ووضع العقبات البيروقراطية عندما تقدم عمال الإغاثة للحصول على تأشيرات. كما استهدفت جماعات المعارضة المتطرفة أيضاً عمال الإغاثة السورية والدولية، وفرضت حصاراً على بلداتٍ بالقرب من مدينة حلب.

في 2 أكتوبر/تشرين الأول أصدر مجلس الأمن الدولي بياناً يدين " جميع حالات الحرمان من وصول المساعدات الإنسانية " ويدعو إلى تسهيل " الوصول الآمن ودون عوائق للمساعدة الإنسانية في البلد كله. " ولكن الوضع قد تحسن قليلاً خلال الأسابيع الستة منذ ذلك الحين. ونتيجة للإحباط بسبب عدم إحراز تقدم بدأت أستراليا ولوكسمبورج الشهر الماضي بالعمل على مسودة قرار مؤقت أكثر رسميةً في مجلس الأمن تهدف إلى تصعيد الضغط على الأطراف للامتثال. لكن روسيا عارضت بشدة هذا الاجراء، فأقنعت أموس في وقت لاحق أستراليا ولوكسمبورج أنه سيكون من الأفضل تأجيل القرار ومواصلة الطريق الدبلوماسي من خلال تنظيم مجموعة من الدول المؤثرة للضغط من أجل القضية.

وقد قبلت حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والكويت وقطر واستراليا ولوكسمبورج رسمياً دعوة الأمم المتحدة إلى الاجتماع في جنيف يوم الثلاثاء.. وقال دبلوماسيون من المملكة العربية السعودية لنظرائهم في جنيف الخميس إن الوفد ينتظر قراراً رسمياً من العاصمة. وقد تناقل دبلوماسيين روايات متضاربة بشأن ما إذا كانت إيران قد قبلت الدعوة. وفي يوم الجمعة قال علي رضا ميريوسفي، المتحدث باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة إن طهران تنظر بشكل إيجابي إلى جهود آموس."

وكانت السيدة آموس ناقشت مع المسؤولين الإيرانيين بعض الأفكار المتعلقة بالوضع الإنساني في سوريا خلال زيارتها لطهران، وأضاف ميريوسفي أن " السلطات الإيرانية رحبت بمبادرات الأمم المتحدة من أجل مساعدة المحتاجين " ولكن الوفود الأمريكية والإيرانية في الأمم المتحدة لا تستجيب لطلب الحصول على تعليق بهذا الخصوص.

وشارك أيضاً في اجتماع الخميس أيضاً ممثلين من ألمانيا ومسؤولين كبار من وكالة الإغاثة للأمم المتحدة، بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة والمجلس النرويجي للاجئين.

وقال دبلوماسيون مطلعون على المحادثات أن فرنسا قد أصرت على ضرورة مشاركة تركيا جارة سوريا في محادثات يوم الثلاثاء، في حين اقترحت روسيا دعوة معظم جيران سوريا بما في ذلك العراق والأردن ولبنان مدعوين.

وأضاف أحد الدبلوماسيين إن " المجموعة بدأت في التوسع، ولكن ما يثير القلق أن تتحول جلسة يوم الثلاثاء إلى تجمع متضخم من الدبلوماسيين لتقديم الخطب السياسية.

التعليقات (4)

    سناء أمين

    ·منذ 10 سنوات 5 أشهر
    صدقوا إن استطعتم التصديق.. هؤلاء الثلة الدولية المجرمة.. استطاعوا في ليلة مقمرة أن يجبروا بشار النجس على تسليم سلاح البلد الكيماوي.. لكنهم وبعد أكثر من سنة بلا قمر لم يستطيعوا توصيل الإغاثة للمحاصرين.. وما زالوا يجتمعون ويتباحثون ويتشاورون.. أظن على كذبة جديدة تبقي الإجرام في سوريا.. هذا ولم أزل لم أقرأ إلا أول المقال

    مسلم عراقي

    ·منذ 10 سنوات 5 أشهر
    صفقات سرية وبيع وشراء بمصير شعب ومستقبله وعند اﻻعتراض تكون التبريرات جاهزه وكان المجتمعون هم وحدهم الذين يفهمون ويعرفون مصلحة الشعب السوري اين ونحن كشعوب عربية ايضا مدانون ﻻننا تحكمنا اﻻنانية والتخلف فﻻ يوجد صوت مسموع ﻻتضاهرة امام سفارة روسيا وﻻ ايران وﻻ العراق

    سوري أصيل

    ·منذ 10 سنوات 5 أشهر
    المطلوب من الشعوب العربية اجبار الحكام على قطع العلاقات بشكل نهائي مع روسيا ايران الصين كوريا الشمالية العراق لبنان لحفظ الكرامة العربية ان وجدت

    كمال السيد

    ·منذ 10 سنوات 5 أشهر
    لا اعتقد أن العقلية المعتادة في التعامل مع الغرب ستبقى فعالة يجب التغيير
4

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات